- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
منظمة العفو الدولية والناشطة رضية المتوكل وقعتا ضحية سوء فهم ونقص حاد في المعلومات لدى الحوثيين والمؤتمريين وغيرهم ممن شنوا ويشنون حملة جائرة عليهما بناء على خطأين كبيرين:
الأول أن منظمة العفو أصدرت تقريراً واحداً عن الحرب السعودية اتهمت فيه مضادات الطيران بقتل عدد ضحايا أكبر من الضحايا الذين قتلتهم الضربات الجوية. هذا غير صحيح.
والثاني أن رضية المتوكل هي من أعدت هذا التقرير. وهذا أيضاً غير صحيح.
***
لم تصدر منظمة العفو تقريراً واحداً عن آثار ونتائج الحرب السعودية، بل ستة تقارير، آخرها التقرير مثار الجدل (ليست تقارير بالمعنى الفني بل بيانات صحفية وأبحاث، ولكننا نصفها هنا كتقارير حسب التسمية الشائعة لها). وقد وردت التقارير الستة بالترتيب التالي:
التقرير الأول، 31 مارس، أي بعد 5 أيام على بداية الضربات الجوية السعودية، وكان عنوانه: "وفاة ما لايقل عن 6 مدنيين حرقاً في مزيد من الغارات الجوية". قد يظن من يقرأ عنوان هذا التقرير أنه تطرق لمقتل 6 مدنيين فقط بينما هو في الواقع سلط الضوء على عشرات القتلى من ضحايا الضربات الجوية السعودية. لكن عنوانه ركز على "وفاة 6 مدنيين حرقاً" لأن "الموت حرقاً" جريمة مضاعفة. للتوضيح أكثر: غطى التقرير ضحايا عدة ضربات جوية نفذها طيران التحالف في إب وحجة وصعدة: مقتل 4 أطفال وامرأتان و8 رجال في هجوم على نقطة تفتيش في إب، مقتل رجلين آخرين في هجوم على محطة وقود (إب)، وتدمير محطتي وقود وقتل عدة ركاب غير معروفي العدد (إب)، وحرق 3 بيوت في هجوم على ناقلة وقود (إب). بالإضافة الى مقتل 29 مدنيا في هجوم على مخيم "المزرق" للنازحين (حرض، حجة)، ومقتل 20 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال وإصابة 16 آخرين بجروح في سوق "الكتف" (صعدة).
-------------------------
التقرير الثاني، 24 أبريل، بعنوان: "ينبغي التحقيق في الضربات الجوية الوحشية على اليمن والتي خلفت مئات القتلى من المدنيين".
-------------------------
التقرير الثالث، 8 مايو، بعنوان: "أدلة دامغة على وقوع خسائر كبيرة بين المدنيين من جراء الضربات الجوية للتحالف بقيادة السعودية".
------------------------
التقرير الرابع، 21 مايو، بعنوان: "القبضة الخانقة القاسية للملكة العربية السعودية". ويتحدث التقرير عن الحصار المضروب على اليمن ونتائجه الكارثية على المستشفيات وجرحى الحرب، فضلا عن نفاد الإمدادات والوقود وانقطاع الكهرباء وبقية الخدمات.
(معد التقرير: لما فقيه، كبيرة مستشاري شؤون الأزمات بمنظمة العفو الدولية).
------------------------
التقرير الخامس في 26 مايو بعنوان: "لا أزقة آمنة: حكاية الذين أنهكتهم الحرب في تعز اليمنية".
(معد التقرير: رضية المتوكل).
------------------------
التقرير السادس في 28 مايو بعنوان: "مقتل وإصابة عشرات المدنيين جراء نيران المدافع المضادة للطائرات والقصف الجوي الذي استهدف مخازن الأسلحة".
(معد التقرير: لما فقيه التي أعدت التقرير الرابع عن الحصار، وليست رضية المتوكل).
***
منظمة العفو الدولية قامت بعمل كبير ومهم للغاية في معارضة وإدانة الضربات الجوية لطيران التحالف بقيادة السعودية على اليمن. لكن عدم معرفة أصحاب الحملة الجائرة بما أصدرته المنظمة المرموقة والعريقة من تقارير حتى الآن دفعهم الى اتهامها بالتحيز السياسي وبيع ذمتها للسعودية، وهذه بحد ذاتها تهمة مثيرة للضحك لأن هذه المنظمة من أكثر المنظمات انتقادا للسعودية وانتهاكاتها لحقوق الانسان ومن الأكثر مصداقية ونزاهة بين سائر المنظمات الدولية حول العالم.
ومنظمة العفو الدولية ليست مسؤولة عن جهل من يشنون الحملة عليها بما قدمته حتى الآن من تقارير حول الحرب، والتي لم يكن تقرير "ضحايا راجع المضادات" سوى أحدها. وبالطبع، مثلما أعدت المنظمة عدة تقارير حول ضحايا الضربات الجوية والحصار السعودي فضلا عن ضحايا الحرب الداخلية، كان من الطبيعي أن تعد تقريراً خاصاً بضحايا "راجع المضادات" وضحايا انفجارات مخازن السلاح، وأن يركز التقرير على هؤلاء الضحايا دون غيرهم، فهذا هو موضوعه.
فضلاً عن ذلك، وهذا هو الخطأ الكبير الذي وقع فيه أصحاب الحملة الجائرة، فإن التقرير لم يقل إن ضحايا "راجع المضادات" أكثر من ضحايا الضربات الجوية، بل قال إن أكثر "الجرحى" في 9 مستشفيات بصنعاء خلال أول ثلاثين يوماً من القصف كانوا بسبب "راجع المضادات". وركزوا هنا على "الجرحى" و"9 مستشفيات" و"صنعاء" و"أول ثلاثين يوماً". ولذا، تطلق المنظمات الدولية على هذه "المعلومات" التي نسميها نحن تقارير "خبراً" أو "بياناً صحفياً" تبدأ عادة بكلمة "صرحت"، لأنه يتحدث عن "واقعة" أو أكثر ولا يتحدث عن "جملة الانتهاكات وضحايا الحرب".
ولاحظوا ان منظمة العفو الدولية أفردت خمسة تقارير للحديث عن ضحايا الضربات الجوية والحصار السعودي بالاضافة طبعا لضحايا الحرب الداخلية في تعز وعدن وغيرهما، بينما أفردت تقريرا واحدا فقط لضحايا "راجع المضادات" و"انفجارات المخازن"!
ولاحظوا أيضاً أن التقرير المتعلق بضحايا "راجع المضادات" بدأ هكذا: "صرحت منظمة العفو الدولية أن عشرات القتلى سقطوا في صنعاء جراء نيران المدافع المضادة للطائرات" (ركزوا على "عشرات القتلى")! بينما يقول عنوان تقريرها الثاني "ينبغي التحقيق في الضربات الجوية الوحشية على اليمن والتي خلفت مئات القتلى من المدنيين" (ركزوا على "مئات القتلى")! كيف يمكن، إذاً، أن تقول المنظمة إن عدد قتلى "راجع المضادات" أكثر من قتلى الضربات الجوية؟!
الخلاصة:
اعتذروا لمنظمة العفو الدولية ولرضية المتوكل، فقد ظلمتموهما كثيراً وظلمتم أنفسكم أكثر!
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر