- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مركز ابحاث: يكشف تغييرات الحوثيين للمناهج الدراسية لغسل أدمغة ملايين الطلاب والطالبات (تقرير)
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
اليوم وبعد أن ألبسني الكدر ثوبه المحاك من الوجع, حين كنت أمام شاشة التلفاز مع أبي الذي لم تزده نشرات الأخبار إلا شيباً, قررت أن أترك كل هذا وأذهب إلى حجرتي, حيث اللوحات هناك بانتظاري لوضع بصمتي الخاصة عليها..
نظرت إلى لوحة فارغة أفكر بنهم ماذا عساي أن أرسم عليها؟!.. صوت التلفاز يرتفع, المذيع يعلن عن عشرات القتلى والجرحى.. التفت نحو فرشاتي بزجر وكأنني ألومها, فإذا بها تقترب نحوي والقلم يسبقها متجهاً إلى اللوحة.
اعتدت أن أرسم بقلمٍ رصاص، لكن قلمي اليوم يبدو مشحوناً بالرصاص ويريد قتل اللوحة.. وحده راح يرسم ملامح مبهمة يكسوها الغموض, تحركت الألوان هي الأخرى, امتزجت وكأنها تتصارع مع بعضها لتصنع منها لوناً كئيباً.
وبينما كنت مذهولة مما يجري حولي, أغرقت الفرشاة رأسها في الألوان, أخرجته متجهةً نحو اللوحة, وبحركاتٍ عشوائية راحت تصبغ تلك الملامح لتزيدها غموضاً.. اللون الأسود فيها يزداد انتشاراً, ويضع لتلك اللوحة إطارها لتكتمل بسوادها.
دققت النظر فيها؛ فوجدتها صماء تخلو من كل شيء عدا السواد.. لم أطق النظر إليها أكثر, اقتربت منها, أخذتها بيد العزم, مزقتها قطعة, قطعة, ثم رميتها.
أخذتُ لوحةً جديدة, اقتربت الفرشاة مني لكنني أوقفتها, امسكت قلمي الرصاص, رسمت به ملامح واضحة.. على أحد جوانب اللوحة رسمت قضبان، وعلى الجانب الأخر رسمت علما يرفرف, ثم رفعت قلمي لأرسم سماء تعانق الشمس, وبعدها أخذت الألون ومزجتها بإرادتي هذه المرة.
اخترت اللون الأبيض لألون به صفاء السماء, وبينما كنت ألونها تقدم نحوي اللون الأسود, أوقفته, رميته جانباً لكنه أبى إلا أن يعود إلي؛ لذا وضعت القليل منه على الفرشاة ثم اسكنته تلك القضبان.
امسكت باللون الأحمر، لونت به نيران الشمس لتحرق عناد السواد, ثم عدت للأبيض وصنعت منه إطاراً للوحتي. في تلك الأثناء فتح أبي باب غرفتي ليجدني منهمكةً بالرسم.. صوت التلفاز صار أكثر وضوحاً, المذيع يدلي بدلوه: فلنبتسم أمام يوم جديد, ووطنٍ أكثر أمناً.. ابتسم أبي في وجهي ثم غادر, أخذت اللوحة علقتها على الجدار فابتسمت في وجهي هي الأخرى.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر