يقول أمين عام كيان الوقاية الشبابية للثورة الشبابية الشعبية المستقلة- ساحة التغيير صنعاء، الأخ/ عبده أحمد زيد، حول تفسيره للوضع الجاري في بلدنا – اليمن، والإفرازات التي تتوالى يوماً تلو الأخر: إن الأمر لم يعد مجرد، ثأر سياسي يؤجج طرفيه خصوم السياسة حالياً، وأصدقاء صنع القرار بالأمس، بل صار أخطر من ذلك بكثير.
وعن تطور الأوضاع وما يحدث، ضمن حديث مقتضب لموقع " الرأي برس"، قال عبده زيد من الدهاء أن تسقط خمسة عصافير برمية حجر واحدة،... وهذا أجمل ما يصنعه دهات التاريخ... لكن من الغباء أن تعيد إحياء العصفور الذي جمع حوله العصافير.
وفيما يخص ما يقوم به الرئيس هادي، يذكر عبده زيد أن هادي يتعامل مع الواقع السياسي بطريقة جدول مندليف ويحاول دائماً الحفاظ على  العناصر  المشبعة الخاملة التي نبذت..
ويضيف هادي عمل على الاحتفاظ بها في المرحلة السابقة، ولذلك فإعادة تفاعلها من جديد، جعلت البلد يصل الى افق سياسي مسدود، أوصل كل الوطن إلى بؤس وحرب وتهجير ووضع إنساني مؤلم.
وحسب أمين عام الوقاية الشبابية، مع كل هذه المعاناة لشعبنا فإنه يُلاحظ أن هادي فعلا لم يستفد من التجربة السابقة ولم يدرك أن وضع البلد بعد الحرب يختلف على ما قبلها تماماً.
ويوضح عبده زيد أن إشارته إلى ما سلف في الفقرة السابقة حول هادي، استقاه من واقع أن هادي يؤمن ويطبق ما قاله لينين عندما سُئل عن بناء بلده فرد عليهم بأنقاض النظام الساقط.
وأضاف إننا نقول لهادي أن عصر وزمان لينين يختلف تماماً عن زماننا وعن عصرنا وعن عالمنا... فمخلفات الانظمة التي تسقط دائما تتحول إلى  أنقاضاً لتلك الانظمة، ثم تتحول تلك الأنقاض إلى عناصر خاملة ضارة تعيد تفاعل بناء نسيجها من جديد إذا وجدت البيئة السياسية المهيئة لها.

ووفقاً عبده زيد لذلك إعادة ترميم تلك الأنقاض من خلال إعادة ايلاجهم في العمل السياسي يشكل خطرا انتقامياً كبيرا على مستقل وطننا وأجياله القادمة وهو أمر يرفضه الجميع.
بل حسب ما ذكر: يشكل خطرا كبيرا ايضاً على هادي نفسه،  الذي يعمل لإعادة تلك الأنقاض والمخلفات الرثة، حيث أنه سيتهم بالمستقبل وعلى مر التاريخ بالخيانة العظمى لوطنه وحزبه في حالة تفاعلت هذه الانقاض وأعادت بناء وترميم نفسها من جديد.
ووختم عبده زيد حديثه لــ " الرأي برس" بالقول: لذلك فما عليه- أي هادي، إلا أن يؤمن بالواقع والعمل الجاد على إيجاد حلاً جذرياً لهذه المعضلة.. وما خاب من استشار.