- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
- مسيرة إسرائيلية تقصف بصاروخ حفارة في جنوب لبنان
- «العمال الكردستاني» يعلن سحب جميع قواته من تركيا إلى شمال العراق
- الحوثيون يقتحمون مقرين أمميين بصنعاء ويعتقلون موظفين
- بوتين: الدرع النووية الروسية أثبتت موثوقيتها
الأخوان سعيد وشريف كواشي، اللذان نفذا الهجوم على المجلة الباريسية بتكليف من تنظيم القاعدة فرع اليمن، يشتركان في الكثير من مسيرة الإرهابيين الذين انتهوا في أحضان الجماعات المتطرفة، القواسم المشتركة هي المدرسة والمسجد والسجن. الأخوان كانا، ككثير من صغار الشباب المهاجر في فرنسا، يقومان بأعمال بسيطة، وظيفتهما إيصال البيتزا.
لاحقا، تردد الاثنان على مسجد الدعوة في إحدى ضواحي باريس، وهناك وقعا في براثن أحد الدعاة المتطرفين.
وبعد تورط شريف مع جماعة متطرفة زُج به في السجن، وهناك أكمل تعليمه المتطرف، حيث تقوم خلايا من المساجين بالتلقين والتوجيه. خرج شريف من السجن إرهابيا متكاملا. أخوه سعيد سافر لليمن، حيث التحق بجامعة الإيمان التي يشرف عليها الداعية المتطرف عبد المجيد الزنداني، وبعدها التحق بتنظيم القاعدة.
المدرسة والمسجد والسجن تتكرر في سير الإرهابيين، بمن فيهم الذي يعتقد أنه زعيم خلية باريس التي نفذت العملية الأخيرة. جميل بيغال هو الآخر مدان، وحبس عشر سنوات، تم تجنيده وتدريبه في سجن فرنسي، وهناك التقاه شريف. والقصة مماثلة للإرهابي محمد مراح، الذي قتل سبعة في تولوز بفرنسا عام 2012، فقد كان سجينا لسنتين بعد إدانته في سطو مسلح، وتعرف على سجناء متطرفين قاموا بتأهيله وتجنيده.
وفي سجون فرنسا نحو أربعين ألف مسلم معرضين لبيئة الحبوس التي تفشى فيها التطرف، واخترقتها التنظيمات الإرهابية.
وهي ليست مشكلة خاصة بمسلمي الغرب، فالسجون مكان مثالي لتجنيد المتطرفين أكثر من المدارس والمساجد والبيوت. وفوق هذا فإن مساجين الفكر المتطرف، رغم محاولات إصلاحهم قد لا يشفون بمجرد انتهاء عقوبتهم، فأحد السعوديين الذين نفذوا الهجوم الإرهابي على نقطة الحدود السعودية مع العراق، قبل نحو أسبوعين، من خريجي السجون. وكذلك أحد الذين نفذوا عملية الهجوم على الحسينية في المنطقة الشرقية السعودية كان أحد موقوفي السجون المخصصة للمحكومين أو المتهمين بقضايا الإرهاب.
ويوجد في السجون المخصصة للإرهابيين الآن حوالي ثلاثة آلاف سجين، رقم ضخم، ورقم الذين أطلق سراحهم أكبر من ذلك بكثير خلال السنوات القليلة الماضية، بسبب نقص الأدلة، أو انتهاء مدد محكوميتهم. الآلاف من المتطرفين، أو المتطرفين المحتملين، من نزلاء سجون العالم، هاجس يؤرق المجتمعات، والأعداد في ازدياد، وستضيق بِهِم السجون، وستغص بسببهم دور المحاكم، وسيصبحون الشاغل الأول لأجهزة الأمن.
هذا كله سيقودنا، أو يعيدنا، إلى الحل الأول، الثقافي. مواجهة المتطرفين ثقافية، مكافحة التطرف تحتاج إلى مشروع بديل، والبديل هو الإسلام الوسطي، بالترويج لثقافة الإسلام العصري المعتدل، التي لم تصل بعد إلى جامعاتنا ومساجدنا.
*نقلاً عن "الشرق الأوسط"
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر