الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
عصام الأكحلي
هذه أحجارنا يا عبدالملك , فإتنا بها إن كنت من الصادقين !
الساعة 19:06
عصام الأكحلي


يريد عبدالملك الحوثي حلاً لمعضلة الإقتصاد , كما يؤكد سيره لمكافحة الفساد .
أخفق في طرح مشروع الأحجار , كما تبين زيف وجود ثروة غازية في خولان , لذا أود مساعدته , وطرح الحل الأفضل عليه لتنفيذه , و إنهاء المشكلة ..

لا تبتئس من عدم وجود الغاز في خولان يا عبدالملك , فالغاز موجود أصلا , ويتم تصديره يوميا , نعم ..أنا لا أمزح معك , هذه حقيقة مؤكدة , ولكن تم بيع الغاز اليمني لشركة فرنسية بدولار واحد , وأخرى كورية بثلاثة دولارات , وإعادة السعر إلى طبيعته سيرفد الدولة بأكثر من ثمانية مليارات دولار , ويجعلنا أغنياء بجانب مساهمتك الفاعلة في إخراج قانون إستعادة الأموال المنهوبة وبدون الحاجة لأي معونة خارجية , كما يقضي أيضا على أكبر صفقة فساد في تاريخ اليمن الحديث ..

ما رأيك بهذه الفكرة , بالـتأكيد إقتنعت بها كما أعتقد وأتمنى , وكذلك يراهن الشعب اليمني العظيم على أنك فور علمك بما سبق ستقيم الدنيا وتقعدها من أجل الكادحين وإعادة ثروتهم ومقدرات وطنهم , وفي إطار مسار مكافحة الفساد ..و أظنك لن تخذله بطبيعة الحال يا قائد الثورة ..أليس كذلك ؟!

هذه أحجارنا يا عبدالملك ,فإتنا بها إن كنت من الصادقين , عفواً ..أقصد هذه ثروتنا يا عبدالملك , وهي من ستجعلنا أغنياء وعليك إستغلال الفرصة وإقتناصها لتثبت للشعب اليمني العظيم مصداقيتك وجديتك في تحقيق أهداف ثورتك المباركة , وخوفك وحرصك على ثروة الشعب وأمواله , ورغبتك الأكيدة في رفاهية الشعب وتقدم الوطن , كما سيؤدي ذلك إلى رفع شعبيك إلى عنان السماء وضمان فوزك في أي إنتخابات إمامية أو رئاسية قادمة و بإكتساح عريض لأي منافس قد يتجرأ أساساً لمحاولة منافستك في الإنتخابات ,و بالتأكيد لا أظنك تستطيع مجرد التفكير في التهرب من المسئولية والأمانة والتنصل من مسارات الثورة ووعودك المتكررة لأبناء الوطن , وإن كنت تريد تنفيذ ماسبق بالفعل لكنك عاجز عن تحقيقه خشية وقوع حدث عرضي , فعلى الأقل يجب عليك مصارحة الشعب بذلك , ولن تخسر شئياً إن فعلتها , بل ستكسب بالتأكيد إحترام الجميع .

إن وصل إليك مقترحي هذا , وأعتقد أنه سيصل بالتأكيد ,لأنني تعمدت تسجيل إسمك في عنوان المقال , حتى لا يكون هناك مجال أو إحتمال لعدم وصول هذه السطور إليك , وبعد وضعه في صدارة إهتمامك ,وأولوية جدول أعمالك يبقى لدينا مسألتين هامتين لا بد من ذكرهما والتطرق إليهما 

الأولى : بطبيعة الحال فإن نخبة الشعب اليمني العظيم المكونة من أنصارك في الميدان أو في منازلهم , لا يعرفون شئياً عن صفقة الغاز الفاسدة , وأثر إعادة سعر ثروة الغاز إلى معدله الطبيعي الذي يزيد على خمسة عشر دولار للطن المتري مقارنة بمتوسط دولار ونصف للشركتين حالياً , وكل ما يعرفه أتباعك الدواعش والتكفيريين وعملاء أمريكا وإسرائيل , ومازلوا حتى اللحظة يحاولون حفظ أسماء الشوارع الرئيسية لصنعاء , و هذا كما تعرف له دور سلبي كبير في نجاح الفكرة وتنفيذها على أرض الواقع .

الثانية : بالتأكيد إن مواجهة الباطل , وفتح ملف أكبر صفقة فساد في تاريخ اليمن الحديث , والسعي لإستعادة حقوق وثروات الشعب اليمني العظيم , تضعك لامحالة في محاولة الحليف الإستراتيجي , واللاعب الأقوى في المعادلة السياسية في اليمن , وهذا يهدد مسار أستمرار الثورة , كما يجعل الحليف في موقعٍ قابلٍ للتهور وكشف حقيقة التحالف وتفاصيله وإحراجك أمام أنصارك و محبيك في شتى أرجاء الوطن , كما يعجل بمواجهة عسكرية غير مضمونة النتائج .

وعلى ما سبق , فإن ذلك لا يشكل عائقاً أمام النجاح فحسب , ولكنه يكشف عن تفاصيل الحكاية برمتها , وعليك هنا أن تدرك مدى تأثير تجاهل كل ذلك على مسارك القادم , وعلى دوره في صياغة ملامح الحقيقة لكل من لم تصل إليه بعد , وإن كنت أتمنى بطبيعة الحال أن تخيب كل التوقعات , وتصنع المفأجاة .. لكن طبيعة المقدمات كما يقول العلم تحكم وحدها على تفاصيل النتائج ..

والثورة مستمرة , وسيبقى الوطن .

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص