- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
في وقتٍ أصبح العالم بأكمله قرية صغيرة بفعل التطور التكنولوجي المتسارع لوسائل الإعلام وسهولة وسرعة نقل الأحداث والصور والأخبار , مازلنا هنا في هذا الوطن متأخرين كثيراً على مايبدو مقارنة ببقية العالم , فمدينة عمران مثلاً لا تبعد سوى حوالي سبعين كيلو متر عن العاصمة صنعاء , ولكن عزلتها الواضحة وشحة تصل أحياناً إلى إنعدام الأخبار الواردة منها تجعلك تظن أن عمران تقع بالقرب من سيبيريا أو الاسكا , والحال نفسه ينطبق على أرحب التي يمكن إعتبارها اليوم إحدي ضواحي العاصمة , و لكن ضعف مايصل منها وعلى سبيل المثال ما يتعلق بما حل بها بعد وصول نفحات المسيرة القراّنية إلى أرجائها و شعابها , يجعل المرء يتخيل موقع أرحب هناك في الخريطة بالقرب من جزر برمودا في أقصى المحيط الأطلسي , والحال المعتم ينطبق أيضا على بقاع أخرى كثيرة في هذا الوطن الغالي .
أنتج الحكم المركزي و عوامل أخرى مركزية وتأخرا في كل شئ , ومن ضمن ذلك الإعلام , ولذا تجد مسيرة تفجير المنازل والمساجد والنهب والإعتقالات و غيرها من الجرائم تلهو براحة بال في كل مكان , بينما تقف محرجة بعض الشئ تحت وقع الأضواء في العاصمة .
بالطبع , العزلة موجودة بالأمس القريب و البعيد , ولكنها اليوم لم تعد مفهومة أو مقبولة , وهذا يقودنا للقول أن هناك معضلة أخرى , وهي قلة الوعي المجتمعي بأهمية الإعلام وأثره الفاعل , وكذا الجهل بطبيعة الحدث وأهميته وخطورته و تعريفه قانونياً وإنسانياً و المواثيق الدولية وحقوق الإنسان و غيرها , فاليوم ليس كالأمس , فأي شخص يمتلك هاتفاً نقالاً يعتبر بمثابة وسيلة إعلامية متكاملة , فما بالك بشخص اّخر له أيضا صفحة تواصلٍ إجتماعي , حيث يعتبر بمثابة صحيفة أو قناة تليفزيونية تُطبع أو تبث من مكان تواجده , ورغم ذلك ما زلنا نجد ملامح العزلة لأنها لم تبتعد بعد كفكرة راسخة في العقول والأفئدة .
بالفعل , هناك نهج واضح لرفض تواجد الإعلام من الميليشيا في أماكن سيطرتها , ومن السلطة في أماكن أخرى ,ومن المهم لها أن تكون كل أفعالها تحت شعار بعيدا عن الاعلام لأن ذلك يتفق مع شخصيتها ومنهجها و أهدافها , ويعطي حاجزا مطلوباً لكل أفعالها , حاجز مفترض بين الحقيقة والمجتمع , ولكن اليوم يمكن تجاوز كل ذلك بفضل تطور وسائل التواصل والإعلام , و بالفعل هناك قمع لحرية الإعلام وإعتداءات وإعتقالات و تهديدات الى اخر القائمة , ولكن يمكن تجاوز ذلك أيضا عبر نقل الخبر والصورة بإسم مستعار في أضعف الأحوال , أو نقله برسالة هاتفية إلى شخص اخر يستطيع نشره , وهنا أيضا و بعد نشر الحدث , الدور مطلوب من الجميع لتعميم الخبر ومشاركة الحدث في صفحات التواصل الاجتماعي , وما إلى ذلك , وتسليط الضوء على كل تجاوز وإنتهاك وجريمة .
مازلنا نراوح مكاننا أو نتراجع بعيداً عن الإعلام , رغم تقرب الإعلام وتودده إلينا وسيلة بعد أخرى وبشكل حثيث ومتسارع , ولذا علينا أن نعترف بذلك , و نسلط الضوء على اّثار ذلك , كما يجب القيام بحملات مجتمعية بأهمية المشاركة المجتمعية ودور كل فرد في إيصال الحقيقة و نشرها , و كانت مصادرة كاميرا الفريق الصحفي القادم من أرحب لدى وصولهم أحد حواجز الميليشيا , أحد النماذج والأمثلة لدور الإعلام و معرفة الميليشيا بأهميته البالغة وأثره في مجرى الأحداث ولذا لم يكن مستغرباُ أن يكون الموت هو الخيار في حال عدم تسليم الكاميرا كما وصف ذلك العزيزعبدالعزيز الصبري صاحب الكاميرا , كذلك تعرض العديد من رجال الإعلام والناشطين إلى التهديد بالقتل والإعتداء والإعتقال خلال الفترة القليلة الماضية , في نماذج أخرى مستمرة وستسمر لأن معركة الإعلام اليوم أصبحت أشد قوة وفتكاً مقارنة بعوامل وأسلحة أخرى .
وعليه فعلى الجميع وعلى كل فرد القيام بدوره مهما كان بسيطاً أو عظيماً, وعلى سبيل المثال يستطيع أي شخص مقتنع بأهمية الإعلام و طبيعة الأحداث ومدرك لمبادئ القوانين والتشريعات إقناع شخصين فقط من أصدقائه أو أقاربه وهكذا دواليك , كما يمكن لأي شخص في قرية أو مديرية أو مدينة أن يواكب أي حدث وتصويره ولو عبر هاتفه الشخصي و نقل الحدث بعد ذلك للجميع , نعم , حان الوقت لأن نبتعد عن حدود العزلة , ونمحو فكرة واّثار شعار "بعيداً عن الإعلام" , و نواجه حواجز الصمت والجهل والخوف و نرفع راية الحقيقة عالياً , لأن إستمرار الوضع على ما هو عليه هو بمثابة مشاركة وتواطؤ غير مباشر مع الجاني بدون أي مبالغة ..والله من وراء القصد .
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر