الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
بُكَائِيَّةُ العِيدِ الأَخِيرِ.. - جمعة الفاخري
الساعة 21:22 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


وَكُنَّا العِيدَ وَالمَوْعِـــدْ * صِغارًا بِالْهَوَى نَسْعَــــــــدْ
نُحَاضِنُ فَرْحَنَا زَهْــــوًا * فَلا نَصْحُو وَلا نَرْقُـــــــــــدْ

 

نُخِبِّئُ عِشْقَنَا طِفْــلاً * وَنعْدُو فِي الهَوَى .. نَبْعُدْ
 

فَيُمْطِرُ في جَوَانِحِنَــا * وَيَبْرُقُ شَوْقُنَا .. يَرْعُـــــــدْ
وَيُنْبِئُ عَنْ تَعَانُقِنَـــا * وَيُبْدِئُ كُلَّ مَا نَجْحَـــــــــــدْ

 

وَكَانَ الحُبُّ جَنَّتَنَـــــا * مَلاعِبَنَا .. وَمَا نَرْصُــــــــــدْ
وَكَمْ كَانَتْ مَوَاعِـــدُنَا * تُصِيِّرُ فَرْحَنَا سَرْمَــــــــــــدْ

 

وَكَانَ العِيدُ حَاضِنَنَـــا * فَمَا أَحْلاهُ مِنْ مَوْعِـدْ ..!!؟
فَنُشْعِلُهُ بِلَهْفَتِنَـــــا * وَدَهْشَتِنَا فَلا يُجْهَــــــــــدْ

 

عَلَى شُرُفَاتِهِ نَلْهُـــو * عَلَى رَفَّاتِهِ نُنْشِــــــــــــدُ
فَكَانَ عُكَاظَ شِقْوَتِنَــا * وَكَانَ لِلَهْوِنَا مَرْبَـــــــــــــدْ

 

وَغِبْتُمْ؛ غَامَتِ الدُّنْيَـا * وَغَابَ العِيدُ؛ لَمْ يُشْهَـــــدْ
أَتَى سَمِجًا بِلا لَــوْنٍ * وَلا طَعْمٍ .. وَلا مَقْصَـــــــدْ

 

يَعُودُ الْيَوَمَ مُغْتَــــــمًّا * بَوَجْهٍ كَالِحٍ أَجْــــــــــــــرَدْ
كَئِيبًا مِثْلَ مَأْسَــــــاةٍ * بَلِيدًا .. بَائِسًا .. أَسْــــوَدْ

 

فَفِي عَيْنَيْهِ وَسْوَسَةٌ * كَلَغْوِ النَّارِ فِي المَوْقِــــــدْ
هَسِيسٌ فِي جَوَانِحِهِ * كَعَصْفِ الرِّيحِ في مَعْبَـــدْ

 

تَنَاءَيْتُمْ فَلا عِيـــــــــدٌ * وَلا سُرُجٌ هُنَا تُوقَــــــــــدْ
فَلَمْ يُزْهِرْ لَنَا وَعْــــــدٌ * وَلا احْلَولَى لَنَا الْمَشْهَـدْ

 

ذَهَبْتُمْ حَيْثُ لا عَــوْدٌ * وَغِبْتُمْ فِي المَدَى الأَبْعَـدْ
مَضَيْتُمْ حَيْثُ لا حُلْـمٌ * وَلا فَرْحٌ .. وَلا مَقْصَـــــــدْ
فَعُودُوا تَبْسُمِ الدُّنْيَــا * سَيَحْلُو الْعِيدُ وَالْمَوْعِــــدْ ..

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً