- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للمرأة الذي يعتبر يوماً استثنائي في حياتها للوقوف امام منجزات وارادة المرأة ، المرأة التي تعتبر حجر الزاوية في المجتمعات وعنصر بشري له مساهماته في مختلف مجالات الحياة بداً من تشكيل نواة المجتمع وتنشئة اجياله ، وبالرغم من ان المرأة اليوم خطت خطوات واسعة في المشاركة المجتمعية واصبح لها دور بارز وفاعل في مختلف المجالات خاصة في هذا العصر الذي يشهد تطورات متسارعة في ظل وجود ثورة المعلومات والتكنولوجية الرقمية التي انعكست على حياة المجتمعات والذي فتح افاق جديدة وكثيرة امام المرأة لتثبت وجودها وفاعليتها وبالفعل برزت كعاملة وقيادية وناشطة مجتمعية وسياسية وتغير دور المرأة التقليدي الى تنموي فغدت المرأة اليوم غير المرأة بالأمس، من خلال مساهمتها في التنمية ولكن تظل نسبة هذا التغيير ليست بالمستوى المطلوب اذا ما قورنت بمستوى تواجد المرأة في المجتمع ولا زالت المرأة العربية و ا اكد على المرأة العربية لخصوصية وضعها في المجتمع ولتركيبة المجتمع العربي الذي لا زال البعض فيه ينظر للمرأة نظرة تتصف بالدونية وبالنقص وبالضعف وبانها ذلك الكائن الضعيف الذي لا يرتقي لان يتساوى بالرجل وهذا لم يكن وليد اللحظة بل هو نتاج التنشئة الاسرية الخاطئة التي تتسم بالذكورية والتي شكلت قاعدة عرفية ادت الى ايجاد تميز غير ايجابي ضد المرأة ، هذا الموروث الثقافي السلبي يعيق تقدم المرأة ومشاركتها الى جانب العديد من التحديات التي ساندت ذلك الارث الثقافي السلبي كانخفاض وعي المجتمع بأهمية دور المرأة في المجتمع وارتفاع معدل الامية وخاصة بين اوساط النساء وانخفاض الوعي الحقوقي لديهن وبالتالي بقاء المرأة في دائرة الجهل الذي انعكس على حياتها واعاق تقدمها وجعل الكثير من النساء تعيش في حالة من الفقر والبطالة بالرغم من ان المرأة وخاصة في اليمن تشكل نسبة 67 % من قوة العمل العاملة في الزراعة ومع ذلك لم تصل لمستوى التمكين المطلوب اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً ، وبالرغم من وجود كوكبة في اليمن من النساء القياديات التي استطعن ان يكون لهن دور بارز على مستوى الوطن ووصلن الى مراكز قيادية كوزيرات وسفيرات ورئيسات لمنظمات فاعلة كانت لهن بصمتهن في المجتمع ، الا انه يبقى الوضع محصور في فئة من نساء مناضلات لم يكن الطريق امامهن مفروش بالورود بل كان نتيجة اصرار وارادة وتحدي للواقع ، ولا زال هناك الكثير من النساء يعشن في حالة من الاضطهاد الاسري و الحرمان من ابسط الحقوق والمعاناة نتيجة عادات وتقاليد سلبية ونظرة قاصرة تجاه المرأة تحتاج الى تغيير ، ولن يكون ذلك اذا لم تتغير ثقافة المجتمع لتواكب تطورت العصر مع الاحتفاظ والتمسك بتعاليم ديننا الحنيف الذي اعطى للمرأة حقوقها في كافة المجالات وحفظ كرامتها قبل ان تأتي قوانين العالم التي تحت على المساوة وازالة التميز ضد المرأة قال تعالى ( المؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم )
وهنا يأتي دور منظمات المجتمع المدني وخطباء المساجد والاعلام الذي ينبغي ان يقوم الجميع بدورها في رفع وعي المجتمع بأهمية المرأة ودورها في التنمية والتعريف بحقوق المرأة ، وعلى الدولة وضع استراتيجية تتبنى تفعيل دور المرأة وتمكينها في المجتمع اقتصادياً وسياسيا واجتماعيا وثقافياً ووضع المعالجات الكفيلة للنهوض بها في المجتمع من خلال الاتي :
- الاهتمام بالتعليم ومحو امية المجتمع عامة و المرأة خاصة .
- اعداد استراتيجية اعلامية تسلط الضوء على الادوار الجديدة للنساء والرجال في المجتمع .
- اقامة برامج تدريبية للنوع الاجتماعي للرجال والنساء لتعزيز احترام الاختلاف وازالة التميز السلبي .
- تحقيق التوازن النوعي في التعينات في السلطة وفي مراكز صنع القرار وفق معيار الكفاءة .
- اعداد برامج تدريبية عن القيادة للنساء من ذوي الاحتياجات الخاصة والاقليات العرقية لتشجيعهن على المشاركة في صناعة القرار .
- مكافحة الفقر لدى المرأة من خلال اقامة مشاريع تمويل اقتصادية بيضاء من اجل الوصول بالمرأة للتمكين الاقتصادي .
- ادراج حقوق الانسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص واهميتها ودورها في المجتمع ضمن مناهج التعليم الدراسية .
- الاهتمام بالمرأة الريفية والعمل على تنميتها ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا وتشجيع انخراطها في منظمات المجتمع المدني .
اخيرا لا نريد ان يكون الاهتمام بالمرأة اهتمام موسمي او لأجل اهداف سياسية ا و لأجل ان تكون صورة من صور الديموقراطية نريده ان يتحول الى سلوك ، الى ممارسة يومية الى محاكاة المرأة كانسان كمواطنة لها حقوق وعليها من الواجبات والايمان بقدراتها ليكون لها دور فاعل وحقيقي في بناء الوطن .
وكل عام والمرأة اليمنية والعربية وكل نساء العالم بخير وسلام
[email protected]
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر