- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
- الحوثيون يحولون البيئة اليمنية إلى ضحية بالألغام والاستنزاف المائي
- الجبايات الحوثية تدفع 20 فندقاً للإغلاق في مدينة الحديدة اليمنية
- «حكومة الوحدة» الليبية تعلن إطلاق هانيبال القذافي
- مجلس حقوق الإنسان يعتزم عقد جلسة طارئة بشأن السودان
- الجيش الأميركي يعتزم تأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق
- عون: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان «جريمة مكتملة الأركان»
- صمت غامض من كريم عبدالعزيز ودينا الشربيني حول شائعات عودة علاقتهما
- الحوثيون يهاجمون «الصحة العالمية» و«اليونيسف» بعد تعليق أنشطتهما في اليمن
- الإعلامية الكويتية فجر السعيد تخضع لعملية جراحية عاجلة في ألمانيا
إذا كنت وحيدا ً
جداً!
ولم تحدث أمام عينيك تماماً
غابة,
لم يبقر صدركَ من الدّاخل
ثورٌ هائج
ويركض على سجادتكَ
مبعثراً عظام قفصكَ..
من غرفةٍ إلى أخرى,
لم يصادفك زلالٌ جائعٌ في طريق عودته,
لم ينتبه لوجودكَ حطّاب,
ولم يعطكَ الفأس
شكل خلاصك,
لم يخرج قبالتكَ
مقعد خشبي فارغٌ
ومسعور
يعمل أطرافه المعدنية في جسدك
ثمّ يتركك تنزف
على حافّة نهر,
لم تتنازع على طحالك
ضباعٌ نصف آلية
تعمل لصالح الموت بالمجّان,
لم ينتزع دبٌ سيّئ الحظّ
أحشاءك الفاسدة
ويموت قبلك,
لم ينحرف عن وجهته قطارٌ
يسير منذ ألف عام بين فكّي كتابٍ
محملاً بالأفكار الشّريرة
ومؤخرات النّساء البدينات,
ويسحل جمجمتك,
لم تغمض عينيك
وأنت تشاهد الحشرات
وهي تسرق منك أجزاء صغيرة نتنة
_تراها لأوّل مرة_
تحملها فوق رأسها
وبين ذراعيها
وكأنّها تستردّ منك أشياء كانت ملكها بالأصل.
إذا كنتَ وحيداً
جداً!
ولم تكتب قصيدة جيدة
تتحدّث بها عن رجلٍ جداً
وحيد,
لم تلوّث قصبتك بتبغ رديء
ولم تبتهج
بالعذاب الذي استطعت أن تمنحه لنفسك,
لم تسعل اسمك
ديدان,
وحلزونات رخوة,
تُشبهكَ
على ورقٍ مراحيض مجهزّة خصيصاً لذلك,
لم تفتتح كلماتك بأنياب مسمومة
ومخالب
ملطّخة بأصوات السّاسة,
لم تقدّم جنازة أو اثنتين
من السّطر الأول
ولم تدسّ لغماً في كلّ فاصلة,
لم تفقد من هشاشتكَ
دمعةً
مع كلّ زنزانة تفتحها
بينك وبين غرائزك,
لم تلصق أذنك إلى قدمك
لتنصت لبكاء الخيول المنهكة
بين جلدك وعظامك,
لم تحضرك كلمة مصقولة بعناية
ترغب أن تحتفظ بها لنفسك,
لم تحاول أن تمسكها بيديك العاقتين
وتدخلها
بالمعول
والسّكين
إلى قلبك,
لم تعدّ منها حساءً فاخراً
للغيلان التي تعمل سراً
تحت صمتك,
لم تختنق بعظامها الخشنة
وأنت تحاول أن تتذوق
لكنتها الغامضة,
لم تضرب رأسك ألف مرة
عرض الحائط
وأنت تنهار بكل لباقتك
أمام سطرٍ فارغ
تحاول أن تكمله بقطعة من لحمك النّيء،
لم يلدغك ثعبان مجروح
نسيته متعمداً
في الجملة التي تتحدث بها
عن العائلة.
إذا كنتَ وحيداً
جداً
ولم تستطع أن تكمل
ما بدأته أنا!
ولم تتركني أنهي هذه الكلمات
على طريقتي!
أقترح عليك أن تقترب منّي
ببطء
وأن تسمع ما سأهمس به بعناية
أرجوك..
أرجوك..
خذ هذا الألم معك
وغادر.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

