الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
تواصل الإدانات لسفر البابا تواضروس الثاني للقدس
البابا تواضروس الثاني
الساعة 16:56 (الرأي برس - وكالات)

تواصلت لليوم الثاني علي التوالي، الانتقادات الموجهة لزيارة تواضروس الثاني، بابا الكنيسة المصرية، إلي القدس، الذي لا يراه زيارة رسمية وإنما تأدية لواجب العزاء في رحيل الأنبا إبرام مطران القدس والشرق الأدنى. 

وبحسب بيان صادر اليوم الجمعة، قالت لجنة "القدس" باتحاد الأطباء العرب(تجمع عربي)، إنها " تستنكر زيارة البابا تواضروس الثانى إلى القدس بالأراضى الفلسطينية المحتلة، وهو ما يمثل خرقًا لحالة الإجماع الشعبي الموحد حول قضية التطبيع، ومخالفة للثوابت الوطنية الراسخة، ومخالفة لذلك القرار الذى لن ننساه والذي اتخذه البابا الراحل "شنودة" الثالث، بعدم زيارة "القدس" تحت أى سبب من الأسباب، حتى يتم تحريرها". 

وأوضح جمال عبد السلام رئيس لجنة "القدس" والأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب، وفق البيان أن "زيارة البابا تواضروس الثانى للقدس، تفتح الباب للتعامل السلبي مع طريقة فرض الأمر الواقع التي يتبعها الكيان الصهيوني، خاصة فى ظل انتهاكاته المستمرة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية وضد الشعب الفلسطينى الشقيق". 

وقال حزب الحرية والعدالة، المصري، والذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، عبر حسابه على تويتر: "عار على الكنيسة المصرية أن تكون خنجرا فى ايدي الصهاينة ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية فى القدس". 

وقال المفكر القومي المصري، محمد سيف الدولة،  في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "نرفض زيارة البابا تواضروس، لفلسطين المحتلة بتأشيرة إسرائيلية ،ولو كانت لأسباب دينية أو لتقديم واجب الصلاة والعزاء، فلقد حرم ملايين المصريين أنفسهم على امتداد ما يقرب من نصف قرن، من زيارة أشقائهم وأقاربهم وأهاليهم الفلسطينيين وتقديم العزاء لهم فى الآلاف من شهدائهم ضحايا الجرائم والاعتداءات الصهيونية". 

وأضاف سيف الدولة: " نناشد اخوتنا من المثقفين والمفكرين والسياسيين المسيحيين الذين نعلم غضبهم من زيارة البابا ورفضها رفضًا قاطعًا، أن يقودوا حملة وطنية لتصحيح هذا الموقف وعدم تكراره والحيلولة دون الاحتذاء به وتكراره من قبل مواطنين مسيحيين آخرين، والعودة إلى الموقف الوطنى العظيم للكنيسة المصرية". 

و أمس تصاعدت لهجة الانتقادات مصريا وعربيا، لاسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لسفر البابا تواضروس الثاني للقدس،و أصدر حزب مصر القوية المعارض وتحالف دعم الشرعية والداعم لمحمد مرسي، أول رئيس مدين منتخب ديمقراطيا بيانين منفصليين لرفض الزيارة . 

وكان المتحدث باسم الكنيسة المصرية، بولس حليم، قال في تصريحات سابقة لوكالة "الأناضول"، إن "قرار المجمع المقدس بعدم سفر المسيحيين للقدس لم يتغير، رغم سفر بابا الكنيسة، تواضروس الثاني، اليوم (أمس) الخميس، إليها في مهمة دينية". 

وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعلنت، أول  أمس الأربعاء، وفاة الأنبا "ابرام الأورشليمى"، مطران القدس والشرق الأدنى، عن (73 عامًا)، بعد أن أمضى فى منصبه (24 عاما). 

وبحسب مصدر أمني بمطار القاهرة الدولي، غادر القاهرة، الخميس، البابا "تواضروس الثاني" بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، متوجهًا على رأس وفد كنسي رفيع، إلى القدس عبر تل أبيب، في أول زيارة لشخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية، منذ (٣٥ عاما).  

كما غادر على نفس الرحلة، حاييم كورين، سفير إسرائيل، متوجهًا إلى تل أبيب لقضاء عطلته الأسبوعية، بحسب مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي. 

وتعتبر زيارة البابا للقدس الأولى، بعد قرار يقضي بمقاطعة زيارة الديار المقدسة، أقره المجمع المقدس للكنيسة في 26 مارس /آذار عام 1980، فى أعقاب اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل.، حيث تعتبر أنها "تطبيع مع إسرائيل التي تحتل القدس الشرقية (تضم أغلب الأماكن المقدسة المسيحية)". 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص