- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
سرعان ما عاد الحوثي متمردا وقاتلاً ووحيداً.
وسرعان ما انكشف ظهره كلياً، وأصبح يعوم في بركة عظيمة من الأعداء الشعب اليمني والخليج والبحر.
خارطة قوة الحوثي الراهنة:
يتحرك في منطقة 25% من السكان يؤيده فيها حوالي 25% منهم.
خارجياً تسانده إيران.
وداخلياً الخيواني.
في الأشهر الماضية ألقى الدستور في الزبالة، ألغى البرلمان، ألغى الحكومة، ألغى الشعب اليمني، اعتقل الرئيس ورئيس الحكومة، أغلق السفارات، صاغ "البيان رقم واحد" وأسماه إعلاناً دستورياً، وخلق مجلس رئاسة تصدره رجل ضحك منه الشعب حتى الينابيع، ثم أسس مجلساً وطنياً. غير أسماء الشوارع، وغزا المحافظات، ونهب الجيش، وعين قادة جددا.
والأسبوع الفائت اقتحم حوثيو برلين السفارة وألقوا تعليمات صارمة على الطاقم الدبلوماسي.
وذهبت إيران تطمن العالم حول مضيق باب المندب بوصفه وقد أصبح بحيرة فارسية صغيرة.
تحكم الحوثي بالاتصالات، والمال، وقرر أن يحارب أبعد وأبعد، واستلم صواريخ جديدة وطائرات سوخوي وخرج محمد المقالح، الذي يعيش بآخر ثلاثة غرامات من دماغ كان وزنه 1500 غراماً، يهددنا من آن لآخر.
وصدر الحوثي للواجهة مخلوقاته الغبية والتافهة. صحونا فوجدنا رجلا اسمه الصماد وآخر يقال له الفيشي قال الثاني لا بد من كأس من الدم، مستعيراً كلمات يسوع، وقال الأول لا بد من الأذى. كثرت العاهات حتى غمرنا الإحساس بالخجل والعار.
وكان الحوثيون ببدائيتهم وهمجيتهم يطلعون علينا ليبثوا فينا قدراً من الرهبة فلا نلبث أن ننفجر ضحكاً، ثم نكتئب. ولم يحدث قبلاً أن صاغ اليمنيون تلك الكثبان من النكات والسخرية كما فعلوا مع الحوثيون. وفي السخرية اليمنية الجديدة بدا الحوثيون مدمرين وخطراً وكارثة. وكانت تلك الصورة الموحشة ترسم على نحو كاريكاتوري يخلق ضحكاً أسود لم يحز الحوثي أي شرف من قبل اليمنيين. والشرف يعرف سوسيولوجيا باعتراف الناس لك بالامتياز والمهارة. عوضاً عن ذلك بدا مسعر حروب لا يحصي قتلاه.
وقبل شهر قالت لي أمي خلاص لاغاد تكتبش عن الحوثي. ولما سألتها ليش قالت لي مجنون وقاتل وبلا ضمير.
هذه هي المنزلة التي منحه إياها اليمنيون.
وانكشفت أكذوبة حقوقي صنعاء الذين واجهوا صالحاً لأنه فقط كان رئيساً غير هاشمي. ثم اشتغلوا في حقوق الإنسان لأنها "مهنة مثل باقي المهن". وعندما وفر لهم الزمن الحوثي مهناً جديدة تركوا مهنتهم السابقة "الباشا مثلاً".
كان الزمن الحوثي يستدير ويكتمل. وكنا ندخل في حقبة من الفحم يتصدرها الأكثر غباء ووحشية. وشيئاً فشيئاً كان كل يمني يصبح دويداراً لجاره الحوثي.
وكان عبد الملك الوحيد الذي يقرر ويقول ويخطب ونضطر لسماع كل تفاهاته وغبائه، فقد كان قد كان ذلك الجعنان قليل العقل الذي ينبغي أن تتنبه لما يقوله.
وكان يفهم حرصنا على الاستماع له تسليماً واستسلاماً.
وها قد سقطت مكعبات اللعبة كلها من جديد، واختلطت.
اسم النبي حارسك يا بلدي.
النبي محمد العربي.
على هادي أن يشكل فريق عمل وينصت جيداً للمملكة في شكلها الجديد ويفهم مخاوفها واستعدادها للمساعدة على كل الأصعدة ثم ليوازن مع فريقه ما الذي ينبغي فعله. وكما قال طاهر شمسان: الوحدة مقابل الدولة، لا وحدة بلا دولة.
من عدن يستطيع هادي أن يرى يمناً مترامي الأطراف، كله سيأتمر بأمره.
أما من شارع الستين فلا يمكن للرجل أن يرى سوى جبل نقم. وعلى جبل نقم حوثيون.
الخروج الكبير لهادي حدث سيزلزل السياسة اليمنية الراهنة، وليس الأمر متعلقاً بالذي يمكن أن يفعله هادي. فالموجة تتحرك رغماً عن الجميع وتخلق شروطها وقواعدها. لا رهان على هادي بل على القواعد الجديدة التي خلقتها عملية الهروب.
أقل هذه القواعد:
لن يعود هادي إلى صنعاء وهي تحت سيطرة الحوثي.
ولن يسلم الحوثي صنعاء وقد وصلتها جماعته بعد زحف كبير منذ مطلع التسعينات!
وعملياً العاصمة حيث القرار السياسي.
أما صنعاء فمدينة ميليشيا، هكذا ببساطة.
بقي جمال بن عمر، وهو الخطر الذي يواجه الشروط الجديدة. فقد عمل الرجل خلال 37 زيارة قواداً ماهرا.
ويا للبؤس، قال الرجل في الزيارة 37 إن اليمن على حافة حرب أهلية. وكلمة حافة تعني أن اليمن كان يهرول منذ زمن.
أما بن عمر فخلال 36 زيارة لم ير الهرولة، أو تجاهلها! وفي الحالين فهو لم يكن نزيهاً، إما لأنه قليل الحيلة، أو لأنه مجرد موظف بيروقراطي يهتم لأناقته ودوسيه أوراقه بصرف النظر عن الشكل النهائي للفوضى خلف ظهره.
وهو على كل حال لم يعد ينتج حلولاً تقنع عموم اليمنيين.
أما شغل القوادة ففي بلدنا ما يكفي من القوادين يا بن عمر.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر