- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
جيبه الممزق يظل باردا طوال الوقت، لايملك غير كتب قديمة ، تزاحم أولاده في الغرفة الصغيرة ، لم يشعر برتابة الزمن ، لم يتغير شيئ في حياته ، فقط بعض التجاعيد على وجهه والشيب الأبيض الذي غزا رأسه ، ومستوطنون جدد يحتلون مسقط نومه ، لم يخسر سوى ضرسين ، لازال يأكل جيدا ، انتفخت بطنه .. تكورت أكثر من اللازم ! أحلامه كانت كبيرة بحجم الوطن ، لكنها بدأت تنحسر شيئا فشيئا لتصبح مفصلة على مقاس الكوخ الذي يسكنه ، شهادته العليا تنام بهدوء ، وترقد بسلام محشورة بين أوراقه القديمة ، يقطب حاجبية حين يحل المساء .. يقفز من رأسه مارد قوي بما يجعله قادرا على قهر فقره ..
تتحول الغرفة الضيقة إلى قصر كبير ، مملكة تحوطها الجواري والنساء ، حوريات من زبرجد وياقوت، تغمزه كل الحسناوات .. يغتسل في بركة من العطر ، ويضع له ضرسين من الماس كي يستطيع أن يلتهم غابات من اللحم ، الليل يضع فرشاته فوق ذلك الشعر ، لم يعد محمية طبيعية كعادته ، عيناه تلونهما السماء وتضع فيهما قطرات من الزرقة ، بدت قامته أكثر طولا وانتصابا ، سحابة من اللبن تقترب منه ليرضع من حليبها النقي ، عندما ينتصف الليل تنزل عليه القمر بوشاحها الأبيض تجر خلفها ذيل فستانها المطرز بالعقيق ، تمر في بلاطه مرور الماء المنساب في السواقي .. تكشف عن ساقيها فتذوب قطع السكر بين تلك الفناجين ، تلك اللمى الوردية تقدم لجلالته في أطباق من الذهب المخلل بالرضاب .. يصفق قلبه إيذانا بالرقص .. يثمل من أول نظرة ، عيونها تترجم كل الرغبات وجسدها يطلق مبادرة من العيار الثقيل ، حوار صاخب يعيد تشكيل جغرافية الجسد ، لازال صاحب الجلالة ثملا ، فجأة تتكور مثانتة .. تنتفخ .. يشعر وكأن المحيط يتدفق في داخله .. يتألم ..
يفجر قنبلة صوتية ، ليجد أولاده قد استيقظوا من هذا القبر والكتب تغرق في مستنقع بوله ، ورائحته المعتقة تملأ الغرفة ، استيقظ ليجد أن نصفه الأسفل كان عاريا والريح الباردة تنطلق بقوة ثلاثين عقدة من زجاج النافذة المكسورة لتعانق جسده المكشوف ، بدت له سوأته وطفق يبحث عن بطانية تمنحه الدفء!!!
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر