الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
لن أكون من العائدين - قاصد الكحلاني
الساعة 16:16 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


في فضاءِ العبارةِ
أطلـقتُ قوْسََ التنهّـدِ
حتى همَمْتُ بزيتونةٍ في الكلامِ الأخير
فما كان لي أن أخاتل دمعي،
ولا أن أُخبِّئ قلباً شغوفاً إلى الأرضِ والناسْ

 

هذا أنا / 
قادمٌ كالغمامة من مبسمِ الحزن / 
لا دارَ لي لا حبيبةَ / 
آمنتُ بالبردِ يلسعُـني كلما قلت: آوي هنا!
كيـف آوي ؟ وما خلقتني المشيئةُ إلا لأمشي على الجمرِ، 

 

حتمًا سأمشي / 
كما فعل العائدون من البحر،
يوم استوى المستحيل على سوقه / 
وتناثرت الأمنيات العجاف.
سأمشي كما لا أشاء
ولا شك أن يداً في السماء / 
تحركني صوب ما لا أرى / 
صوب ما لا أريدُ!
وماذا أريد؟

 

سوى الموت يخطفني / من طريقي إليَّ / 
أو البحرِ يُرجعني حيث كنتُ / بلا قلق من شراك الخطيئة / 
لا شك أني سأوغلُ في الأمنيات
ولا شك أن الأماني سيسقطن / من فزعٍ
والليالي سيصرخن بي: من تكون؟ وماذا تريد؟ وما فعل الشعر فيك؟
لماذا تؤجج فوضى الزمان، / وتستدرج الشمس للحرب؟
إني تبرأت مما تقولون / لا قولَ لا فعلَ لي / غير صبحٍ تمنَّيْتُه
أو غرامٍ تذكرتهُ / أو بقايا صديق..

 

وإني تبرّأْتُ من ليلكم ودساتيركم / والسماء الــــ تحيط بكم
لا أريد سوى الأقحوانة
ضَاجَعتُها ذات ليلٍ / فقالت: "هو ابنك من فضةٍ / لا أساطيرَ تزعجه" / 
فمضينا إلى البحر / لكنهم أرجعوني إلى السجن / أعصر حزناً
فلا أقحوانةَ لا ولداً
لا صباح ولا بحرَ / "يا امرأتي هل ترين دموعي" / 
سأبكي إلى الله هذا الذي 
فلق الناس شقين:
أين أنا؟

 

سأمر على سعد: " يا سعد كيف ترى القبر؟"
لن أعصر الخمر / لن أنظِر الرب / لن أنزل الجبّ
"يا رب يا رب / خذني إلى البحر / خذني إلى الأقحوانة / خذني إلى ولدي"
لن أكـون مــن العــائديـن.

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص