- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- نتنياهو: إيران سرّعت تخصيب اليورانيوم بعد سقوط حزب الله وأذرعها
- وفاة شخص وإصابة 5 آخرين في انهيار عقار سكني شمال مصر
- وكالة إيرانية: الرئيس الإيراني أصيب في ساقه خلال الهجوم الإسرائيلي على طهران
- 282 حالة إصابة بشلل الأطفال بسبب منع الحوثيين حملات التحصين
- محمد المقدام يُشعل أجواء السرايا في القاهرة بأجمل الأغاني الخليجية
- من كلماتها.. ماجدة الرومي تطرح كليب "بلا ولا أي كلام"
- اعتقال الممثلة الكويتية شجون الهاجري بتهمة حيازة المخدرات
- شيرين رضا تكشف تحذيرات والدها من جمالها
- ترامب يرفض رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي لأمريكا
- أكبر تسريب أمني في التاريخ.. 16 مليار كلمة مرور مكشوفة تشمل عمالقة التكنولوجيا

لا يوجد فارق بين الذين قتلوا أولاد قبيلة الشعيطات السورية، والذين سبوا نساء اليزيدية العراقيات، والذين قتلوا حرس الحدود السعوديين قبل أيام، وبين الذين قتلوا الصحافيين في باريس. الفاعل واحد، فالتطرف والمتطرفون من مسلمينا. الجريمة مصدرها واحد، وإن اختلفت الأماكن.
ونحن نمر بمحنة عظيمة، وفي بداية نهر من العنف، مصدره فكري، وتنظيمه إرهابي، ويده طويلة، وربما سنرى جرائم أكثر دموية ما رأيناه، ونراه كل يوم من قبل تنظيمات مثل «داعش» و»جبهة النصرة».
لكن لا نلوم القتلة لأنهم إرهابيون صريحون في مشروعهم وعدائهم للعالم كله، اللوم على الذين يبررون لهم جرائمهم، والذين يحاولون تضليل المسلمين بالأعذار والأكاذيب، كما كتب بعضهم يدافع عن الجريمة البشعة التي هزت العالم. أي جاهل يمكن أن يخطر بعقله أن حكومة بلد تقتل مواطنيها لهدف تآمري خارجي؟ أي ترهات، وجهل يمكن أن تجعل بعضنا ينحدر إلى هذا المستوى لتبرير قتل زملاء صحافيين؟
هؤلاء الاعتذريون للقتلة يمنحون الإرهابيين الغطاء والشرعية، في وقت علينا أن نكون في مقدمة الشاجبين والمنددين. والذين يدافعون عن الإرهابيين، وعن جرائمهم عليهم أن يدركوا حجم الجريمة التي يرتكبونها أنفسهم، فما فعلوه وأمثالهم لسنوات هو ما جعل الإرهاب يستوطن في منطقتنا، من الرعاية الإعلامية، والتبريرات السياسية، والدعم المالي. ولا تقل خطيئتهم عن جرائم إرهابيي «داعش»، و»القاعدة»، التي لطالما بجلوها، وضللوا ملايين الناس بتقديمها لعامة المسلمين كجماعة إسلامية، تدافع عن حقوقهم ووجودهم!
باريس، هدف آخر لنفس الفكر والسلاح والإعلام الذي يعيث في منطقتنا، من العراق وسوريا واليمن والصومال وليبيا، وقبلها الرياض، ونيويورك، وحتى في الدوحة. لم تسلم عاصمة عربية من شر هؤلاء وهم نتيجة طبيعية للفكر الديني المتطرف، والإعلام المضلل، وبسببهم لا تزال منطقتنا عاجزة عن الخروج من نفق الإرهاب، والآن أصبحت خطرا على العالم كله.
خطر التطرف الإسلامي نما حتى صار أكبر من أن نحاول أن نبرره، أو نسكت عنه، وصار أعظم تهديد لاستقرار العالم. وهو اليوم، القضية الوحيدة التي يجمع عليها وضدها دول العالم الكبرى، من حكومات الصين، وروسيا، والولايات المتحدة، وأوروبا. وهذه الدول بسبب انتشار خطر التطرف الإسلامي لن تسكت في الأخير عن وصول الوباء إلى أراضيها، ولن تقبل التبريرات الجاهلة، أو التي تفاخر بما حدث في باريس وغيرها.
* نقلا عن "الشرق الأوسط"
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
