- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
سوف أوجه من خلال هذا المقال رسلتان منفصلتان إلى كل من (الرئيس) عبدربه هادي رئيس الجمهورية و(السيد) عبدالملك الحوثي زعيم جماعة (أنصار الله)، ويعلم الله بأني لا أبغي من ورائهما غير المصلحة العامة للوطن اليمني وليس شيئاً آخر.
• رسالة إلى هادي:
لا أخفيك أخي الرئيس بأني كنت من الداعين للحشد من أجل انتخابك، وكتبت مقالاً يحث الناخبين للتدافع على صناديق الاقتراع ليكون ذلك بمثابة تفويض شعبي يقويك أمام خصومك. ولقد ظللت احتفظ بتلك القناعة إلى يوم الانتهاء من مؤتمر الحوار في أواخر شهر يناير من العام المنصرم.
لكن أخي عبدربه لا أخفيك بأني وأنا أنظر إلى مشوارك خلال العام المنصرم 2014م قد أصبت بالذهول، فقد كان عام انتكاسة بالنسبة لك وللوطن بكل المقاييس، ولو ظلت الأمور تنحدر لعام أو لعامين قادمين بهذه الصورة المروعة فستكون النهاية تشظي الوطن اليمني لعشرات الأشطار، وليس لشطرين أو لستة فقط.
أنا هنا لن اتحدث عن منحك فترة رئاسة دستورية مدتها خمس سنوات بعد انتهاء الفترة الانتقالية، فقد تحدثت عن ذلك في مقال سابق بعنوان (ألف لا للدستور اليمني الجديد إن ارتبط بتلك المنقصة). لكني هنا سأتحدث عن التمديد الذي سيترتب لك بموجب الفترة الانتقالية نفسها.
فقد فهمنا من تصريحات سابقة بأن الاستفتاء على الدستور الجديد سيتم أواخر العام الحالي، ثم بموجب هذا الدستور ستتم الانتخابات البرلمانية بعد عام من ذلك الاستفتاء، ثم تأتي بعد نصف عام من ذلك الانتخابات الرئاسية.
ذلك يعني أخي هادي بأنك ستبقى رئيساً لليمن سنتان ونصف أخرى تضاف إلى الثلاث السنوات التي قضيتها في منصب الرئاسة.. طبعاً إن سارت الأمور بشكل طبيعي، وقد لاحظنا أن التصريحات قد بدأت بالظهور من الآن وهي تتحدث عن عدم إمكانية إجراء الاستفتاء أو الانتخابات البرلمانية والرئاسية في وقتها المحدد.
وقد أوضحنا النتائج الكارثية التي ستترتب على بقاء الأوضاع الحالية، وذلك هو ما جعلنا نقدم لك هذه النصيحة عبر هذه الرسالة، ونحسب أنك إن عملت بها ستقدم أكبر خدمة لوطنك اليمن بشماله وجنوبه.
ملخص النصيحة أخي الرئيس أن تقوم بالتوافق مع كافة القوى السياسية في البلد على تعين نائباً لك، ينطبق عليه قول الله تعالى [إن خير من استأجرت القوي الأمين]، ثم بعد ذلك تقدم استقالتك من منصبك الرئاسي، فتؤول الرئاسة إلى نائبك موجب الدستور الحالي ليكمل بقية الفترة الانتقالية، ففي ذلك خير لك ولليمن.
ختاماً أخي الرئيس: الأفضل لأحدنا عندما يكتشف أنه قد سار في طريق خاطئ غير الذي كان يقصده أن يعود من منتصف الطريق بدلاً من أن تجعله المكابرة يواصل سيره ويصل إلى مكان غير الذي شد الرحال من أجله.
• رسالة إلى الحوثي:
أخي عبدالملك الحوثي أعتقد أنك تعلم بأن معظم من يوجهون النقد لبعض الأخطاء التي شابت وتشوب مسيرة جماعتكم، خصوصاً بعد إحكام سيطرتكم على صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية، إنما يهدفون لتنبيهكم من أجل تجاوز تلك الأخطاء وليس للتعريض بكم.
نعم أخي عبدالملك فقد صرتم أنتم سلطة الأمر الواقع، بغض النظر عن الأطراف القابلة لذلك أو الرافضة له، وذلك يحملكم مسؤولية مزدوجة أمام الله والشعب وأمام ضمائركم قبل كل ذلك.
لذلك فالطريق السوي لمواجهة تلك الانتقادات والنصائح إنما يتمثل بالعمل على تجاوز الأخطاء والتجاوزات والهنات التي تشير إليها، وليس بمحاولة إسكات أصحابها بشتى الطرق.
فالطريق الأول أحسب أنه الأسلم لكم وللوطن اليمني، ذلك أننا ما زلنا إلى الآن نعتقد بأنكم لن ترضون بسقوط سقف الوطن فوق رؤوس الجميع، لأنكم ستكونون من ضمن المتضررين من ذلك السقوط الذي يقودنا إليه سلكوكم للطريق الثاني.
فليس من مصلحتكم ولا من مصلحة الوطن اليمني أن تظل هذه الازدواجية المتنافرة بين سلطة الدولة المفترضة وسلطتكم (سلطة الأمر الواقع)، مع عدم وضوح المعايير التي تعتمدونها في محاربة الفساد، واستخدامكم لمكاييل غير موحدة.
خطابكم الأخير هو من شجعني على توجيه هذه الرسالة إليكم أخي عبدالملك، لكن يبدو أن بعض أتباعك لم يستوعبوها، ومن ضمنهم زميلي الدكتور العزيز عضو إحدى ( لجانكم الثورية) التي تعمل في حرم جامعة صنعاء.. والله من وراء القصد.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر