الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الأستاذ/ خالد الرويشان
لنا يمننا.. ولكم جنونكم!
الساعة 19:38
الأستاذ/ خالد الرويشان


يخنقون البلاد..يفعلون ذلك في الظلام.. لايريدون لنا ان نرى العالم..ولا يرانا!
يريدون محو ذاكرتنا بالظلام المستمر!
لكنّ البلادَ مزروعةُ في دمنا..
نحبّها..وسنظل نحبها

ولن ينسينا الظلامُ جمال إنسانها..وروعة جبالها وتلالها ووديانها..ً
يخنقونها..يحرقونها..لكن الناس ماتزال تكد وتكدح لاشيئ يهزّ يقينها برائحة ارضها،ونكهة قراها،وأغاني رعاتها
إنها الأغاني الحزينة نفسها..والعيون المتعبة ذاتها
المآزر القطنية البسيطة البهيجة
الأطفال المتّسخُون الرائعون الناضحون صحّةً وجمالا في كل قرية
النساء الأبيّات تمشي على أقدامها المسافات الطويلة في ريفنا الصابر..ولا تلتفت حتى ليد العون!
إنها عزّة شعب وسمو بلاد عبر أزمانٍ ودهور..لا فرق في ذلك بين قصور حراز وقلاعها المشرئبة كأنها تقبّل الأفق..وقصور يافع الفخمة العجيبة..المعجزة البيضاء في قلب الصخر الأصم

نعم ..مازلنا نحب بلادنا رغم الظلام ..
نعشق روح تريم وعقل زبيد
ناطحات شبام حضرموت..وضياء صنعاء
تعز..وما أدراك ما تعز!..بنو شيبان الذين وصلوا بين الصين وموريتانيا..والشام بالمغرب العربي..تعز ملح هذه البلاد!

المهرة تمهرُ ماء أحلامنا وتمخر عباب أرواحنا
الضالع ضلعنا القوي وشهدُنا الأبيض..
يافع يفاعةُ أحلامنا وصبوةُ أعمارنا.. ومنبت الثائر علي بن الفضل..
أبين ..صهيل بداوتنا..وزنجبيل أيامنا
مروءة البيضاء.. قهيوةُ الله في ضُحىً ساحر..وشهامة رداع..لها عرشُ وملاحةُ..وعِزّ
وفاء وادي بنا ونجدة عمّار
سقطرة.مسقِط ضوئنا وفرادة سحرنا
حضارة مأرب ..وأسرار الجوف
إب..قلب اليمن الأخضر..سُرّة اليمن وسريرتها..
ريمة العلم والصفاء..والأمل والعمل

المحويت..إعجاز الإنسان في الريادي..ذكاء كوكبان.وحِنكة الطويلة
حجّة محجة الجمال والشعر..خُلاصة بلاد..وخلاصُها
شبوة ..شبّابة الزمان وقهوة بني هلال..
صنعاء..مدينة المدائن..واسطورة الايام
ريف صنعاء..حلاوة العنب..ومرارة الصبر
ذمار..موقد جمرنا..وعنفوان روحنا
وِصاب..دَنُّ جَمالنا..ودِنانُ بهائنا ُ
عمران..بونُها شاسع..وترابها ناصع
صعدة..رمّانة قلبنا..وعنقود أحزاننا

تهامة..تِيهُ تاريخنا وسلّةُ طعامنا..وعمائم زبيدنا..وزبدةُ إبداعنا
عدن..لؤلؤة روحنا،وشهقة دهشتنا..وضحكة بحرنا
هذه بلادنا.. وهذا إنساننا
رغماً عنكم ..ما تزال ذاكرتنا مشتعلة وسط هذا الظلام..وقلوبنا مضيئة وسط هذا الجنون!

(من صفحته على الفيس بوك)

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص