الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
نبيل سبيع
على مشارف المقدشي!
الساعة 19:49
نبيل سبيع

قبل أن نتحدث عن مؤتمر جنيف بين تحالف الحوثي وصالح من ناحية وبين تحالف "الشرعية" والأخوان وبقية فصائل "المقاومة" المدعوم من السعودية من ناحية أخرى، نحتاج أولاً الى مؤتمر جنيف بين أطراف التحالف الأخير الذي تدعمه السعودية وتجهزه لمواجهة الحوثي وصالح، وإذا نجح بالخروج باتفاق بين أطراف هذا التحالف، يمكن بعدها الحديث عن مؤتمر جنيف بين تحالف الحوثي وصالح وبين التحالف المواجه لهما. ولا تقولوا لي إن مؤتمر الرياض قد تكفل بالأمر! فهو، كما يبدو واضحاً، لم ينجح حتى في التقريب بين وجهات نظر أطراف الجبهة المواجهة للحوثي ناهيك عن توحيدها كجبهة واحدة.

وعليه، يبدو أنه لابد من مؤتمر جنيف بين أطراف الجبهة المواجهة للحوثي وصالح للخروج باتفاق أولي بينهم:
بين الأخوان وهادي مثلاً،
وبين الأخوان والاشتراكي،
وبين الأخوان والناصري،
وبين الأخوان والجنوبيين،
وبين الأخوان والمؤتمريين المنشقين عن صالح،
وبين أبناء الأحمر وعلي سالم البيض (على قضية البيت في عدن)،
وبين الأخوان والمقدشي (على قضية القشيبي)،
وبين.... كم أعدّ لكم؟
هناك أمور لا تعدُّ ولا تحصى، ومنها الخلافات والمشاكل داخل جبهة "الشرعية" و"المقاومة" التي تعدها الرياض لمواجهة الحوثي وصالح. لكنها قبل أن تبدأ في مواجهة الحوثي، تبدو منهمكة كلياً في مواجهة نفسها.

مثلاً:
"عاد" المقدشي قال "باسم الله" وبدأ يجهز نفسه لمحاربة الحوثي في الحرب البرية التي أسموها "السيوف القاطعة" وقالوا إنها ستكون حاسمة وإنهم سيحتلون بها صعدة، "عاده" ظهر أمس على "العربية" وهو يزور ما يسمى بـ"ألوية العروبة" استعدادا لخوض حرب "السيوف القاطعة"، وقبل أن يبدأ أي شيء، انقض عليه الأخوان بآلتهم الإعلامية المهولة و.. عينك ما تشوف إلا:
أذن في نجران، وأذنه الثانية في جيزان، و"نخرته" في عسير!
قالوا بالأمس إن المقدشي سيقود حرب "السيوف القاطعة" على الحوثي في صعدة، لكننا لم نرَ سوى حرب "السيوف القاطعة" على المقدشي!
قالوا بالأمس إن قوات المقدشي تتقدم بنجاح على مشارف صعدة، لكننا لم نرَ سوى تقدم الأخوان على مشارف المقدشي.
قالوا بالأمس إن قوات المقدشي ستصل الى صعدة وتحتلها، ولكن ما حدث أن الأخوان احتلوا المقدشي!

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص