الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
محمد اللوزي تحية أقل كثيراً منك - علوان مهدي الجيلاني
الساعة 14:58 (الرأي برس - أدب وثقافة)


يصعب كثيراً على الشعر أن ينجب شعراء بروعة محمد اللوزي .. قليلاً ما امتلك شاعر ناصية قصيدة النثر بهذه السلاسة والروعة ، وبهذا الكم من الإدهاش ، طرافة اقتناص اللحظة .. لذة المفارقة .. حلاوة اللغة والقدرة على الامساك بالشعر في أعلى وأغنى تجلياته .. سأجعل الليلة احتفائي باللوزي دعوة عامة لتأمل تجربة فريدة لطالما لهث عشرات الشعراء خلفها دون أن يدركوا غايتها ..
 

------------
 

يحسبُ الأعمى أن كُل ما حوله جدران 
ويحسب المبصر أنّ كل ما حوله فراغ.
وحين يمشيان يصطدم المبصر بالجدران، 
ويتَعثر الأعمى بالفراغ..
----------

 

إجاوة جيري 
-------
صباح الخير يا (توم)
صباح يومك الذي لا ينتهي
(جيري) الفأر في إجازة اليوم
لكن يومك سيء مثل كل مرة
طفلتي (شهد) تتحداك أيها القط (توم)
لا تتأمل (شهد) هكذا ببراءة
لأنها ستنتف شاربك
وتقفز هاربة
لا تطارد (شهد) بغباء
هكذا مثل قط أبله يا (توم)
لقد نصبت لك فخاخاً
في المطبخ
وفي الصالة
وفي غرفة الطعام
فخاخاً لن تفلت منها
يومك سيء يا (توم)
(جيري) في إجازة اليوم
لكنك ستتلقى الضربات من (شهد)
لا تقف بتبلد وسط الصالة!
لا تعرف أين اختبأت (شهد)
فكر بالهروب فقط
يومك سيء يا (توم)! 
-------------

 

ليس لشيء
واعدت فتاة تصغرك بعشرين عاما
إلا لأن النساء الذي في مثل عمرك
قد هرمنّ
او ان الكبيرات نبذنّ طيشك و قمصانك الملونة
أو ربما غادرنّ الهوى إلى ورد ذابل و غبار
و لم تزل انت حبيس الكمنجات
خبأت عن الصغيرات عمرك
و خبأت عن الكبيرات اسمك
و خبأت عنك ما لا تعرفه منك
في البارات تبحث عن الكبيرات
و لا تجد غير الصغيرات و قهقهاتهن
-----------

 

مثلما تتساقط أحجار الدومينو
تساقطت البلاد تِباعاً
حتى حجرها الفارغ
و لم يبقى احد
لم يعد ثمة حجر واقف
او بلاد.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً