- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
- مسيرة إسرائيلية تقصف بصاروخ حفارة في جنوب لبنان
- «العمال الكردستاني» يعلن سحب جميع قواته من تركيا إلى شمال العراق
- الحوثيون يقتحمون مقرين أمميين بصنعاء ويعتقلون موظفين
- بوتين: الدرع النووية الروسية أثبتت موثوقيتها
مشاعر عدة تخالجني دوما قبل رمضان ، في مثل هذه الأيام تحديدا ، تتداخل فيها ذكريات هي الأجمل والأزكى ، لعل وصفها الدقيق يتحدى تعبيري ومفرداتي المقيدة في هذا الحبس الذهني والفكري المحير والواسع، تقفز إلى عقلي ووجداني ونبضي في هذه الأوقات أطياف لاحصر لها من ذكريات أيام الطفولة المبكرة ، منذ إنبلاج مداركي على هذا العالم الرحب والمجتمع المتعدد الموهوب المتعاييش ، المتشابه ، تطوف أمام عيني وتبحر في مائها ذكريات تلك الأيام الساحرة وما بعدها ، مرورا بفترة الدراسة في المرحلة الأساسية، فالمراهقة والدراسة الثانوية وخدمة الدفاع الوطني ، وصولا للدراسة الجامعية وما تلاها..
لكل مرحلة ومحطة من تلك الأيام المبهحة4 التي تعجز كف الزمان عن مسحها من الذاكرة معنى ودلالة وعبق ونشيد، كان لشهري شعبان ورمضان فيها حضوراطاغيا ومختلفا ليس هناك ما هو أطيب وأمتع منه بروحانيته واستعداداته وكرم أيامه ونفوس أهله المتقلبون سعياحثيثا ، وعبادة صادقة، وسعادة غامرة، وإيمانا عميقا في مداراج تلك الساعات والأيام المباركة الخالية من الانفجارات والخراب وألسنة الحرائق وروائح البارود القاتل .
بالفعل لقد كانت أيام ومحطات تلك السنين مليئة بالأحلام والتفاصيل الجميلة بطقوسها الدينية وعاداتها الاجتماعية التي أخذت بالتلاشي أمام نقائض العقل السوي والجمال والطيبة والصفات الحميدة ..
اليوم ألتفت حولي ، أفتش في منعرجات الفؤاد وصفحات الواقع البائس ولم أجد من ذلك أثرا، عدا ما هو عالق في بهو الذاكرة ومتشرنق في أغصان الروح ..
لقدغطت أخبار القتل الجماعي والفقرالجماعي والجوع الجماعي والظلام الجماعي والحروب الجماعية والفتن الجماعية والكراهية الجماعية والضياع الجماعي والهزائم الجماعية وحتى العمالة الجماعية على كل شيء وغيبت كل شيء حتى فانوس ومدفع رمضان غابا في مستنقع وغيوم هذا الخسران العام والشامل..!
هكذا هو قدرنا وهذا هو واقعنا المر ..
كل رمضان وأنتم لذواتكم وربكم ووطنكم ونور الهداية والحق والسلام أقرب ، في أمان الله ..
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر