الأحد 29 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
لافروف: على الرياض وأنقرة أن تتحدا مع دمشق في التصدي لـ"داعش"
 سيرغي لافروف
الساعة 18:45 (الرأي برس - وكالات)

أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، اليوم الخميس، على ضرورة توحيد جهود المملكة العربية السعودية وتركيا مع سوريا لمواجهة تنظيم "داعش".

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في مدينة اوفا الروسية، "إن خطر تنظيم داعش الارهابي يتوسع أكثر وبات من الضروري أن تتوحد جهود دول المنطقة وخصوصاً المملكة العربية السعودية وتركيا مع سوريا للوقوف في وجهه وترك الخلافات جانبا ولو إلى حين".          

ورداً على سؤال هل من المنطق والعقل أن توحّد دول تعادي نظام بشار الأسد جهودها معه في التصدي لـ"داعش"، أجاب لافروف "عندما التقينا مع وزير الدفاع السعودي(محمد بن سلمان) على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الأخير تحدثنا معه عن خطر الإرهاب في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وقد تحدث الرئيس(فلاديمير) بوتين في نفس الأمر مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عندما التقاه مؤخراً في باكو، ليس لدينا أجندات مخفية، نحن نتعامل بوضوح كامل، ومستعدون دائما للاستماع للرأي الآخر".

واستدرك وزير الخارجية بالقول، "في هذه المرحلة بالذات، نحن نرى أن هذه المبادرة قيّمة وهي الأجدر بالتطبيق". 

وأكد لافروف أن سوريا تدعم تشكيل التحالف المذكور للوقوف في وجه "داعش".

وأوضح "لقد أبلغتنا دمشق دعمها لاقتراح الرئيس بوتين بتشكيل تحالف يضم السعودية، تركيا، الأردن، وسوريا، ومن الممكن توسيعه ليضم كل الدول المعنية بالتصدي للارهاب".  

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اقترح خلال استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم 26 يونيو/ حزيران الماضي، تشكيل تحالف يضم العربية السعودية، الاردن، تركيا، بالاضافة الى سوريا للوقوف في وجه "داعش".

  وحول الموضوع الايراني، أشار لافروف إلى أن "لا موعد نهائي للتوقيع على اتفاق ينهي أزمة الملف النووي الايراني، وأن الأمور تسير بشكل ممتاز خلال المفاوضات الجارية في فيينا".

وأضاف "لقد نجحنا بتجاوز كل نقاط الخلاف ولم يعد هناك نقاط خلاف جوهرية يصعب حلها، لقد اقتربنا بشكل كبير جدا من التوصل لاتفاق، ولكن الحديث عن موعد نهائي للتوقيع على الاتفاق هو أمر مصطنع يراد منه افتعال أزمات".

واستدرك الوزير الروسي بالقول "قبيل مغادرتي فيينا الاثنين الماضي، اتفقنا جميعا على أن نوعية الاتفاق الذي سنتوصل إليه أهم بكثير من موعد التوقيع، الاتفاق يجب أن يكون متوازنا ويضمن مصالح الجميع بما فيها الحقوق المشروعة لإيران بامتلاك وتطوير مشروعها النووي المخصص منذ البداية للاغراض السلمية، وأنا على استعداد للتوجه إلى فيينا في أي وقت إذا اقتضى الأمر".

وتابع "يجب أولا وقبل كل شيء رفع الحظر المفروض على توريد الأسلحة لايران، إن ايران قوة اقليمية مهمة تتصدى بشكل حازم للارهاب، وقد أبدت تفاعلاً مميزاً مع السداسية وقرارات الشرعية الدولية فيما يخص ملفها النووي، إن رفع الحظر المفروض على طهران سيكون هاما لزيادة قدرتها العسكرية في المعركة ضد الارهاب".

وبخصوص مواطني روسيا الذين يقاتلون في صفوف "داعش"، أكد لافروف بالقول "إننا نتخذ كافة الاجراءات الضرورية لتعقب مواطني الاتحاد الروسي الذين يقاتلون في صفوف داعش، وسنعمل على إعادتهم للبلاد ومحاكمتهم، داعش يشكل تهديدا حقيقا لكل دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وعلينا جميعا اتخاذ كافة التدابير لمنع الافكار المتطرفة من الانتشار في صفوف شبابنا، ووضع القوانين المناسبة للحد من التحاق اشخاص جدد بالتنظيمات الارهابية".

وأشار رئيس الدبلوماسية الروسية إلى أن قمة "بريكس" التي ستختتم أعمالها اليوم، وقمة منظمة "شنغهاي" التي تختتم يوم غد الجمعة والمنعقدتين في اوفا الروسية ويشارك بهما، ستعلنان في بيانهما الختاميين "وقوفهما الحازم ضد كل اشكال التطرف والارهاب، وفي المقدمة داعش وأخواتها".

ولفت لافروف إلى أن موسكو "مهتمة بشكل جدي بحل الأزمة اليونانية، وطالب الاتحاد الاوروبي بتعديل أنظمته المالية".

وأضاف "ما لم يتم تعديل النظام المالي في الاتحاد الاوروبي فإن أزمة اليونان ستنتشر في دول أخرى، هناك عدة دول أعضاء بالاتحاد تعيش أوضاعا مشابهة الى حد ما لما يحصل في اليونان".

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص