الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
أحزان الندى - رمزي الواحدي
الساعة 13:06 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


شــيءٌ بـشـيءٍ مـرّ واخـتبأَ
هـل يـنتهي شـيءٌ ومـا بـدأَ

 

وغـدٌ يـحدِّقُ في السحابِ وما
ردّ الـسـحـابُ لأمـسـهِ نـبـأَ

 

أخـبرتَ يـوسفَ مـا حلمتَ به
فـأوى لـركنِ الـصمتِ وأنكفأَ

 

كــان الـضبابُ يـضمُّ شـرفتهُ
كــالأمِّ تـحـضنُ طـفلَها نُـكِئا

 

نـظـاراتـاهُ جـــوارَ قـهـوتهِ
تـتـطـلعان بـعـيـنهِ هـُـزوءا

 

والـشـعـرُ يـدفـعهُ كـغـانيةٍ
حـطـّت يـداهُ بـخصرِها خـطأ

***
***

 

 

فـقدت وجـوهُ العطرِ دهشتها
إلاّ الأسـى سـبحانَ مـن بـرأ

 

مــازال مـنـذُ اجـتاحَ عـالمهُ
يـنـمو مـفـاجأةً ومــا فـتـئا

 

يـخضرُّ فـي كـلِّ الصدورِ ولا
يـهـتمُّ بـالـفصلِ الـذي طـرأ

 

مـــا سـابـقتهُ نـبـوءةٌ أبــداً
إلا عــلـى أحـلامِـهـا وطـئـا

 

لـلـطلِّ فــوق زجـاجِ غـرفتهِ
قـصصٌ تـمزّق قـلبَ مـن قرأ

 

والـصمتُ يوصي مثل محتضرٍ
لا فـــارقَ الـدنـيا ولا هــدأ

 

أمــلٌ كـأعقابِ الـسجائرِ فـلـ
ـيشرب قذى اللاشيء من ظمئا

***
***

 

 

فــي راحـتيهِ رمـى بـموطنهِ
وأســالَ دمـعـتهُ ومــا عـبئا

 

سـبحان مـن سـوى سـعيدتهُ
حـزنـاً ولـم يـخلق لـهُ كـفؤا

 

مَـن مِن صداعِ الليلِ يخرجهُ ؟
حــلـمٌ هـنـالك لاحَ وانـطـفأَ

***
***

 

 

والـحـبُّ يـجـهلُ مــا يـكابدهُ
بـالماءِ طـفيك يـغسلُ الـصدأَ

 

كـالمزهريةِ هـل سـتدركُ كم
مـن عاطرٍ في صدرِها اهترأَ ؟

 

يـاعـلـبةَ الـمـكـياجِ مـهـجتهُ
كـهـمومهِ لــم تـنـكرِ الـحمأَ

***
***

 

 

مــا مـثـلها صـنعاء تـشبهه ُ
لــم تـمـتلئ مـنهُ ولا امـتلأَ

 

هــي مـريـمٌ بـالحزنِ حـاملةٌ
لــم يـتـهم فـيـها ومـا بَـرِئا

 

صـنـعـاءُ تــوأمـهُ بـحـيرتها
بـشـرودِ شـيخٍ يـوم أن صـبِئا

 

والــمـوتُ يـدخـلها فـتـتركهُ
لــتـعـدّ سـكـيـنـاً ومـتـكـأ

 

والـموتُ يـخرجُ وهـيَ قـائلةٌ
شــيءٌ أمـامـي مـرّ واخـتبأ

 

.....
.....16/9/2015

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص