- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
اختار البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي موجهين ضربة قوية للبناء الذي تأسس قبل ستين عاما ومحدثين يوم جمعة اسود في أسواق المال وهي تطورات دفعت رئيس وزرائهم ديفيد كاميرون إلى إعلان استقالته.
وبموجب النتيجة النهائية صوت 51,9% من الناخبين لصالح المغادرة في الاستفتاء التاريخي الذي نظم الخميس وبلغت نسبة المشاركة فيه 72,2%.
والضحية الاولى للاستفتاء هو ديفيد كاميرون الذي اعلن استقالته مشيرا الى ان عملية الخروج من الاتحاد سيقودها رئيس وزراء اخر.
وفيما اكد الاتحاد الأوروبي تصميمه على الحفاظ على وحدة اعضائه ال27، اعتبرت المانيا ان هذا القرار يشكل “يوما حزينا” لأوروبا.
وساد الهلع في الاسواق وسجلت بورصتا باريس وفرنكفورت تراجعا كبيرا ولا سيما في اسهم المصارف. وقال المحلل في مجموعة “اي تي اكس كابيتال” جو راندل انها “واحدة من اكبر الصدمات في التاريخ (…) كل العالم سيشعر بانعكاساتها. يصعب تقدير حجم الاضرار ولكنه سيكون على الارجح اكبر من كل الاحداث التي حصلت منذ افلاس ليمان براذرز″ في 2008.
وبينت النتائج انقسام المملكة المتحدة اذ صوتت لندن واسكتلندا وايرلندا الشمالية مع البقاء في حين صوت شمال انكلترا وويلز مع المغادرة.
وسرعان ما اعلن كاميرون الذي كان وراء قرار تنظيم الاستفتاء، وفي مقدمة حملة البقاء استقالته في تصريح ادلى به امام مقر الحكومة.
وقال كاميرون إن “البريطانيين اتخذوا قرارا واضحا واعتقد ان البلاد بحاجة لقائد جديد حتى يسير في هذا الاتجاه”، موضحا انه سيبقى في منصبه حتى الخريف إلى حين تعيين من سيخلفه خلال مؤتمر حزب المحافظين في تشرين الاول/ اكتوبر.
وقال إن من سيخلفه هو الذي سيبدأ المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي حول عملية الخروج.
امتحان لأوروبا
بريطانيا هي أول دولة تغادر الاتحاد الأوروبي الذي دخلته في 1973. وادى قرار خامس قوة اقتصادية في العالم إلى تراجع الاسواق والجنيه الاسترليني والى اعلان “بنك انكلترا” استعداده لضخ 250 مليار جني (326 مليار يورو) في الاسواق لضمان توفر السيولة.
وبالمثل اعلن الاحتياطي الفدرالي الأمريكي الجمعة انه مستعد لتوفير سيولة من الدولار للبنوك المركزية الاخرى لتخفيف الضغوط عن الاسواق والتي قال انه طقد يكون لها تبعات سلبية على الاقتصاد الامريكي”.
وقال البنك المركزي الامريكي في بيان انه “يتابع التطورات في الاسواق المالية العالمية بالتعاون مع البنوك المركزية الاخرى”.
ورغم التحذير من كارثة اقتصادية تحدث عنها المعسكر المؤيد للبقاء في الاتحاد والمؤسسات الدولية، فضل البريطانيون تصديق الوعود باستعادة استقلاليتهم ازاء بروكسل ووقف الهجرة من دول الاتحاد الاوروبي والتي كانت المواضيع الرئيسية في الحملة المضادة.
وهكذا انسحبوا من مشروع رأوا فيه بشكل اساسي سوقا موحدة كبرى، لكن بدون الانخراط في المشروع السياسي. وقال البروفسور ايان بيغ من “لندن سكول اوف ايكونوميكس″ ان “العاطفة هي التي غلبت”.
ويشكل قرار البريطانيين تنكرا للاتحاد الذي يعاني من ازمة الهجرة ومن التباطؤ الاقتصادي. واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان “تصويت البريطانيين يضع اوروبا في مواجهة اختبار خطير” مبديا اسفه “الكبير لهذا الخيار الاليم”.
وقال انه “لم يعد بوسع اوروبا الاستمرار كما من قبل (…) عليها في هذه الظروف ان تبدي تضامنها وقوتها” وان تركز على الاساسي اي الامن والاستثمار والانسجام المالي والاجتماعي.
واعتبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اختيار الخروج “ضربة موجهة الى اوروبا وإلى آلية توحيد اوروبا”. ودعا رئيس وزراء ايطاليا ماتيو رينزي الى “تحديث البيت الاوروبي”.
ويخشى ان يحدث قرار البريطانيين حالة من العدوى في اوروبا مع تنامي الحركات الشعبوية واتفاقها على توجيه الانتقادات لبروكسل والمؤسسات الأوروبية.
ودعت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن على الفور إلى استفتاء في فرنسا، كما طالب النائب الهولندي عن اليمين المتطرف غيرت فيلدرز بالامر نفسه لهولندا.
واعتبر المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب الجمعة أن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي امر “رائع″ اثر وصوله الى اسكتلندا.
وقال رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك إن الاتحاد الأوروبي “مصمم على الحفاظ على وحدة اعضائه السبعة والعشرين”.
ومن المقرر عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد ابتداء من السبت في برلين.
اسكتلندا تفكر مجددا في الاستقلال
يفترض ان تبدأ بريطانيا عملية تفاوض قد تستمر سنتين مع الاتحاد الاوروبي حول شروط الخروج، وفي هذه الاثناء تبقى ملتزمة بالاتفاقات المبرمة.
ولكن قادة المؤسسات الاوروبية حثوا لندن منذ الجمعة على البدء في اسرع وقت بهذه المفاوضات معلنين استعدادهم لذلك.
وفي بريطانيا تطرح استقالة كاميرون تكهنات حول خليفته بعد ان دار الحديث عن تطلع زعيم حملة الخروج المحافظ بوريس جونسون رئيس بلدية لندن السابق للمنصب.
ولدى خروج جونسون من منزله استقبله حشد من نحو مئة شخص من مؤيدي البقاء بهتافات “احمق”. وقال لاحقا للصحافيين ان الخروج من الاتحاد الاوروبي يجب ان يحدث “بدون استعجال”.
وقال زعيم حزب “يوكيب” المناهض لاوروبا نايجل فاراج انه بدأ “يحلم ببريطانيا مستقلة”، مؤكدا ان النتيجة تشكل “انتصارا للناس الحقيقيين والناس العاديين”.
ودعا فاراج إلى العمل فورا على تشكيل حكومة تعكس تطلعات معسكر “الخروج”.
ولا يهدد خيار المغادرة اقتصاد بريطانيا فحسب وانما كذلك وحدتها اذ اعلنت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجون زعيمة الحزب القومي الجمعة ان خطة تنظيم استفتاء ثان للاستقلال باتت “على الطاولة”.
وفي ايرلندا الشمالية دعا حزب “شين فين” المؤيد للبقاء في الاتحاد الاوروبي الى الاستفتاء على توحيد ايرلنداز واعتبرت مدريد ان الخروج من الاتحاد الاوروبي يتيح لها استعادة جبل طارق في حين تسعى لندن الى طمأنة هذا الجيب البريطاني في جنوب اسبانيا.
وسيتيعن على بريطانيا كذلك العمل على تضميد الجراح التي سببتها الحملة التي تخللتها خطابات جارحة وقتلت خلالها النائبة جو كوكس المؤيدة للبقاء واعتبر المهاجرون سبب الكثير من المشكلات.
ردود فعل
حضت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الجمعة الاتحاد الاوروبي وبريطانيا على العمل معا من اجل “انتقال هادىء” نحو علاقة اقتصادية جديدة بعد فوز مؤيدي خروج بريطانيا من التكتل في الاستفتاء.
كما عبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة عن امله في ان يبقى الاتحاد الاوروبي “شريكا قويا” للمنظمة الدولية في المسائل الانسانية والسلام والامن “بما يشمل الهجرة”.
من جهتها، عبرت روسيا الجمعة عن املها في ان يتيح خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي تحسين العلاقات بين لندن وموسكو. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “نامل في هذا الواقع الجديد، ان تطغى ضرورة اقامة علاقات جيدة” معبرا عن اسفه لعدم “وجود رغبة تعاون من جانب شركائنا البريطانيين حتى الان”.
واعلنت الصين الجمعة انها “تحترم” قرار الناخبين البريطانيين معبرة عن رغبتها في أوروبا “مزدهرة ومستقرة”.
وكان الصينيون والبريطانيون اعلنوا في الاشهر الماضية عن “عصر ذهبي” للعلاقات بين البلدين فيما دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال زيارته إلى بريطانيا في تشرين الاول/ اكتوبر لندن الى البقاء ضمن الاتحاد.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر