الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
نبيل سبيع
مقابلة هادي
الساعة 22:06
نبيل سبيع

لم أشاهد مقابلة هادي في العربية كاملة، فاتتني البداية وشاهدت جزءاً لا بأس به منها، وقد تحدث في الجزء الذي شاهدته ببساطة أكبر من أي مرة استمعت له فيها يتحدث.

تحدث عن اتفاق من 10 نقاط بين الحوثي وصالح على تقاسم السلطة بينهما وفق صيغة شبيهة بصيغة "ولاية الفقيه" في إيران، ومن ضمن الاتفاق: الغاء النهج الديمقراطي والأحزاب السياسية، وهذه النقطة لا نحتاج لسماعها منه من أجل معرفتها، فهذا ما يحدث فعلاً الآن أمام أعيننا.

هادي تحدث أيضاً عن مكالمة جرت بينه وبين عبدالملك الحوثي "ساءل" فيها الأخير عن الاتفاق بينه وبين صالح وقال له فيها إن اليمن واليمنيين- زيود وشوافع- لن يقبلوا باستنساخ "ولاية الفقيه" في بلدهم (لا أدري مدى صدقه في سرد تفاصيل هذه المكالمة لأنها نقلها بطريقة بدا فيها كما لو أنه كان يتحدث معه بنبرة القوي).

لكن نبرة هادي بدت صادقة في العديد من محطات أجزاء المقابلة (التي تسنى لي مشاهدتها).. كما بدا حزيناً جداً، وخاصة في محطات المقابلة التي تطرق فيها الى ما تعرض له.

تحدث عن هجوم الحوثيين على منزله وقتل حراسه، وعن اتصالهم له وطلبهم منه ايقاف الحرب. قال إنه رد عليهم: "أنتم اللي هجمتوا على بيتي والا أنا اللي هجمت عليكم؟ وقفوا الحرب أنتم!". ثم تحدث عن وضعهم له تحت الإقامة الجبرية، وعن استقالته التي قال إن الحوثيين لم يكونوا يرغبون بها وإنهم تفاجأوا بها، كما حاول الحوثيون تصويره للجميع.

قال إنهم كانوا يريدون منه البقاء لاستغلال "شرعيته" في اصدار قرارات لهم تمكنهم من الاستيلاء على بقية مفاصل الدولة. تحدث أيضاً عن تهديد صالح له بعد هروبه من الاقامة الجبرية في صنعاء الى عدن بأنه لن يكون أمامه سوى "منفذ واحد للهرب" عبر البحر. ثم قال إنه هرب براً وليس عبر البحر، في موكب من 20 سيارة عبر حضرموت الى عمان، وأورد تفاصيل حول هذا الموضوع من بينها أن موكبه تعرض لاطلاق نار.

لابد أن هناك أموراً أخرى فاتتني، لكن المقابلة تستحق بشكل عام المتابعة بصرف النظر عن رأيك في هادي.

(من صفحته على الفيس بوك)

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص