الاثنين 30 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
قائد جبهة النصرة: هدفنا النظام السوري وحزب الله ولن نهاجم الغرب
أبو محمد الجولاني
الساعة 23:51 (الرأي برس - وكالات)

قال قائد "جبهة النصرة" في سوريا، أبو محمد الجولاني، إنه تلقى توجيهات من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بأن مهمة الجبهة في الشام إسقاط النظام السوري وحلفائه، وعدم استخدام الشام كقاعدة انطلاق لشن هجمات ضد الغرب.

وفي لقاء مع قناة "الجزيرة" القطرية، بثته مساء، اليوم الأربعاء، أضاف الجولاني أن توجيهات الظواهري تنص على أن "تكون مهمة الجبهة في الشام هي إسقاط النظام السوري وحلفائه كحزب الله، والتفاهم مع الفصائل لإقامة حكم إسلامي راشد، وأيضاً عدم استخدام الشام كقاعدة انطلاق لشن هجمات ضد الغرب وذلك من أجل عدم التشويش على المعركة الموجودة".

واستدرك قائد الجبهة الذي لم يظهر وجهه خلال اللقاء بالقول "إنه في حال استمرار قصف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على مقرات جبهة النصرة في سوريا فإن كل الخيارات مفتوحة ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا وستكون هنالك إفرازات ليست في صالح الغرب وأمريكا".

ونفى الجولاني أي وجود لجماعة "خراسان" التي تقول واشنطن إنها تنفذ غارات على أهداف لها في سوريا.

ورأى أن "أمريكا لها دور كبير مساند للنظام وبعدد من الوسائل أبرزها قصف مقرات جبهة النصرة التي تدافع عن المسلمين وعندما تشكل الأخيرة ضغطاً على النظام"، معتبراً أن دور الولايات المتحدة والتحالف الدولي هو "تخدير الشعب السوري حتى تصل إلى حل سياسي".

وجدد الجولاني رفضه المشاركة في أي مساع لحل سياسي في سوريا سواء عبر جنيف وغيرها، مؤكداً أن من أسماهم بـ"المجاهدين" سيغيرون بقوة السلاح الوضع وسيطيحون بالأسد والذي توقع أن يكون ذلك "في وقت قريب وأن المعركة معه في نهايتها".

وبخصوص الصراع مع النظام السوري والتخوف من ارتكاب مجازر بحق العلويين مع اقتراب جبهة النصرة من معقلهم الأساس في الساحل السوري، قال قائد الجبهة: "كل قرية علوية تقول إنها تبرأت من النظام السوري وأفعاله وألقى شبابها أسلحتهم عن القتال في صفوف النظام وعادت إلى دين الإسلام فإن أهلها أخوة للجبهة وتدافع عنهم".

وأضاف الجولاني أن "لدى أهل السنة ثارات كثيرة لدى النصيريين أو (العلويين) والطائفة العلوية (ينحدر منها رئيس النظام بشار الأسد) خرجت عن دين الإسلام حسب أهل العلم، إلا أن حربنا ليست حرباً ثأرية ولا تقاتل الجبهة إلا من يرفع علينا السلاح ويقاتلنا".

وأشار قائد جبهة النصرة، التي أدانت بالولاء لتنظيم "القاعدة" الذي تبنى بدوره الجبهة كفرع له في سوريا، إلى أن الجبهة ما تزال في مرحلة "دفع الصائل وقتال من يقاتلها" ولا تسعى في المرحلة الحالية لإقامة إمارة أو دولة إسلامية.

واعتبر أن المعارك الأخيرة التي خاضها "جيش الفتح" الذي انضوت جبهة النصرة تحت لوائه والمناطق التي سيطر عليها مؤخراً في إدلب(شمال) استطاعت السيطرة على الخطوط الدفاعية الأولى لقوات النظام عن الساحل السوري(معقل العلويين).

ورأى أن المعركة الحقيقة والمؤثرة ضد النظام في الشام وليس في القرداحة(مدينة تابعة لمحافظة اللاذقية ومسقط رأس الأسد وعدد كبير من الدائرة الضيقة حوله).

وأرسل الجولاني رسائل طمأنه لمصير الأقليات في سوريا خاصة المسيحيين والدروز وأنهم سيعاملون "بسماحة الإسلام ووفق أحكام الشريعة"، وأن جبهة النصرة "لا تكفر أحداً وتكفير المسلم بحاجة إلى فتاوى".

ونفى قائد جبهة النصرة تلقي أي دعم أو تمويل من أي دولة أو جهة معينة معتبراً أن هذا الأمر "مرفوض"، إلا أنه قال إن "الجبهة تتلقى تبرعات فردية من المسلمين الذين يحبون جبهة النصرة وتنظيم القاعدة". 

ورأى أن جبهة النصرة "رأس حربة وليست عنصراً ثانوياً في الصراع السوري"، وأن انضواء جبهة النصرة في غرفة عمليات "جيش الفتح" كان لتحرير محافظة إدلب وهو تحالف استراتيجي وقائم على مبدأ الشورى بغض النظر من يقوده.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص