- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
بعد ستة عشر عاما من رحيله لازال شعلة تتوهج في افق الادب اليمني والعربي ، الكاتب والناقد والمؤرخ الشاعر اليمني الكبير عبد الله بن صالح بن عبد الله بن حسن الذي اشتهر بلقب (البردُّوني) نسبة الى بلدته (البردُّون) التي ولد فيها ..هذه القامة الادبية الذي اثرت الساحة الثقافية برصيد لا يقدر بثمن رغم المعاناة التي عاشها فقد أصيب بمرض الجدري وهو طفل في عام 1933 فأدى الى فَقْد بصره ولم يكد يتجاوز الخامسة من عمره.. ولكنه لم يستسلم ولم يسجن ذاته خلف قضبان الاعاقة ..فانطلقت ملكات فكره لتحلق في افق الابداع الفكري فكان الشاعر والناقد والمؤرخ والفيلسوف ..عمل مدرساً في دار العلوم للأدب خلال الفترة (1953 - 1962) تم التحق للعمل في الاذاعة كمدير للبرامج الثقافية ، ويعتبر البردوني أبرز مؤسسي اتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين, وقد انتخب رئيساً له في مؤتمره الأول عام 70م
البردوني شاعر ثوري ناضل ضد الرجعية والديكتاتورية بقلم حر ثائر يحمل في اعماق شعره هموم وانات المجتمع اليمني والعربي رغم ما يعانيه من هموم ..سكن الوطن في حدقات عينيه وفي حنايا روحه يظهر ذلك في شعره المتخم بحب الوطن ..الذي رسم معاناته مع كل قطرة حبر ترجمه احساسه نحو الوطن
عرف بشاعر الانسانية .. شعره الكلاسيكي المشحون بالعاطفة الجياشة يتصف بالتجديد المتجاوز للتقليد اللغوي والموضوعي فأستحدث اساليب فنية حديثة اضافة نوع من الحداثة والتوجه العصري فادخل اسلوب الحوار في قصائده ووظفها بشكل متميز دون ان يخل بالبناء اللغوي للقصيدة فقدمها بقالب يتصف بالعصرية ..
تميزت قصائده بالنقد الواعي والعميق للأوضاع السياسية بشكل غير مباشر تميل الى الرمزية والسخرية من الواقع وتتسم بالنضج والتوهج والتقنية النوعية التي تفرد بها وتميزه عن غيره من شعراء جيله .
ترك البردوني ارث تقافي استقر في ذاكرة الثقافة اليمنية والعربية فله عشرة دواوين شعرية ما بين الفترة (61- 94 ) وست دراسات . . صدرت دراسته الأولى عام 1972م "رحلة في الشعر قديمه وحديثه " والمئات من المقالات الثقافية والاجتماعية والسياسية ..وارث اكبر لم ينشر بعد يمثل ثورة في عالم الثقافة والادب .
و في عام 1982 أصدرت الأمم المتحدة عملة فضية عليها صورته كمعاق تجاوز العجز واثبت وجوده ليصبح رمزا من رموز الادب والثقافة
البردوني شخصية مفعمة بالإرادة لم تثنيها الاعاقة ولم تهبط من معنوياتها " لم أعترف بالعمى في أي لحظة في حياتي ". عبارة قالها البردوني ان دلت على شيء فعلى روح يسكنها الاصرار والتحدي والصمود شخصية مفعمة بالأمل تطلعت الى مجتمع يسوده العدالة والسلام والديمقراطية وحملت بين جوانحه امة و وطن ..هذا هو البردوني الانسان الذي يحمل تورة الفكر السياسي والفلسفي لزمن عاصره ومضى وحاضر لا زالت كلماته تترجم وقائعه وكانه يعيشه .
توقف قلبه عن الخفقان وصمت صهيل قلمه في صباح يوم الاثنين 30 أغسطس 1999م تاركا ارث ثقافي يحاكي الماضي والحاضر وفلسفة لا تمحيها الايام ليبقى اسمه محفورا في جدار الزمن وواحد من اشهر عمالقة الشعر في القرن العشرين .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر