الأحد 29 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
حملة أزهرية لمواجهة التشيُّع في مصر
مؤتمر الازهر
الساعة 18:32 (الرأي برس - وكالات)

يقود شيخ الأزهر، أحمد الطيب، حملة داخل المؤسسة، بالتوازي مع بروز عدة فعاليات غير رسمية لمواجهة ما وصفوه بـ "التمدد الشيعي" في مصر، المتمثّل بـ "إقامة جمعيات أهلية ونشاط ثقافي لدعوة الشباب لاعتناق المذهب الشيعي".

وأفاد مراسل الأناضول أن المؤسسة الأزهرية أطلقت ما يُشبه حملة لمواجهة ما اعتبرته "حملة ممنهجة تستهدف تحويل الشباب عن المذهب السني نحو المذهب الشيعي"، تتمثل في توجيه الدعاة والأئمة وتسجيل برامج تلفزيونية، بالتوازي مع التضييق الأمني على المنتسبين للمذهب الشيعي في البلاد.

وتتمثل الحملات غير الرسمية في نشاط ائتلافات وجمعيات إسلامية سنية، على رأسها "ائتلاف الدفاع عن الصحابة وآل البيت"، الذي ينظم فعاليات ثقافية، ويقدم تقارير للجهات الرسمية لملاحقة ما قال إنها نشاطات موالية لإيران في مصر.

وخصص أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وهي إحدى أكبر المؤسسات الدينية السنية في العالم، جزءًا من حلقات حديثه اليومي على الفضائية المصرية خلال شهر رمضان لموضوع أصحاب النبي محمد، والتحذير مما وصفه بـ"حملة محمومة" تستهدف الشباب المصري لتحويله عن المذهب السني نحو المذهب الشيعي.

وأرجع الطيب سبب الحملة التي تقودها المؤسسة الأزهرية ضد الشيعة في مصر إلى ما وصفه بـ"كثرة الهجوم من التبشير الشيعي، والذي تحول إلى تدخل في الدول، وإلى قضايا سياسية، ثم إلى اقتتال، فهو تحصين للشباب بألا يصدق هذا الكلام".

بدوره؛ قال وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، للأناضول على هامش إحدى الفعاليات الدينية لتوعية الشباب بالقاهرة: "إن وزارة الأوقاف لن تسمح بتمدد المذهب الشيعي في مصر، ولن تسمح لأي من العاملين بالوزارة بالسفر إلى إيران".

وأشار جمعة إلى ما وصفه بـ "خطورة التمدد الإيراني في المنطقة خاصة مصر"، رافضًا في الوقت نفسه التدخل الإيراني في الشؤون العربية، خاصة تصريحات المسؤولين الإيرانيين بشأن القرار السياسي في مصر".

وتعليقًا على ما سبق، قال أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الأزهر يمارس دورًا وطنيًا من أجل إعلاء مصلحة مصر ضد الطائفيات والصراعات المذهبية، قائلاً: "إن طبيعة مصر لا تقبل المذهبيات".

وتابع كريمة في اتصال هاتفي للأناضول: "لا توجد مشكلة بين الشيعة العرب والأزهر الشريف، وعلى رأسهم سوريا، والعراق، ولبنان، حيث حضرت رموز شيعية عربية مؤتمرات للأزهر الشريف والأوقاف نظرًا لوجود قواسم مشتركة".

واستدرك "لكنّ الأزهر- وهو محق في ذلك- لديه توجس من الممارسات والدور الإيراني الذي يحوِّل البلاد العربية إلى صراعات سياسية تنتهي بالقتال، فالأزهر جزء من مصر، ومصالح مصر فوق أي اعتبارات".

وأضاف أن الأزهر لا يحرِّض ضد المذهب الشيعي، ضاربًا مثالاً بأن قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر لا يجيز الرسائل العلمية للباحثين والطلاب إلا بذكر آراء بعض أئمة الشيعة"، لافتًا إلى أن الشيخ محمود شلتوت (شيخ الأزهر الأسبق) كان من دعاة التقريب بين المذاهب.

إلى ذلك، قال وليد إسماعيل المتحدث باسم "ائتلاف الدفاع عن الصحابة وآل البيت"، صاحب الدعوات القضائية لملاحقة المجموعات الشيعية في مصر، إن الائتلاف يقوم بعدة فعاليات لمواجهة "التمدد الشيعي".

وأوضح إسماعيل، في حديثه للأناضول أن "الخطوة التالية للائتلاف تتمثل في التنسيق مع الجهات الأمنية لملاحقة التحركات الشيعية، بإبلاغ جهاز الأمن بتحركات تلك العناصر، من خلال تقارير مستمرة، خاصة في ظل التهديدات الشيعية في المنطقة، بحسب قوله".

وواجهت المؤسسة الأزهرية عدة انتقادات خلال الفترة السابقة، لاسيما من قبل تيارات سلفية، بشأن التعامل مع الملف الشيعي، أو مواجهة ما سموه بـ "التمدد الشيعي" في الداخل المصري.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص