الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
صدور بنات الخائبات للقاص العراقيّ علي السّباعي
الساعة 15:39 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


تقديم الدكتورة سناء الشعلان
 

صدر عن دار ميزوبوتاميا للطّباعة والنشر والتوزيع في العاصمة العراقية بغداد المجموعة القصصية " بنات الخائبات"،وهي مجموعة قصصية جديدة للقاص العراقي علي السباعي،والمجموعة تتكوّن من قصتين طويلتين،وهما:بنات الخائبات،وسيوف خشبيّة،وهي تقع في 56 صفحة،ولوحة الغلاف للفنان التشكيلي محمود فهمي عبود.

 

وقد قدّمت للمجموعة الأديبة الأردنية د.سناء الشعلان التي قالت في معرض تقديمها للكتاب :" فعلي السباعي في هذه المجموعة القصصيّة ينحاز علانيّة إلى الإنسانيّة في كل ملامح تجربتها،ولذلك فهو ينحاز إلى الإنسان الذي يعايشه في حياته اليومية،ويرصد مفردات حاجاته ورغباته ومعاناته وانكساراته وخيبات أمله،كما يتوقّف مليّاً عند فجيعته المكرورة في تفاصيل سيرته اليومية،وهي فجيعة تشكّل في الغالب حياته وسلوكه وردود أفعاله وأحاسيسه ومشاعره،كما تشكّل بكلّ صدق صراعه مع الحرمان ،وانهزامه أمام معطيات حياته.وهو ينقل لنا الفجيعة كما يراها ويدركها ويفهمها؛ولذلك فهي تأخذ الكثير من الأشكال وفق مفهومه،وزوايا نظره.فتارة نراها فجيعة واقعية مؤسفة،وتارة أخرى نراها فجيعة في ثوب فنتازي مغرق في الدهشة والإلغاز،وتارة ثالثة نراها مقدّمة في شبكة معقدّة من التكثيف والترميز الذي يتحايل على الإنسان حتى في لحظات صفوه وضحكه ،ويتسلل إلى قهقاته،ويسلبها لونها وطعمها وصوتها،ليهبها بدلاً منه سوداويته المفرطة في الكآبة والإحباط.
 

 

علي السّباعي-باختصار- يرى الإنسان في هذه المجموعة من زاوية الفجيعة؛فهي في رأيه- على ما يبدو- نافذة حقيقية على جوانيات الإنسان فضلاً عن برانياته،إلى جانب أنّها تُعدّ مساحة مكشوفة دون أسوار أمام من يريد أن يواجه الواقع دون عمليات تجميل لملامحه- أعني الواقع- القبيحة التي لا تعرف إلاّ التبرّم الدّائم في وجه البشر المنكودين الذي يزدادون عدداً وعذاباً ومعاناة في الأرض بسبب انخفاض مستوى الإنسانيّة في إخوانهم العاقّين من البشر !!"
 

 

والجدير بالذّكر أنّ الأديب علي السباعي هو قاص عراقي معاصر،وُلد في العراق عام 1970،صدرت له عدة مجموعات قصصيّة،منها: إيقاعات الزّمن الرّاقص،صرخة قبل البكم،زليخات يوسف،احتراق مملكة الورق . بدأ حياته القصصيّة بكتابة قصّة"عربدة عقب سيجارة"عام 1984،ثم قصة "عرس في المقبرة" في عام 1977.حصل على الكثير من الجوائز عن قصصه التي تميّزت بالحداثة والجرأة ومعالجة قضايا المجتمع والقهر والظلم لاسيما في الواقع العراقي،منها: جائزة بيت الشّعر العربي لثلاثة أعوام متتاليّة(1996،1997،1998)،وجائزة مجلة أور الإبداعيّة عام 1999،وجائزة ناجي نعمان عام 2006،وجائزة برنامج "سحر البيان" عام 2006،وأخيراً نال عام 2011 درع الدّولة العراقيّة درع(إبداع خارج الوطن)لما حقّقه للعراق من إنجازات وجوائز أدبيّة. وقد تُرجمت الكثير من أعماله القصصّية إلى عديد من اللغات،منها:الهولندية الإنكليزية والفرنسية،وكُتب عن تجربته القصصيّة الكثير من الدراسات والأبحاث والمقالات النقديّة،جمعها الأديب الناقد"حيدر الشويلي" في كتاب نقدي عملاق هو قيد الطّبع.وله مجموعات قصصيّة مخطوطة قيد الطّباعة،وهي:"يمضي وتبقى شهرزاد"و"بقى رأس النعامة تحت الرمال"،و"رأس النعامة خارج الرمال"وروايتان. -

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص