الأحد 29 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
تنظيم «داعش» يغلق سد الرمادي ويفتح «حرب مياه»
داعش في سد الرمادي
الساعة 19:32 (الرأي برس - وكالات)

يهدد قيام تنظيم "الدولة الإسلامية" بغلق سد الرمادي وقطع مياه نهر الفرات عن مناطق في محافظة الأنبار، بجعل عملية استعادة السيطرة على مدينة الرمادي الإستراتيجية من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" أكثر تعقيدا.

 وشهدت الحرب التي يشارك فيها تحالف دولي بقيادة واشنطن، خلال الشهر الماضي، تطورات ألقت بظلال من الشك حول إستراتيجية التحالف الدولية، فيما أصرت واشنطن على التأكيد بأنها تسير في الاتجاه الصحيح.

وفيما تنفذ القوات العراقية عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على الرمادي، قام التنظيم المتطرف بغلق سد الرمادي لخفض منسوب المياه في نهر الفرات إلى الشمال من مدينة الرمادي، ما سيسهل التنقل عبر النهر وعلى جانبيه. 

وذكرت مصادر عراقية مسؤولة أن لجوء المسلحين لهذه الوسيلة يزيد احتمالات تعرض القوات العراقية لهجمات. 

وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت إن "داعش (اسم يطلق على تنظيم الدولة الإسلامية) بدأ يستخدم أسلوب حرب المياه الخبيثة، الذي يحاول من خلاله زعزعة الأمن في مناطق الخالدية والحبانية التي تسيطر عليها القوات الأمنية ومقاتلي العشائر".

وتفرض قوات أمنية عراقية بمساندة الحشد الشعبي، وهو عبارة عن فصائل شيعية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية ومقاتلين من أبناء عشائر الأنبار السنية، حصارا حول الرمادي، انطلاقا من منطقتي الخالدية والحبانية الواقعتين إلى الشرق من الرمادي. 

ووصف كرحوت "قطع المياه بأنه أبشع أفعال داعش الذي يحاول من خلاله قتل النساء والأطفال وكبار السن عطشا ودفعهم إلى النزوح إلى مناطق أخرى ليتمكن بعدها من الدخول إلى تلك المناطق".

ويرى أركان خلف الطرموز، عضو مجلس محافظة الأنبار، أن تنظيم "داعش قد لا يمتلك عددا كافيا من المقاتلين لمواجهة التحالف الدولي حاليا، لذلك استخدم المياه كسلاح ضد المناطق التي تتواجد فيها قواعد عسكرية".

وذكّر الانسحاب الفوضوي للقوات العراقية من الرمادي منتصف الشهر الماضي، بما تعرضت له مدينة الموصل كبرى مدن محافظة نينوى في حزيران/ يونيو 2014. 

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بعد سيطرة الجهاديين على الرمادي مركز محافظة الأنبار في 17 من الشهر الماضي، إن قوات بلاده ستستعيدها في غضون أيام، لكن العملية تسير ببطء.


ونفذ الجهاديون موجة هجمات انتحارية مكّنت من السيطرة على الرمادي في غضون ثلاثة أيام وعادوا خلال الأيام القليلة الماضية لاستخدام السلاح ذاته، والذي أطلق عليه العبادي بـ" قنبلة نووية صغيرة".

 وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم الانتحاري الذي استهدف الاثنين الماضي، مقرا للشرطة الاتحادية غرب مدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد)، وأسفر عن مقتل 48 من عناصر الأمن والحشد الشعبي.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص