الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أحلام شرف الدين
قضية وطن!!!
الساعة 23:28
أحلام شرف الدين

 

قلنا مرارا وتكرارا إن الثورة لم تعد في مسارها الصحيح لقد انحرفت كثيرا حين استطاع الغث والسمين التغلغل بين صفوف الثوار؛ كم دفع شباب الثورة السلمية ثمنا لانضمام عدد من أعداء الحق إليهم أولئك الذين يجرون ذيولهم وراء الأقوى فيتنقلون بين هذا وذاك؛ لقد استطاع دعاة الفتنة وغربان الطائفية ومروجي القلاقل المذهبية غسل الأدمغة البلهاء بفقه الحقد وعقيدة البغضاء.

انحرفت الثورة حين انحرف الهدف فتوجه اليمنييون لقتل بعضهم بعضا بدلا من تجنيد كل تلك الأموال والأنفس والثمرات لمواجهة الخطر الصهيو أمريكي والسعودي نعم تلك الأطراف التي ترفض استقلالنا وتخشى يوما تتقلب فيه الأبصار وتبلغ القلوب الحناجر ويظنون بالله الظنون.

لماذا تخشون يمنا قويا منعما مستقلا بذاته لا يمد يد الحاجة إليكم لابد أنه متى وصل إلى هذه الحالة تلاشت قيمتكم وسيطرتكم!!! لماذا تصرون على بقائه ذليلا راكعا تحت نعالكم المشبوهة؟!!! بل تدفعون أموالا طائلة وتزهقون النفوس البريئة ما الذي يقف وراء ذلك كله؟!!!

لا أعتقد أن صوت الطائرات شيء غريب لبلد هو مقبرة الغزاة لقد بدا العالم مستنكرا لذلك الإجماع على غزو اليمن في بادرة هي الأولى من نوعها فخلال الفترة الأخيرة .....لم نسمع عن التفاف عربي ضد إسرائيل بل لم نسمع عن مثل هذا الإجماع والوقوف المشكوك فيه مع أي من رؤساء الدول العربية التي لفظتهم شعوبهم رغم استنجادهم بمجلس الأمن والجامعة العربية التي أيقظتها الحمية اليوم بعد سبات طال لعقود طويلة!!!

والسؤال الذي يفرض نفسه ما الذي يميز هادي بعيدا عن مميزات اليمن وموقعها الاستراتيجي المعروف؟!!! لا بد أن العمالة كافية لتكوين هالة حول خونة الوطن وامتيازهم على سواهم من البشر فما قيمة مليون شخص لا يخدمون الأهداف الأمريكية أمام واحد يسهل عمليات الاحتلال ويفتح الأبواب أمام الغزاة والطغاة ويبيع وطنه وقوميته مقابل أمور يفنيها الموت!!!

ليتني سمعت داعي الله واشتريت عددا من الأسلحة كمسدس خاص وبندقية أرد بها على الغزاة حين يطرقون باب منزلي إذا ما تحقق حلمهم جويا وبدأوا الزحف بريا؛ أين كان عقلي يوم صدقت حملات منع السلاح الذي بدأوا اليوم باستهدافه قبل غيره؛ نعم السلاح والمسلحون أولا لإحكام القبضة على الشعب اليمني معزولا لا يملك من ركاب الخيل شيئا ولا يقدر على إرهاب عدوه لكن هيهات منا الذلة!!!

هل يغفل النظام السعودي الذي لا يتقن أمراؤه قراءة القرآن مجودا ولا استبصار معانيه أن المسيرة القرآنية غيرت المسار وقومت الأفكار؛ ألم يمروا على الآية الكريمة: " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله"؛ نعم المسيرة القرآنية سلحتنا اليوم بالسلاح المادي والمعنوي و صرنا نثق بالله قبل سواه الذي يقول للشيء كن فيكون.

نعم سننتصر لا لشيء سوى أننا ندافع عن استقلالنا عن أرضنا عن هويتنا عن طريق القرآن الذي اخترناه سبيل حياتنا فلا مجلس الأمن ولا الجامعة العربية ولا قوانين الأمم المتحدة تخيفنا والله على نصرنا لقدير.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص