- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
تقتلونهم ثم تمنحونهم الشهادة والرتب والرواتب، هم لا يريدون ذلك، يريدون الحياة، وهم قادرون على التكيف والعيش والعمل والنجاح عبر بوابة كلية الشرطة أو عائلة كل ضحية منهم تقول لكم ما قالته زوجة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول.. حين رفضت فكرة ترشحه للرئاسة، خوفاً من أن يقتله المتشددون العنصريون بسبب لونه الأسود، قالت له: أفضّل أن تكون حياً بجانبي على أن تكون رئيساً في القبر.
هذه ثاني مجزرة مروعة يتعرض لها طلاب كلية الشرطة، الأولى كانت في 11 يوليو 2012 أثناء مغادرة أولئك الأسود لثكنتهم الأمنية الأكاديمية والذهاب لقضاء إجازتهم الأسبوعية، وكان ثمة إنسان بلا إنسانية زرع عبوة ناسفة في داخل القمامة التي كانت بجانب الكلية، حصدت عشرات الأرواح الطاهرة البريئة.. أما هذه المرة فقد كان الضحايا بالجملة، وعدوهم واحد: الإهمال وسوء الإدارة والتخطيط.. في السابق قليل من القمامة حصد عشرات الأرواح، وبعض الجرحى لا يزال يتلقى العلاج إلى اليوم.. ومجزرة الأربعاء الماضي قتلت 37 شاباً وأصابت 70 آخرين، كان القاتل فيها مجهول خطط ونفذ، ومعلوم أهمل وتسبب..
بعد ثلاثة أيام من النوم في العراء والوقوف في الأرصفة جاء الموت يبحث عنهم، بعد أن باتوا ليلتهم في الشارع، وسط درجة حرارة خمسة تحت الصفر، ينتظرون كرت التسجيل، ثم خوض اختبارات القبول والمنافسة، فيما غيرهم حملتهم الأطقم الخضراء من البوابات الخليفة إلى التسجيل الفوري، بلا معيار ولا اختبار..
الأبرياء الذين اختارهم الموت لم يكونوا بحاجة إلى تبجيلاتكم بعد مماتهم، كانوا بحاجة إلى استشعاركم بقيمة المسؤولية.. كان يمكنكم أخذ الاحتياطات الأمنية، وتركهم يقفون طوابير أمام سور الكلية من الداخل وليس أما السور الخارجي المكشوف للشارع، كان يمكنكم وقف حركة السير في شارع الكلية أثناء ساعات التسجيل القليلة، كان يمكنكم إحاطة المكان بحراسات مشددة وعمل تحريات واستطلاعات عن كل خطوة مشبوه أو حركة غريبة.. ثم كان يمكنكم أن توزعوا المقبولين نسبة لكل محافظة، وتذهب لجنة من الكلية لتسجيل أبناء كل محافظة في محافظتهم.. أما أن تتركونهم في قارعة الطريق، بين الغبار والشمس نهاراً والبرد ليلاً ثم يأتي من لا قيمة ولا دين ولا خلق له ويصل بباصه إلى أمامهم، ثم ينزل وهو يقل لأحد الضباط: "الباص تعطل، عاد أسير أدي مهندس"، ويستقل سيارةً أخرى ويرحل، ثم يأتي الانفجار.. ويحصد الأرواح
.. إهمالكم هذا هو من قتلهم.. وليس سواكم السبب.. فلا تبكوا عليهم، ولا تغسلوا ضمائركم بشيء من ادعاءات الطهارة..!
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر