الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تركي الدخيل
الغاضبون من استقرار السعودية !
الساعة 18:32
تركي الدخيل



اعتدنا، في السعودية، منذ العهود الأولى، على أحاديث وتحليلات الشامتين المتربصين، تحدثوا عن مشكلة الخلافة في السعودية عبر كتب وأبحاث ودراسات، وكل ذلك الكلام لا يساوي الحبر الذي كتب فيه، لقد تراتبت الخلافة بين الملوك منذ سعود وفيصل وخالد إلى فهد وعبدالله. في التسعينات بلغت الحكاية ذروتها، الصراع على العرش، ومن ثم حين رحل فهد بعدها مباشرة بويع عبدالله، ومن ثم جاء على ولاية العهد سلطان، ومن ثم نايف. الأمور أسهل مما يتصورون، لكنهم أرادوا رؤية الصورة المعقدة التي يرسمها نسج خيالهم وطيش فكرهم المؤامراتي، وأوهامهم الشخصية التي قلبوا نتائجها إلى أفكار واعتقادات ضمنوها الكتب والدراسات!

قبيل رحيل أبو متعب ــ رحمه الله ــ تحدثت العديد من المعرفات والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي عن أوهام لا وجود لها، كلها تعيدنا إلى نفس حكاية «من يخلف»، والواقع أنه وبعد بث الخبر مباشرة أعلن الملك سلمان خادما للحرمين الشريفين، وأعلن الأمير مقرن وليا لعهد، والأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد، بكل بساطة ويسر، وذلك ضمن قنوات هيئة البيعة وأسس اختيار الحكام والملوك. لم يقتنع البعض أن السعودية مستقرة حقيقة، وأن الخلافات التي يطرحونها ليس لها أصل، ومن ثم فإن العائلات المالكة الكبيرة على مر التاريخ لديها خصوصيتها في نقاش أمورها فيما لو كانت هناك أمور معينة للنقاش، وهي ليست من اختصاص العامة وأهل الإعلام فضلا عن المتربصين الشامتين.
رحم الله عبدالله، وأعان الملك سلمان وولي عهده وولي ولي عهده، والعزاء الحقيقي أن الحب الذي بثه المجتمع شهادة الناس على الأرض على حزن رحيل ملك، ومبايعة شعبية لملك وولي عهده. وهو قبل ذلك انسيابية وسلاسة في انتقال الحكم.

نقلاً عن عكاظ

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص