الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أحلام القبيلي
من جرائم الحب
الساعة 19:14
أحلام القبيلي

 

علق الفتاه بشباك حبه فعشقته وعشقها وبعد فترة من الزمن تفاجأ الأهل بأن ابنتهم قد هربت ولا يعلمون إلى أين؟ 

وتمر أيام قلائل و تتصل بهم امراة لتقول: 

"ابنتكم عندي بالحفظ والصون وهي تحب ابني وابني يحبها وبا نجيكم من الباب" 

أي باب تقصد هذه الأم؟ 

أي باب تقصدون بعد أن دمرتم أسرة وكسرتم ظهرها للأبد؟ 

وهل ترضين ذلك لبناتك؟ 

وهل كنت تحلمين بهكذا زوجة لولدك؟ 

إن من تخون أهلها لن تحافظ على غيرهم يا سيدتي.. 

وأنت أيها الشاب هل ستكتفي بالحب عن الزوجة الصالحة؟ 

هل ستكتفي بالحب عن النسب والمصاهرة؟ 

هل ستكتفي بالحب عن أبنائك الذين ستلدهم و تربيهم الهاربة؟ 

أم انك تلعب وتلهو وتتسلى؟ 

فلولا تزيينك المنكر في عينيها ولولا قبولك بها، لما أقدمت على هكذا فعلة؟ 


و تلك الفتاة الهاربة التي أعمى الحب الملعون عينيها هل تراها ستشعر بالسعادة ولو للحظة؟ 

هل ستستمتع بالرومانسية وتظل غارقة في بحر العواطف بعد أن باعت أهلها وأصدقائها وأقاربها وتبرؤوا منها لأنها نكست رأس إخوتها وكسرت ظهر أخواتها.. بعد أن ارتكبت تلك الجريمة في حق والديها؟ 

هل ستكتفي بالحب عن كل هؤلاء؟ 

هل ستكتفي بالحب عن السمعة؟ 

هل ستكتفي بالحب عن الحياة الكريمة؟ 

صدقوني ستمضي الأيام وسيفيق كل هؤلاء من سكرتهم وينكشف غطاء الحب عن أعينهم وسيرون الأمور على حقيقتها.. 

وستصبح الحبيبة الهاربة في عين معشوقها ليست سوى امرأة ساقطة لا يؤتمن عليها ولا يعتمد 

وسترى الحبيبة حبيبها الذي تنازلت عن كل شيء من أجله ليس سوى وحش بشري أغواها وأغراها وجعلها تسقط في وحل الرذية.. 

فإلى متى سنظل نذكر وننادي وننصح قائلين يا أخوات, يا بنات.. الحب مش كل حاجة؟ 

و يا شباب: من دق باب الناس دقوا بابه ولو على بابه ثلاثين بواب وإن الجزاء من جنس العمل؟ 

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص