الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
قيادي منشق عن الحزب الحاكم في تونس يطلق حزباً جديداً لمنافسة الإسلاميين
السبسي
الساعة 01:01 (الرأي برس - وكالات)

 أعلن محسن مرزوق، القيادي المنشق عن حزب “نداء تونس″، الذي يقود الائتلاف الرباعي الحاكم، الأحد تأسيس حزب جديد لمنافسة “حركة النهضة الإسلامية”، التي دعاها إلى “الفصل بين الديني والسياسي”.

وقدم مرزوق، خلال تجمّع لأنصاره في العاصمة تونس، حزبه الجديد “حركة مشروع تونس″.

ويهدف الحزب، بحسب ميثاقه التأسيسي، الذي وزع على الصحافة، إلى “استكمال المشروع الوطني العصري”، استناداً بالخصوص إلى “فكر الزعيم (الراحل) الحبيب بورقيبة”، أول رئيس لتونس المستقلة (1956-1987).

كما يهدف إلى “تمكين المرأة من فرص القيادة بالمساواة مع الرجل”، و”فسح المجال أمام الشباب لتحمّل المسؤوليات والمشاركة في التسيير”، و”الحفاظ على الهوية التونسية للشعب التونسي وقيمه الحضارية، وبرعاية الدولة للدين ودور العبادة، وفصل الديني عن السياسي”.

وفي مؤتمر صحافي، قال محسن مرزوق “نوجّه رسالة إلى كل الأحزاب السياسية الأخرى القريبة منا: تعالوا نعمل مع بعضنا. و(إلى) إخوتنا في الحزب القديم (نداء تونس) (..) تفضلوا معنا”.

ورداً على سؤال، حول احتمال مشاركة حزبه مستقبلاً في ائتلاف حكومي يضم “حركة النهضة”، قال مرزوق “مشروعنا ومشروع هذه الجماعة (النهضة) متمايز ومختلف، لذلك نريد أن ننافسهم، ونريد أن ننتصر عليهم بطريقة ديموقراطية، وفي إطار الانتخابات، وفي إطار الدستور، ونريد أن نحكم وحدنا حتى ننفذ مشروعنا العصري”.

وأضاف “لدينا اختلافات كثيرة مع “حركة النهضة”، خصوصاً في الفصل بين الديني والسياسي (..) ونعتبر أن العلاقة بين الديني والسياسي هي التي تخلق قاعدة وشروط التطرف الإسلامي الجهادي”.

ومضى يقول “وجّهنا اليوم نداءً إلى الأحزاب الوطنية الحداثية، ودعونا إلى خلق أغلبية جمهورية في البرلمان وخارجه” لمنافسة حركة النهضة.

وفي 2012 أسس الباجي قائد السبسي حزب “نداء تونس″، الذي يضم يساريين ونقابيين ورجال أعمال وأعضاء سابقين في حزب “التجمع″ الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي (1987-2011).

وكان الهدف من تأسيس هذا الحزب، بحسب مؤسسه قائد السبسي، “خلق توازن” في المشهد السياسي التونسي ومنافسة “حركة النهضة الإسلامية”، التي قادت حكومة سيرت البلاد من نهاية 2011 وحتى مطلع 2014، قبل أن تستقيل لإنهاء أزمة سياسية حادة اندلعت في 2013 إثر اغتيال اثنين من معارضي الإسلاميين.

وبعد فوز الباجي قائد السبسي في الانتخابات الرئاسية واستقالته من رئاسة حزب “نداء تونس″، مزقت الحزب حرب زعامات بين فصيل يقوده محسن مرزوق (يساري)، وآخر يقوده حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس التونسي، الذي يتهمه خصومه بالسعي إلى “خلافة” والده في رئاسة الجمهورية، فيما ينفي هو ووالده ذلك.

وفقد حزب “نداء تونس″ الأغلبية في البرلمان بعد انشقاق أكثر من عشرين من نوابه المحسوبين على فصيل محسن مرزوق، وتشكيلهم كتلة أطلقوا عليها اسم “الحرة”.

وفي 26 كانون الثاني/يناير الماضي أعلن البرلمان أن “حركة النهضة” (69 مقعداً) أصبحت صاحبة الأغلبية في البرلمان يليها “نداء تونس″ (64 مقعداً) ثم “الحرة” (22) و”الاتحاد الوطني الحر” (16) و”الجبهة الشعبية” (15) و”آفاق تونس″ (10).

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً