الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أحمد طارش خرصان
الحماقات المعجونة بالبارود والعبوات الناسفة
الساعة 16:55
أحمد طارش خرصان

كي تدفع عن نفسك تهمة الخيانة الوطنية وتأييد العدوان ( التحالف) ، وكي تنال قسطاً من الرضى الكاذب والخادع ، وكي تكون بمنأى أو بعيداً عن كل محاولات التخوين والوشايات المبتذلة ، ليس أمامك سوى الغوص في قواميس الشتائم والسباب ، واستعارة ما يدفع عنك تٌهم عبدالغني طاؤوس ووعيده وتهديده بالإقتصاص منك لدماء الأطفال والنساء وكافة الشهداء ، الذين سقطوا إثر العدوان على اليمن، بحسب منشور عبدالغني طاؤوس المستفز والسيء المضمون، يقدم الطاؤوس نمطاً ديكتاتورياً مقيتاً ومقززاً ،لا يمكن أن يدفع بمواطن مثلي ، لإطلاق حالة استياء عابرة ، ذلك أن ما يقوم به مشرف الحوثيين لا يكاد يتجاوز عملاً صبيانياً هزيلاً ، وسلوكاً ينبئ عن شخصية مريضة ، لم تعد قادرة على استيعاب الحقيقة التي تقول باستحالة أن تقف الضحية - بكل أساها - إلى جوار الجلاد ، متجاوزةً شعورها بالغبن والظلم والإنتهاك .

تقرأ ما ينشره عبدالغني طاؤوس ، وترى ميليشياته وممارساتها ، والتي كان آخرها مداهمة منزل الشيخ جبران باشا، ونهب محتوياته ، لتصل في النهاية إلى الجزم ب ( أن لا شيء أسوأ في هذا العالم من عقل ممتلئ بكتلٍ هائلة من الحماقات المعجونة بالبارود والعبوات الناسفة ).

لن تكون الشماتة منطلقاً جيداً لإثبات شرف الخصومة ، ولن يكون تأييد العدوان أورفضه مقياساً كافياً لإثبات الوطنية والولاء لوطنٍ .

كما ولن يكون الحوثيون جيدين وصالحين لتوزيع صكوك الوطنية ، أو سحبها وكانها جواز سفر عليه أن يقف بين يدي الطاؤوس ، ليؤدي مراسيم الولاء وطقوس الطاعة.

لست مضطراً للدفاع عن الشيخ العزيز جبران باشا ، لعلمي أنه لا يحتاج لمن يدافع عنه ... لا لشيء
ولكن لإدراكي أن جبران باشا ارتقى - بموقفه المناهض للعنف وتواجد الميليشيات - مرتقىً صعباً ورجولياً ، لا يمكن لمداهمة منزله أن تمنح الحوثيين سوى نصر مثقوب ، وانجازٍ معطوبٍ وتالف، ولعل إب وهي ترى هذا الهتك الفج لحرمة المنازل ، ستحفظ للحوثيين - جميعهم - سوء صنيعهم
وقبح ممارساتهم ، وستعرف كيف تدير أوجاعها وتثأر لكرامتها المنتهكة.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص