الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
عماد زيد
رسالة إلى حمقى!!
الساعة 02:34
عماد زيد


استحقيتم نيلها فكتبناها إليكم..
أن تجعلوا منكم أيادٍ تحركها سواعد الخارج.. فأنتم مجرد دُمى تحركها خيوط نحيفة.. قد تبدو أمتن من ارتباطكم بهذه الأرض.

(ساسة وأحزاب.. جماعات ومجاميع)
غابت عنهم الحكمة فحكمتنا بلاهاتهم.. غاب عنهم العقل فبقيت أجسادهم تتصارع على أرضية محترقة تشبه منفضة سجائر في مقهى قديم.. لنجد من ذواتنا أعقاب ملتوية على أديمها.

يدخنون أحلامنا ويغتالون أيامنا ويبتهجون أثناء رؤيتهم الأدخنة تذهب بعيداً عن ملامحهم إثر زفير مقيت.
يجعلوننا رماداً لمذكراتهم.. وماضٍ لصراعاتهم.. يحترفون اصطياد نزاهتنا بكلمة وطن.

ساسةٌ يُقال عنهم ممثلي أحزاب وجماعات.. جمعتهم المنفعة الذاتية وتفرقوا عن المصلحة العليا لوطنٍ هم فيه بلاء.. رغم ذاك يمتلكون جوازات ملونة تأخذهم بعيداً عنا.. ليبقى المواطن اليمني البسيط حبيس أرضه.. يتلقى الموت في جنباتها وتتساقط عليه نيران كراهيتهم. 

كل طرف يدّعي بثورته في حظيرة ذبح فيها القطيع وبقى فيها السامري يحرس عجله. 
أيها الحمقى..
غادرتم كتب التاريخ فغادرته أسماءكم.. لم تقرأوا عن الأوائل وأمجادهم فغاب عنا المجد.. لم تقرأوا عن تاريخ موغل بقسماتنا.

أيها الحمقى..
أخلعوا الموت من أكتافكم.. وأبحثوا عن حياة لأبناء يقولون ذات يومٍ كان لنا أجداد عمروها سماءً.. أبحثوا عن حقول تزرعون فيها أياديكم. 

أيها الحمقى..
أيُ جدبٍ زرعتموه ببذورنا.. وأي قحطٍ اسكنتموه مآقينا.. أيُ ليلٍ أنتم.. طال بقاءكم فينا فطال انتظارنا لفجرٍ سئم وصولنا إليه.

أيها الأغبياء..
سيأت يوم يُقال فيه: كان هنالك وباء أصاب أهلنا بالموت.. وخلف المساحات الخضراء لحدائق الأطفال مقابر لآبائهم.
سُحقاً لكم أن لم تكونوا يداً واحدةً لبناء ما دمره وجودكم.. وسحقاً لنا أن صفقنا لكم مرةً أخرى.

أيها الزائفون..
توحدوا قبل أن تذهب وحدتكم.. واجتمعوا قبل أن تُمزَق أياديكم.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص