- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
- الحوثيون يحولون البيئة اليمنية إلى ضحية بالألغام والاستنزاف المائي
- الجبايات الحوثية تدفع 20 فندقاً للإغلاق في مدينة الحديدة اليمنية
- «حكومة الوحدة» الليبية تعلن إطلاق هانيبال القذافي
- مجلس حقوق الإنسان يعتزم عقد جلسة طارئة بشأن السودان
- الجيش الأميركي يعتزم تأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق
- عون: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان «جريمة مكتملة الأركان»
- صمت غامض من كريم عبدالعزيز ودينا الشربيني حول شائعات عودة علاقتهما
- الحوثيون يهاجمون «الصحة العالمية» و«اليونيسف» بعد تعليق أنشطتهما في اليمن
- الإعلامية الكويتية فجر السعيد تخضع لعملية جراحية عاجلة في ألمانيا
ثمة سؤال ممتع برز في حوار جماعي قاد للحديث عن أصل اللغة ونشأتها: "ما أعظم حدثٍ غيّرَ تاريخ الإنسان؟". ردّ أحد المساهمين سريعاً: "الكمبيوتر". ردّ آخرُ، يختنق ما لم يكن موصولًا بشبكة الإنترنت، ويرى أننا في عصرٍ صارت فيه الشبكة أهمّ من الكمبيوتر، إذ بها يستطيع عمل كل شيء ولو بالهاتف أو الآيباد: "الإنترنت". وأجاب آخر: "لا، الأهم قطعاً؛ الكهرباء، أجمل بنات القرن 19. فما الإنترنت والكمبيوتر بدونها؟".
توالت الردود تُعدّد منعطفاتٍ جوهرية حاسمة، تغوص في الماضي أكثر فأكثر. قال أحدهم: "تدجين الكلب قبل 150 ألف عام هو الأهم. حمى الكلبُ بشراسةٍ ووفاء، الإنسان المنبوذ في عراء أديم السافانا الأفريقية وساعده على الصيد. كان الإنسان الأوّل يدين له بكل شيء. يقيم حفلات تأبينٍ له عند الموت كما يفعل لذويه. أمّا بشرية اليوم، فقد انقطع من جبينها عِرق العرفان بالجميل، ولم تحتفل بعد بمرور1500 قرن على صداقة الإنسانِ والكلب".
كان السؤال الممتع قد شغلني قبلذاك بزمن؛ ثمّة، في الحقيقة، حدث جوهري، تفوق أهميته كل الأحداث التي ذكرها أصدقائي، ولولاه لما كان الإنسان إنساناً بكلّ بساطة. وقبل سؤال الممتع، ثمة سؤال ممهّد: ما لغة "الإنسان الأوّل"، أو "لغة آدم"، كما تسمّيها مجازاً بعض الكتب العلمية؟ وبتحديد أدق: ما لغة الرعيل الأوّل من بشر السلالات الإنسانية القديمة؟ أي بشر شجرة السلالات التي انتقلتْ فروعها من نوع إنسانيّ إلى نوع من "آدم لآدم" وفقًا لقول أبي العلاء المعرّي، بصيغة حلزونيّة عبقرية استشعرتْ "شجرة الأوادم"، قبل عشرة قرون من اكتشافات حفريات العلم الحديث: "جائزٌ أن يكونَ آدمُ هذا/ قبلَهُ آدمٌ على إثرِ آدم"؟.
منقولة من مجلة العربي الجديد.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


