الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
مقتل خمسة عناصر من قوة الأمم المتحدة في هجوم إرهابي بوسط مالي
قوات الامم المتحدة في لبنان
الساعة 20:48 (الرأي برس - وكالات)

 قتل خمسة عناصر من قوة الامم المتحدة الاحد في كمين “إرهابي” بوسط مالي، في حادث هو الأول في هذه المنطقة، علما بأن البلاد تشهد منذ عشرة ايام تصاعدا للهجمات على الجيش والجنود الامميين.

ولم تتبن اي جهة حتى الان هذا الهجوم على قوة الامم المتحدة في مالي.

وقالت البعثة الاممية في بيان إن هجوما “إرهابيا” استهدف الاحد قرابة الساعة 11,00 بالتوقيتين المحلي والعالمي “قافلة للقوة الاممية تعرضت لكمين على بعد ثلاثين كلم غرب (مدينة) سيفاري” في منطقة موبتي.

واضافت “وفق المعلومات الاولية، قتل خمسة جنود دوليين. واصيب جندي اخر بجروح بالغة وتم نقله الى المستشفى”.

ويأتي هذا الهجوم بعد بضعة ايام من مقتل خمسة جنود ماليين الجمعة، بانفجار لغم لدى مرور آليتهم بين بلدتي انسونغو واندليمان في شمال مالي، بحسب الجيش.

كذلك، قتل خمسة جنود امميين تشاديين في 18 ايار/مايو في كمين اخر بشمال اغيلهوك في شمال شرق البلاد. وتبنت الهجوم جماعة “انصار الدين” الجهادية المتحالفة مع “القاعدة”، والتي كانت سيطرت على شمال مالي لنحو عشرة اشهر بين 2012 وكانون الثاني/يناير 2013.

وقال محمد صالح نظيف، الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة ورئيس بعثة الامم المتحدة “ادين بقوة هذه الجريمة التي تضاف الى اعمال ارهابية اخرى استهدفت جنودنا لحفظ السلام، وتشكل جرائم ضد الانسانية استنادا الى القانون الدولي”.

ولفت نظيف الى ان “هذا العمل الارهابي المشين ارتكب في اليوم العالمي للقبعات الزرق”.

ودعا الى “بذل كل الجهود الممكنة لكشف هوية المسؤولين عن هذه الجرائم المشينة”، مشيراً خصوصاً الى هجوم الجمعة الذي أسفر عن مقتل خمسة جنود ماليين.

 ضحايا توغوليون

ولم تحدد الامم المتحدة جنسية ضحايا هجوم الاحد، لكن مصدراً في الشرطة المالية أفاد في وقت سابق عن مقتل اربعة جنود امميين توغوليين على الاقل.

وقال المصدر، في اتصال هاتفي من باماكو، إن “الجنود الامميين التوغوليين كانوا يقومون بمهمة سلام في المنطقة التي شهدت اخيرا مواجهات بين المزارعين ومربي الماشية. لقد سقطوا على بعد حوالى خمسين كلم من موبتي جراء لغم وهجوم إرهابي”.

وهي المرة الاولى التي يقتل فيها جنود للامم المتحدة في وسط مالي، الذي يشكّل مقراً لـ “جبهة تحرير ماسينا”، الجماعة التي ظهرت في بداية 2015، ويتزعمها الداعية المالي المتطرف امادو كوفا.

وثمة حلف بين “جبهة تحرير ماسينا” وجماعة “انصار الدين” اللتين تتبنيان على الدوام هجمات في شمال مالي ووسطها.

وتنتشر قوة الامم المتحدة في مالي منذ تموز/يوليو 2013، وقد تكبّدت الخسائر الاكبر في صفوف عناصرها بين كل البعثات الاممية المماثلة لحفظ السلام، علما بانها تضم عشرة الاف و300 جندي وشرطي.

وسقطت منطقة شمال مالي في اذار/مارس-نيسان/ابريل 2012 في أيدي جماعات جهادية مرتبطة بتنظيم “القاعدة” بعد تقهقر الجيش في مواجهة حركة التمرد التي تضم غالبية من الطوارق، تحالفت في البداية مع هذه الجماعات ولكن ما لبثت الاخيرة ان طردتها.

وتبعثر الجهاديون وطرد القسم الاكبر منهم بعد تدخل قوة دولية بمبادرة من فرنسا في كانون الثاني/يناير 2013 . ولا تزال قوة التدخل الدولية منتشرة.

لكن مناطق بكاملها لا تزال خارج سيطرة القوات المالية والاجنبية رغم توقيع اتفاق سلام في ايار/مايو-حزيران/يونيو2015 بين الحكومة والمجموعات المقربة من باماكو وحركة التمرد السابقة، يفترض ان يعزل الجهاديين نهائيا.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص