الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أحلام القبيلي
إلى أين نحن ذاهبون؟
الساعة 18:19
أحلام القبيلي

 

قبل أن يصلنا خبر المجازر التي ارتكبت في بيوت الله في العاصمة صنعاء بنصف ساعة تقريباً 

كنا مستبشرين بالجو الغائم فربما ينزل المطر.. 

ولكن أمي- حفظها الله- قالت"نشتي مطر والدماء سيول؟ من أين شينزل المطر وعلى من ينزل؟ 

ومن وحي كلمات أمي أخذت تلفوني وبدأت أرسل عبر الواتساب لجميع المشتركين هذه الرسائل: 

"نشكو انقطاع قطر السماء والدماء تسيل انهارا في الأرض.. فإن أسقانا فبرحمته.. وان منعانا فبذنوبنا.. 

اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين 

اللهم لا تؤخذنا بما فعل السفهاء منا"" 


""أتدرون من هم السفهاء؟ 

إنهم أرباب السياسة.. الذين احرمونا خيرات الأرض.. وتسببوا في انقطاع قطر السماء 

اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك"" 

وقبل استكمل عملية الإرسال وصلني خبر الجريمة الشنعاء.. 

وإذ بالصور والمشاهد المرعبة تُبث على جميع القنوات 

يا الله... أين نحن؟ 

و إلى أين نحن ذاهبون؟ 

ولمصلحة من ؟ 

و بذنب من؟ 

أهكذا تنتهك الحرمات ؟ وتستحل الدماء؟و تزهق الأرواح؟ 

 وفي بيوت الله عز وجل وفي يوم الجمعة 

 وفي صلاة الجمعة؟ 

رحماك يا ربي يا رحماك 

أيحدث هذا في بلاد المسلمين؟ 

نعم مسلمون؟ و ليس بيننا ولا منا كفار أو ملحدون؟ 

و حتى إن وجد الكفار والملحدون فلا يجوز قتلهم ماداموا غير معتدين. 

ولا يجوز الاعتداء على كنيسة أو دير فكيف تستحل الدماء و تزهق الأرواح وهي تقف بين يدي رب العالمين. 

إنها والله الفتن قد أطلت وأشرفت علينا ويجب علينا الحذر و إتباع وصايا النبي صلوات ربي وسلامه عليه حيث قال: 

 ( سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي وَمَنَ يُشْرِفْ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، وَمَنْ وَجَدَ مَلْجًا، أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِه) 

تنويه: أعجبني جدا هذا التنويه الذي وصلني على الواتساب و أرجو تعميم نشره: 


المسجد في اليمن يجتمع فيه الشافعي والزيدي والهادوي والحنبلي.. 

يجتمعون كلهم في صف واحد ويؤم كل منهم الآخر.. لذلك من يستهدف المساجد في اليمن بغض النظر عن توجهها المذهبي يستهدف وحدة اليمنيين, في ثقافتهم وسلمية تعايشهم منذ مئات السنين ..!                                                             

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص