- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
العم محمود .. داعشي آخر يرحل ..الحوض موحش بدونك أيها العم ..
**
مات العم محمود ، بعد أن هُجر ونزح هو وعائلته من حوض الأشراف بتعز في حمأة الحرب( الحوث – فاشية ) على مدينة تعز وكل اليمن ..إلى القبيطة ..
عم محمد انطفأت روحه مثلما انطفأت بوفيته ومطعمه الصغير المتواضع .. أجفيت أكواب الشاي والقهوة والسندويتشات في الصباح ، وبالمثل صحون العصيد والمرق والحلبة وقت الغداء..
كيف مات العم محمود .. كيف مات مئات الذين نعرفهم والذين لا نعرفهم الحكاية بلغة الحرب والذهول والقتل المستتب : جلس يفكر ويفكس ، ويتنهد ، ويتكظم حينا ، وتنقطع أنفاسه .. ثم توقف قلبه بذبحة صدرية ..
سقط العم محمود مثلما يسقط أبناء اليمن من هوائل فجائع الحرب والموت المجاني ، وإنقطاع العيش ، وترك البيت الذي بناه حجرة حجرة بعرقه وسنيين عمره ، والدكان مصدر رزقه والشارع وطاولة الأنس ..
سقط العم محمود الداعشي ابن الداعشي التكفيري ابن التكفيري .. مثلما يتساقط أهل اليمن تحت هذه المحرقة المجانية كل يوم من عدن ، وتعز ، والحديدة ، والضالع ، ومأرب ، وشبوة ,,الخ .. ولا يشيعهم الأصدقاء ورفاق العمر ..
مات العم محمود .. قتل .. لا يهم ، المهم أن إنسان غاااااب عن الحوض الأشرف .. والمسجد والمحل ، والشارع والبوفية ، والضجيج ، وأنس صباح الخير ، ويسعد مساك بالخير والعافية ..
سقط العم محمود من فجائع الهاون والأباتشي وجموع المليشيات تنحر وتمزق وتنهب وو..الخ سقط من هول إنسكاب القذائف تقذف من قلعة القاهرة على السكان ، ومن حي المحافظة ، والشماسي ، والروضة ، ..الخ ..
مات العم محمود ، وعشرات الشقاة ينتظرون متى سيفتح مطعم العم محمود ليلتموا على صحن العصيد والمرق والحلبة ، والتحلية بالشاي بعد وجبة " خُلب الجنة " /العصيد .. ؟
الساعة الثانية عشرة ظهراً ، حيث موعد الغداء .. تتحجر لقم العصيد في الحلق ، وتتشغرر الدموع ، يبرد كل شيء .. مثلما برد حوض الحياة الأشرف .. وتدمرت عماراته وخلا إنسانه .. وعم محمود من قبره يصرخ بألم : أنا مُشهد الله عليكم .. أنا مُشهد الله عليكم ..
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر