- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
هذه حرب ليس مسموحاً فيها للغولة عبد الملك الحوثي بالانتصار، ولا الصمود، ولا حتى الهزيمة. إنها عملية تهدف إلى سحق خصم صغير وعرض أشلائه في سوق القوى العظمى جتى تقول السعودية للعالم انظروا كم أنا قوية. "لست قبيلة تنقرض".
مع إعلان أميركا لاستراتيجيتها الجديدة كان واضحاً أن السعودية لم تعد تشغل تلك المكانة الخاصة لدى أميركا كما كانت. ومنذ 2012 كان أوباما ماضياً في مشروعه "الاتجاه شرقاً" موازياً لمشروعه بناء أمة من الداخل. ووجدت السعودية نفسها محاطة بحزام ناري من الشمال والشرق والجنوب.
صار لا بد أن تقول السعودية للعالم "نحن أقوياء وباستطاعتنا تدبر أمننا الخاص وحماية وجودنا". ولكي توصل السعودية هذه الرسالة إلى موسكو وواشنطون راحت تبني تحالفاً تحت قيادتها واختارت عدواً سهلاً: الحوثي.
عبر الحوثي تريد السعودية أن تقول للعالم إنها ليست فقط قوية ولكنها الأقوى. ومن خلال أسطول مقاتلات هو الثالث عالمياً راحت السعودية تهمين على نصف مليون كيلو متر مربع من الأرض، و2200 كيلو متر من الحدود البحرية. وبدت رسالتهاواضحة وفهمت كما يجب.
يتردد الآن صدى عالمي واسع لاستعراض القوة السعودية، تلك التي بالغت في الاستعراض حد تأسيس "ناتو عربي".وهذا النهار سخر الفيصل من بوتين على طريقة الرجل القوي.
ومن غير المسموح به سعوديا، ولا عربياً، أن تصل الرسالة ضعيفة أو مشوشة. أي أن يصمد الحوثي أو يستمر.
وها هي السعودية تتجه إلى صعدة واقتلاع الجماعة المتمردة من جذورها. أما في إيران فكانت الصدمة كبيرة ومفاحئة بلغت حد تحرش القوة النووية باكستان بها من الشرق. وبدا أنها تخلت عن الحوثيين كلياً مقتنعة بحتمية الجغرافيا وشروطها.
السعودية اختارت حرباً سهلة لا لتنتصر فيها وإنما لتستعرض قدرتها على سحق خصومها مهما اختبأوا.
وهي ماضية في نواياها وإبلاغ رسالتها. وبالنسبة لنظام الحكم الجديد في المملكة فهذه معركة لا بد وأن تنتهي على طريقة zero summ game أي الربح الكامل لطرف والخسارة الكاملة لطرف آخر.
في هذا الإطار تبدو مناورات الحوثي وصالح سخيفة وقليلة الحيلة فالسعودية تريد شيئاً آخر لا علاقة له بالحوار اليمني، بل بتأكيد قوتها وهيمنتها وفرض سياج من الرهبة حول حدودها وفي مجالها الحيوي.
وتريد أن تقول لروسيا وإيران أنها قوة يصعب تجاوزها. ولواشنطون: أعيدوا النظر في استراتيجيتكم الجديدة.
وفي خطابات الملك سلمان كلها لم يخل خطاب واحد من جملة "رص الصفوف" بكل تنويعات هذه الجملة.
وكل هذا يجعل من إمكانية صمود الحوثي أمراً غير مقبول، وإلا انهارت كل الرسالة التي تريد دولة سلمان إيصالها للعالم.
وهذا ما لا يعرفه الحوثي، ولا يفهمه صالح فالرجلان يفكران على مستوى نقيل بن غيلان.
وبدوري أدعو كل فرد في الجيش اليمني لأن يخلع زيه ويعود إلى أمه. فثمة محرقة كبرى تنتظرك، وتلك حرب لا تخصك.
دعوا صالح والحوثي يواجهان قدرهما.
فقد جرت المقادير.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر