تعتزم فرنسا دفع 60 مليون دولار، كتعويض لليهود الأمريكيين، الذين تم نقلهم من قبل شركة السكك الحديد الفرنسية (SNCF) إلى معسكرات الاعتقال النازية، إبان الحرب العالمية الثانية.

وذكر بيان صدر عن وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، أنه تم الاتفاق مع نظيرتها الأمريكية - في لقاء جمع بين مسؤولين منهما - على دفع تعويضات مادية تقدر بـ 60 مليون دولار لهؤلاء اليهود، مشيرا إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليها في هذا الشأن، سيتم توقيعه في العاصمة الأمريكية واشنطن، الاثنين المقبل 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري.

وبحسب الاتفاق، فإن الولايات المتحدة هي التي ستتولى توزيع تلك التعويضات على أصحابها، وتشير التوقعات إلى أن أعداد اليهود الأمريكيين المنقولين من فرنسا إلى المعتقلات، يقارب بضعة ألاف.

يُذكر أن فرنسا والولايات المتحدة بدأتا مفاوضات في 6 شباط/فبراير الماضي، في باريس بشأن دفع التعويضات لعائلات ضحايا أمريكيين قضوا في المحرقة النازية.

وكانت الشركة الوطنية لسكك الحديد الفرنسية قامت وبطلب من حكومة فيشي، بنقل عشرات الآلاف من اليهود في عربات مخصصة للبضائع عبر البلاد والى معسكرات الاعتقال بين 1942 و1943. واعترفت الشركة الفرنسية في 2011 بأنها كانت "من أدوات آلة القتل النازية".