- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مركز ابحاث: يكشف تغييرات الحوثيين للمناهج الدراسية لغسل أدمغة ملايين الطلاب والطالبات (تقرير)
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
عتيقة : وعلمهم أضعف من كتن بيتنا..هل تعرف ليش؟
مودف : ( يحك..ساخرا )..ليش؟!
عتيقة : أنت قلت: غصبا عنك.
مودف : ( مطرقا يفكر ) غصبا عني؟
( تدخل بشرى ( 20) عاما..زوجة ابنهم فرج..تقف ناكسة حزينة.)
عتيقة : أهلا بزوجة ابني فرج..هل تذكر يوم أسميته فرج؟
مودف : أذكر.
عتيقة : كنت مستبشرة أن الله سيفرج علينا من الكتن..وزادت الكتن.
مودف : الاسطوانه المشروخه.
عتيقة : وهل تذكر يوم زف لنا فرج بشرى حبه لبنت جميله اسمها بشرى.
مودف : ( يحك بملل ) أذكر..أذكر.
عتيقة : وكانت البشرى أن زادت الكتن..مودفين كابر عن كابر.
بشرى : ( تحك..بغيظ مكتوم ) أنا، أم بيتكم؟
( يدخل فرج اللحظة..لا هثا.)
فرج : بشرى؟!
بشرى : ( ساخرة ) بشرى؟! سمعت ما قالت أمك.
فرج : ما قالت؟!
بشرى : البشرى زادت بعدي الكتن.
عتيقة : لم أقصد يا بنتي.
بشرى : ( متجاهلة ) تذكر يوم التقينا أول مره.
فرج : وهل أنسى ذلك اليوم؟ أحببتك من أول نظره، لحظة ما لمحتك عيني على شاطئ البحر.
بشرى : وأنا لا أنكر..أحببتك من أول مره.
فرج : وعرضت عليك الزواج.
بشرى : قلت لي حينها: وسانقلك إلى عالم الحداثة: السيارة..ووووو الصالون الجديد.
فرج : وهل كذبت؟
بشرى : لم تكذب لكنها بدون معنى ( تحك )..والكتن.
فرج : أجمل إجازة في حياتي عندما ذهبت وأبي إلى بيتكم وخطبناكِ.
بشرى : ذكرتني ببيتنا القريب من البحر..متواضع لكنه مرتب، وأثاثه بسيط لكنه أنيق..والآن.؟
فرج : والآن؟!
بشرى : نقلنا له الكتن، وأمك قالت..قالت..
فرج : قالت؟
بشرى : أسأل أمك.
عتيقة : ( تحتضن بشرى ) فهمتيني غلط.
بشرى : غلط وأنت قلتي: كنت البشرى؟!
عتيقة : وقلت عن انتصار، وفرج..كلكم أولادي.
بشرى : هما من بطنك، أما أنا وكأني جلبت لكم النحس.
عتيقة : وهما إذاً جلبا لنا النحس.
بشرى : هما أم أنا؟
عتيقة : كلكم أولادي.
بشرى : ونقلتها يا فرج من هنا إلى بيت أبي.
فرج : البيت واحد، هنا وهناك.
بشرى : ( تحك ) وأنا لا أريد الاثنين.
فرج : هل تذكرين أيام الخطبة؟
بشرى : أنا أريد بيت بدون كتن، وأنت تريد أيام الخطبة..تتجاهلني، فهل ما زلت تحبني؟
فرج : أحبك..أحبك.
بشرى : فلمَ تجاهلت إرادتي؟
فرج : الأول نتذكر أيام الخطبة، ثم إرادتك.
بشرى : لماذا؟
فرج : ستحرق المفاجأة.
بشرى : المفاجأة؟!
فرج : نعم.
بشرى : ( ترمقه بعين شاردة )..هيا نتذكر.
فرج : تذكرين ونحن نتمشى على شاطئ البحر.
بشرى : أذكر.
فرج : وأنا أهمس بأذنك: أنتِ حبي الأول، والأول لا يموت أبدا.
بشرى : رديت عليك: لا شيء يدوم.
فرج : رديت عليك: إلا الحب الأول.
بشرى : رديت عليك: الموت حق.
فرج : رديت: نموت ولا يموت حبنا الأول.
بشرى : سألتك: كيف؟
فرج : يعيش في جينات أولادنا.
بشرى : سألتك: وإذا لم ننجب أولادا؟
فرج : يبقى أثر خالد موسوما على موجات البحر، قمم وبطون الجبال.
بشرى : سحرتني حينها بكلامك.
فرج : وأنا كنت، وما زلت مسحورا بجمالك ونبرات صوتك.
بشرى : ( ترمقه بعين حالمة ) فهل آن الأوان لننجب..جينات الأولاد أجمل في حياتنا.
فرج : قريبا ستمتنعين عن حبوب منع الحمل.
بشرى : قريب ؟!
فرج : وهنا المفاجأة.
بشرى : هيا..شوقتني.
فرج : حصلت على سيارة صالون آخر موديل.
بشرى : من أين ؟
فرج : مش مهم..والمفاجأة الثانية: سأنتهي من بيتنا الفخم بعد عام..بدون كتن، وتحيطه حديقة واسعة.
بشرى : فتح الله عليك ونحن في بيت الكتن؟!
مودف : بس خلاص نفذ صبري.
عتيقة : وأنا لم ينفذ، سمعت كل ما دار بينهما.
مودف : وأنا ( يحك ) ولا سمعت شيء؟!
عتيقة : المودف: لا يسمع، لا يرى، ولا يتكلم..يحك وبس.
مودف : جرحتيني.
عتيقة : جرحك معك..وخلينا نسمع كيف فتح الله عليك؟
مودف : أنا ؟!
عتيقة : هههه على المودف!..أنت يا فرج.
فرج : أفرحي لي يا ماه وبس
عتيقة : مجرد سؤال يا فرج: كيف فتح الله عليك؟
فرج : بدون سؤال.
عتيقة : لا حول ولا قوة إلا بالله.
فرج : لا حول.؟
عتيقة : كنا نردك فرجا على بيتنا، فكنت لنفسك بس.
فرج : لن أنساكم: أمي وأبي..زغردي يا أماه.
عتيقة : ومستغربة!
فرج : لا غريب إلا الشيطان.
عتيقة : يا شيطان!
فرج : أبنك..حبيبك.
عتيقة : أدلعك.
فرج : شكرا..يا قرة عيني.
عتيقة : ومستغربة.
فرج : ( بغيظ مكتوم ) طيب ليش؟
عتيقة : بعد أكثر من ثلاثين سنه، كلها تعب وشقاء ما معنا إلا هذا البيت ذي ورثه من جدك..وسيارة
قديمه..والكتن، وأنت يا شيطان بلمح البصر.
فرج : الحمد لله..أفرحي لأبنك أفرحي.
عتيقة : الحمد لله..( تحدجه بنظرة جديدة )..وقلي يا فرج قلي.
فرج : أأمريني.
عتيقة : ولا مره أبصرتك تحك..سبحان الله ومن يوم كنت بحضني أرضعك من صدري.
بشرى : صحيح يا فرج ليش ما تحك؟
عتيقة : ومرتك ذي ذي تنام معك على سرير واحد شاهده.
فرج : هههه أخيرا ذكرتم؟
عتيقة : نعم..ما كنت أبصر في أبني إلا الشاب الوسيم، والأمل في أن يخلصنا من الكتن.
فرج : وأنا لم أكن أبصر في أمي إلا زوجة المودف..المسكين.
عتيقة : ليتك أبصرت المودف المحترم..الصابر..المحتسب.
مودف : ( يكاد يجهش بالبكاء ) والمودف بابنه.
بشرى : بس خلاص..ولماذا لا تحك؟
فرج : ............................
عتيقة : جاوب على السؤال..فرج ابني حبيبي في كل حال.
فرج : صحيح يا ماه.
عتيقة : صحيح..جاوب.
يتبع
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر