- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
رأي خبراء سياسيون، أن التصعيد الذي تشهده الحدود السعودية - اليمنية منذ الجمعة الماضي، من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين) والموالين للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، يأتي بسبب سعيهما لتحقيق انتصارات على الأرض، وإضافة "ثقل وهمي" لهما قبيل مؤتمر جنيف المرتقب في 14 يونيو/ حزيران الجاري، يمكّنهما من تقوية موقفهما، وفرض شروطهما خلال المؤتمر.
واستبعد المراقبون نجاح صالح والحوثيين في تحقيق أهدافهم من التصعيد، مؤكدين أن "السعودية وقوات التحالف عازمين على المضي قدماً فيما بدآه، من خلال عملية عاصفة الحزم، إلى حين عودة الشرعية إلى اليمن".
وفي تفسيره للتصعيد على الحدود خلال الأيام الماضية، قال "أنور ماجد عشقي"، الخبير السياسي السعودي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، في تصريحات للأناضول "إن التصعيد من قبل الموالين لصالح والحوثيين له 3 أسباب"، وفصّل قائلاً "السبب الأول أن الحوثيين يريدون تحقيق أي انتصار على حدود المملكة، وتثبيت قواعد لهم في صعدة ضد المملكة، ووضع موطئ قدم قرب المناطق الحدودية، قبيل مؤتمر جنيف، من أجل تقوية موقفهم خلال المفاوضات وفرض شروطهم"، بحسب رأيه، كما أوضح "أن السبب الثاني يعود إلى رغبة الحوثيين في تحقيق أي انتصار على حدود المملكة، لإقناع جماعتهم وأنصارهم أنهم أقوياء"، فيما أشار "أنهم في الحقيقة في أدنى درجات الضعف، ولكن مازالت لديهم أسلحة وأموال تمكنهم من البقاء ولو قليلا"، مضيفاً " أن الحوثيين يريدون فتح الأبواب أمام إيران للتدخل والدخول في اليمن، أن دول التحالف لن تمكنهم من ذلك".
وعزى عشقي السبب الثالث بأنه خاص بالرئيس السابق صالح، الذي استخدم الحرس الجمهوري الموالي له في الهجوم على حدود المملكة خلال الأيام الماضية، لإثبات قدرته على التأثير في الأوضاع، وبالتالي السعي للعودة للحكم بشكل أو بآخر، غير أنه (عشقي) اعتبر ذلك "غير ممكن".
وكشف عشقي أنه بعد قيام صالح والحرس الجمهوري الموالي له ومعهم الحوثيين في التعرض للحدود السعودية، قبل أن يتم تدميرهم بالكامل، أضافت المملكة العربية السعودية المزيد من القوات في المناطق التي يتوقع أن يستهدفها "المتمردين"، مشدداً أن في ذلك رسالة من المملكة، مفادها "أنها لن تتوقف هي ودول التحالف، حتى يتم استباب الأمن داخل اليمن، وعودة الشرعية إليها، وتطبيق قرارات مجلس الأمن".
وفي رده على اتهام البعض لقوات التحالف والسعودية بالتصعيد قبيل مؤتمر جنيف، لإضعاف موقف الحوثيين وصالح، قال عشقي "ليس هناك تصعيد من قبل قوات التحالف، وإنما رد فعل على ما يقومون به (الحوثيون وقوات صالح" من أعمال تصعيدية، فلا بد من مجابهة الأعمال التصعيدية بقوة وحزم"، وفقاً لتعبيره.
بدروه رأى الكاتب السعودي "هاني الظاهري" في مقال نشره اليوم في جريدة "الحياة" اللندنية، في طبعتها السعودية أن "كل المعارك التي تجري في اليمن الآن، هي معارك الوقت الضائع قبل مؤتمر جنيف، وهدفها الأساس هو إضافة ثقل وهمي للمفاوضين"، بحسب رأيه، وذهب الظاهري أن التصعيد يعود أيضاً إلى مخاوف صالح، بأن الحوثيين قد باعوه بعد أن بات يشكل عبئاً عليهم.
واعتبر الظاهري التصعيد، من قبل أفراد الحرس الجمهوري بمثابة "محاولة للتشبث بالحياة من قبل صالح ومرتزقته بعد أن باعهم الحوثيون؛ حين أدركوا أن «صالح» بات يشكل عبئاً سياسياً عليهم".
وتابع: قائلاً "توجه الحوثيون إلى مسقط للتفاوض بشأن إلقائهم السلاح وخروجهم من المدن، من دون علم حليفهم المخلوع (صالح)، فجن جنونه لشعوره بأنه يقف وحيداً عارياً في جبال اليمن، إلاّ من بعض العسكر المرتزقة الموالين له، وهو ما قاده إلى توجيه رسالة غير مباشرة للميليشيات الحوثية؛ لثنيها عن التخلي عنه، من خلال إرسال مجموعات عسكرية تحاول اختراق الحدود السعودية، ليتحول أفرادها إلى جثث متفحمة تحوم عليها الغربان"، بحسب قوله.
وأردف قائلاً " بعد ذلك ارتكب المخلوع ما يمكن وصفه بـ«رفسة المحتضر الأخيرة» من خلال إطلاق صاروخ سكود باتجاه مدينة خميس مشيط متوقعاً أن تحقق له هذه الرفسة «إنعاشاً معنوياً»، لكنه فوجئ بقوة الدفاعات الجوية السعودية، التي حطمت آخر آماله قبل أن تحطم صاروخه"، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق، قال مسؤول رفيع في حزب المؤتمر الشعبي العام، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، لجريدة «الشرق الأوسط» السعودية، إن الرئيس السابق صالح يخشى من عدم مشاركة ممثليه، أو تقليص حضورهم في المفاوضات المزمع إجراؤها بين الأطراف اليمنية في جنيف بدعوة من الأمم المتحدة، وأن يتم بدلاً من ذلك تمثيل حزب المؤتمر الشعبي العام في المؤتمر بقيادات أعلنت تخليها عنه (صالح)، وتأييدها لتحالف عاصفة الحزم والقيادة الشرعية للبلاد، بحسب المسؤول.
وأوضح المسؤول ذاته، أن التصعيد العسكري الذي شهدته الحدود اليمنية السعودية (مؤخرا)، يقف وراءه صالح، خشية استفراد حلفائه الحوثيين بالمفاوضات في جنيف، وتوصلهم إلى اتفاقات جانبية بمعزل عنه، الأمر الذي دفعه إلى التصعيد عسكريًا والدفع بقوات الحرس الجمهوري وقوات النخبة في الجيش اليمني للتقدم نحو الحدود اليمنية السعودية، أملاً في تحسين موقفه التفاوضي.
وتشهد الحدود اليمنية السعودية في الآونة الأخيرة، تصعيداً غير مسبوق في القتال بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، والقوات السعودية وطيران التحالف من جهة أخرى، وبلغت ذروة التصعيد الجمعة الماضي، بهجوم نفذه الحرس الجمهوري الموالي لصالح، بمساندة الحوثيين على قطاع جازان، ونجران، جنوبي السعودية، تصدت له القوات السعودية، تلاه في اليوم التالي اعتراض قوات الدفاع الجوي السعودي، صاروخ سكود، أطلقه الحوثيون والموالون لصالح، تجاه مدينة خميس مشيط، جنوبي المملكة.
وقادت المملكة العربية السعودية تحالف "عاصفة الحزم" في 23 مارس/آذار الماضي، بناءً على طلب من الرئيس اليمني "عبد ربه هادي منصور"، وباشرت ضرباتها الجوية ضد جماعة الحوثي في اليمن، الذين سيطروا على العاصمة صنعاء، ومدن أخرى. كما أعلنت المملكة في 21 أبريل/نيسان الجاري، انتهاء عاصفة الحزم، وإطلاق عملية "إعادة الأمل"، لمساعدة الشعب اليمني، بينما تستمر الاشتباكات في مختلف المدن اليمنية، بين قوات المقاومة الشعبية من جهة، والحوثيين وقوات صالح المتحالفة معها، من جهة أخرى.
وسبق أن أعلن الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، السبت الماضي، يوم 14 حزيران/يونيو الجاري، موعداً لانعقاد مشاورات جنيف بشأن الأزمة اليمنية.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر