الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
أحلام شرف الدين
التسمية أم المسميات؟!!!
الساعة 16:56
أحلام شرف الدين


 

تطغى المحاباة والانحياز والهروب من الواقع على الشارع اليمني فلا مصداقية في رواية الأحداث ولا سرد شامل ولا تعريف للظواهر المفاجئة تعريفا جامعا مانعا إلا من رحم الله...!!!

لقد استطاع المستفيدون من الوضع المتأزم في اليمن إثارة القلاقل والفتن في أوساط الشارع اليمني إدراكا منهم أن الفتنة أشد من القتل لا سيما إثارة الشكوك في صفوف فريق العمل الواحد لترجح كفة الباطل الذي حقق " فرق تسد" وهي سياسة سار على آثارها النظام السابق وقوانين الجبابرة التي تخشى التوحد وتسعى نحو التفرقة وما إثارة النعرات الطائفية والمناطقية إلا أسلوب من أساليبها الشيطانية.

كم حلمنا بالأمة العربية الواحدة لتقوم تلك الأصوات الناعقة بالدعوة إلى التفرقة بين أبناء الوطن الواحد والشعور بالخصوصيات على الأرض التي يملكها الشعب كافة تحت مسمى الأقاليم والأنظمة الخارجية التي لا نلتقي معها في مختلف المجالات فلا القمر ملكا للجنوب ولا الشمس ملكا للشمال ليتحقق الشعور بالجماعة والوطنية وما يجب أن نتقاسمه هو حب الوطن وما ينبغي امتلاكه هي الهوية الوطنية التي تبذل الغالي والنفيس فداء للوطن والدين.

لقد انفلت الوضع حين ترك للقوى السياسية الحبل على الغارب ففي الوقت الذي تتوسع فيه رقعة أنصار الله طلبا لفرض الأمان والاستقرار حين لجأت مضطرة إلى تلك اللجان الشعبية والأخرى الرقابية استشعارا منها بالمسئولية وإدراكا لتنحي الدولة عن واجباتها نجد تلك الفرق المغلفة بغلاف الدين تنتشر أكثر فأكثر حين وجدت من يصفق لها ويعزف على صوت صرخات الموتى والمستضعفين.

إنها تلك القنبلة الموقوتة التي طالما أوعد بها الرئيس السابق وأرعد ويغني كل وفق ما تمليه المصلحة الشخصية ولا مكان للواجب الوطني هنا فكل أمة تلعن أختها لينعق ذلك الصوت من جديد "سلام الله على عفاش!!!"؛ ولا أدري أين كان يعيش هؤلاء المتغنون 

بهذه العبارة وعلى أي طاولة كانوا يأكلون؟!!! وأي نعيم أنزل لهم من السماء يتباكون على الماضي؟!!!

كم نسمع أبواقا تجزم أن الوضع هو الوضع والفساد هو الفساد وهنا يتوجب على الحق أن يقف لأن الوسط اليمني اليوم قد خرج من صندقة الصمت أيا كان مستواه وطبقته الاجتماعية كما انكشف الستار وانقشع الضباب المخيم عن كثير من أولئك المتأسلمين الذين تقنعوا بقناع الكتاب والسنة وتسلل الرعب إلى أولئك الفسدة والماكرين وصار الشعب مدركا تمام الإدراك أن الوضع مختلف تماما.

أفليس هذا وذاك يا شعب الحكمة والإيمان أمور طيبة أنتجتها الثورة الشبابية السلمية بغض النظر عن قيامها تارة وقعودها أخرى؛ فلم التفرقة ولم النزاع ألم نتوصل إلى حل واحد يوصلنا بر الأمان؟!!! لا حل سوى التعايش السلمي واحترام الآخر إنسانا أولا ومسلما ثانيا وعربيا ثالثا ومواطنا يمنيا أخيرا.

دعونا نرمي بالمسميات بعيدا ونستقبل ذلك القادم من السماء بعقل متفتح وذهن متقد وصدر رحب؛ ما لنا والمذاهب والمناطق ...!!!

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً