- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
لا أسوأ من رفقةٍ سيئةٍ قد تقاسمك قلقك المنهك في مثل هذه المساءات الباردة وتفترش معك رصيف فضاءك الإفتراضي، وكأنك سجين ليس عليه سوى الإستسلام لهذه السوء الملاصق لك كظلّ .
لا وجهة جيدة كي يبدأ أحدنا الترحال صوبها، ولا نساء في الضفة الأخرى من السهر يبرعن في تخليصك من استفزازٍ سيءٍ ، كلما حاولتَ تجاوزه ، ظهر أمامك كفكرةٍ مفككةٍ ، ولازمةٍ بائسة ومُرْهًقةٍ بعض الشيء.
لا تجد ما تدفع به هذا الشعور ، وعليك أن تدرك أن لا تواجد لما يمكن أن يكون جيداً ،لينفخ في ذاكرتك الموغلة في الإنهيار الحياة والتجدد.
ربما تصل ورفقتك السيئة إلى ما يشبه الهدنة ، كمحاولةٍ علَّها تنجح في إيقاف نزفك لكل ما هو جيدٌُ من مشاعرك الخضراء والنديَّة .
لا عزاءات كافية لتمنحك الإطمئنان اللازم لمواصلة الحياة، ولا أحدٌ في الجوار يتحسس وجعك المغلق عليك ، والأشبه بتجاعيد شيخوخة مزمنةٍ ، لا تكاد تفارق وجه المدينة المنذور للوجع والفراغات الميتة.
تقاوم - كأعزلٍ ووحيدٍ - التّمدٌّد المتقن لكل الخيانات المتفاقمة ، وتود لو تحظى بمنفى إفتراضيٍ يمنحك العزُلة، ويدفع عنك نوبات الجزع والتشاؤم ، إزاء ما حدث وسيحدث في هذا البلد الممتلئ بالضغائن والأحقاد.
ليس هناك ما هو أتعس من عقليةٍ أدمنتْ العيش في مستنقع التبرير لكل ماهو سيءٌ ، واستسلمتْ - بيقين من يؤدي واجباً وطنياً- لكل هذا الكم الهائل من السوء المتدفق ،في خطوةٍ إستطاعتْ تجريد أولئك من كل ما يستر عوراتهم ، وينال من كبريائهم وكرامتهم الممتهنة.
لم يقم الحوثيون بشيء سوى أنهم وجدوا - وهم يخوضون معاركهم المقدسة - منْ أبدى إستعداده المطلق لأن يعيش متحللاً من كرامته ومقياسه الإخلاقي وفطرته السليمة.
لم يعد أمام الحوثيين القوة القادرة على ردعهم- بحسب ما يعتقده الحوثيون أنفسهم - وبحسب الواقع الذي يملك الحوثي رسم ملامحه وتحديد أولوياته ومهامه المستقبلية ، دونما وعي بخطورة ما سيقدم عليه الحوثيون في قادم الأيام وتداعياته داخلياً وخارجياً.
يتجاهل الحوثيون حاجة البلد لسلطة تتولى إدارة البلد ، لا لقاتلٍ وبذهنية منتقم، تمكن أخيراً - كشريرٍ - من الإمساك بزمام حياتنا، معتقداً أنْ ليس علينا سوى الإنتظار والترقب للحظة عفوٍ سخية، ربما لن تكون بعيدة عن العفو النبوي الكريم
: إذهبوا فأنتم الطلقاء.
سنقف في وجه كل هذا السوء مفرغين إلَّا من أحلامنا ، وسنكون أكثر جلداً ونحن نضغط على زناد حناجرنا الناشفة، وبتحدٍ لا تنقصه الإرادة لمواجهة كل هذا الصلف والغرور، وسندفع السوء لأن يقف مكتوف الأيدي ، وعاجزاً عن إستخدام ترسانة أسلحته المنهوبة ، وسنجرده من كل أخلاقيات المحارب النبيل ، وسنخوض معركتنا الأخيرة مرددين- مع الشاعر العربي أحمد بخيت- وبصوت عالٍ
أقْوَى انْتِصَارَات الْحَدِيدِ هَزيْمَةٌُ
وَالْبُنْدٌقيَّةُ ....مُوْمِسٌُ مُحْتَلَّةْ
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر