الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
خطر الألغام.. أزمة جديدة تهدد اللاجئين في رحلتهم إلى أوروبا
لاجئون سوريون
الساعة 17:47 (الرأي برس - وكالات)

يبرز عبور الأراضي المزروعة بالألغام، الباقية من فترة الحرب في بعض بلدان البلقان (1992-1995)، كخطر جديد يواجه اللاجئين، الساعين للوصول إلى بلدان أوروبا الغربية من أجل حياة أفضل.

وتزداد هذه المخاطر، مع تزايد احتمال توجه اللاجئين إلى مسارات جديدة مع اقتراب الأجواء الباردة، في ظل مواصلة السلطات المجرية مد سياج شائك على حدودها مع البلدان المجاورة.

وكان اللاجئون يسلكون الطريق إلى بلدان أوروبا الغربية عبر اليونان ومنها إلى مقدونيا ثم المجر أو كرواتيا، إلا أن برودة الطقس من جهة، وقرار الحكومة المجرية مد سياج على حدودها مع صربيا، ثم كرواتيا، أثارا احتمال توجه اللاجئين إلى بلدان الجنوب الأكثر دفئا، كالبوسنة والهرسك، والجبل الأسود، وألبانيا.

 

3 % من الأراضي البوسنية ملغمة

وتشير معطيات مركز تطهير الألغام البوسني إلى أن حوالي 2.3% من أراضي البلاد، أي ما يعادل 1165 كيلو متر مربع ما يزال يحمل خطر الألغام حاليًّا.

ويوجد 1417 منطقة في البلاد يواجه سكانها البالغ عددهم 538 ألفًا، خطر الألغام بشكل مباشر.

ورغم تطهير الأراضي المزروعة بالألغام في المناطق الحدودية، إلا أن السلطات تضع لوحات تحذيرية من أجل تفادي وقوع الحوادث. كما يعد المركز خرائط توضح المناطق، التي يحتمل وجود ألغام فيها.

وتبدو مناطق "برتشكو" و"أوراشيا" و"بوسناسكي شاماتس" في الشمال، و"رافنو" في الجنوب من أكثر المناطق، التي يحتمل وجود ألغام فيها.

ويُعتقد أن الكثير من الأراضي الزراعية في منطقتي "بييلينا-بريزو" و"بوليه- برتشكو" على المثلث الحدودي الصربي البوسني الكرواتي، تحتوي على الألغام.

ويوجد في كراواتيا، وهي أحد المعابر التي يستخدمها اللاجئون، الكثير من الأراضي المزروعة بالألغام حتى يومنا هذا.

 

50 ألف لغم

وحسب معطيات مركز تطهير الألغام الكرواتي، فإن هناك مساحة غير مطهرة من الألغام تبلغ 496 كيلو متر مربع، وتحتوي على حوالي 50 ألف لغم. وهناك منطقتان على الحدود مع صربيا، إضافة إلى أرض مساحتها 40 كيلو مترًا مربعًا على الحدود مع البوسنة تعتبر الأخطر من ناحية احتوائها على الألغام.

وتستمر أعمال تطهير الأراضي من الألغام في منطقتي "فربانيا" و"نيمتسي" الحدوديتين مع صربيا، حيث من المقرر أن تنتهي أواخر تشرين الأول/ الحالي، لتخلو بعد هذا التاريخ حدود البلدين من الألغام.

أما في ألبانيا، وهي أيضًا تعتبر من بلدان العبور بالنسبة للاجئين، فلا يوجد أراضٍ مزروعة بالألغام، حيث تم تطهير الألغام المزروعة من جانب الجيش الصربي لمسافة 3 كم داخل ألبانيا، على الحدود مع كوسوفو، عام 2009.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص