- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
ليس غريبا على الوطن الذي وزع الكثير من سكانه اﻷصليين على الخارطة العربية بطولها وعرضها منذ اﻷزل كفاتحين ومهندسين ومعماريين ووو... أن يفعلها اليوم لكن كمشردين وامتعاضا من اﻹنحطاط الذي وصلت إليه البلد في ظل سذاجة رئيس جاءت به ثورة فبراير لينتقم ممن قام بها،وغباء نخب سياسية فاشلة لا تجيد إستخدام اﻷدوات البناءة وإستراتيجيات العمل السياسي والإقتصادي والتنموي،ومليشيات مسلحة لا تؤمن بالعمل السياسي وكانت لا تمثل إلا نسبة ضئيلة من المجتمع فصارت أكبر قوة سياسية في البلاد بقوة السلاح وإسقاط الدولة .
تم ذلك بتواطئ من قيادة الدولة ومؤسساتها العسكرية واﻷحزاب ومنظمات المجتمع المدني. سقطت الجمهورية التي ناظل من أجلها الزبيري والثلايا وجمال جميل واللقية والعلفي والقردعي. شارك في إسقاطها رئيس البلد وسياسيين وعسكريين ومشائخ ومثقفين . الجمهورية التي قامت في الستينيات لم تستطع أن ترسخ قيمتها الحقيقية في الوعي الجمعي لليمنيين لذا سقطت بهدوء وبدون أي ردة فعل وذهبت جهود أولئك الشرفاء عبثا. سقطت الجمهورية فسقط معها قيادات البلد أخلاقيا وانغمسوا في الوحل وبقي حزن البسطاء ينوح ويحاول أن يبوح بشيء عله يهدئ من مقدار الحزن الذي يعتصر قلبه على بلاده. الجمهورية التي قامت على أكتاف ثلة من الضباط والمدنيين الذين لا يتجاوز عددهم المائه، سقطت من أيدي جيش كان يمتلك أقوى العتاد العسكري والبشري وعدد كبير من الطائرات، وشعب يمتلك أغلب أفراده السلاح، وجيل يمتلك أكثر من خمسين جامعة حكومية وأهلية، وأحزاب كان الواحد منها يمتلك إمكانيات دولة. الجمهورية التي جاءت بالإنتماء لليمن سقطت بالإنتماء للرسول وأحفاده.
الجمهورية التي جاء بها شعر الزبيري والبردوني سقطت بزوامل أبو ......... الجمهورية التي جاءت بنضالات كبيرة من العظماء والشرفاء سقطت بخيانات بسيطة من اﻷنذال والحقراء. الجمهورية التي جاءت لتخلصنا من نظام الفرد والسلالة سقطت ليحكمنا الفرد والسلالة. الجمهورية التي قامت على أكتاف اليمنيين بكافة مستوياتهم وتنوعهم سقطت بأيادي فئة محددة وأسرة واحدة.
لجمهورية التي جاءت يمنية خالصة المعنى والرؤى والأفكار سقطت لتحل محلها أفكار دخيلة بعيدة عن اليمن. والجمهورية التي قام بها العسكر والمدنيين ضد السلالة أسقطتها السلالة بمساعدة العسكر والمدنيين. هي إذا النكبة اليمنية حطمت أحلام شعب لم يستفد من سنوات الجمهورية التي دفع ثمنها الكثير من النضالات والشهداء الجمهورية التي وعدت اليمن بالجنة والنعيم لم تسلم من الإختراق بغرض التشويه وخلق اللامبالاة في قلوب الناس تجاهها ونجح المخطط وأصبحت الجمهورية إسم فارغ المحتوى مجرد لافتة لتمييع الحقائق واﻹختلاس تحت هذا المسمى. تركت الجمهورية وحيدة يتناوبها اللصوص والفاسدين كمظلة لتغطية مماراستهم ولم تجد من يقف بجانبها ليخلصها من النافذين الذين شوهوا بوجهها الجميل.
لم تنتج ثورة سبتمبر والقائمين عليها إستراتيجية بعيدة المدى لإنجاز ما قامت من أجله وإستيعاب اليمنيين جميعا للمشاركة في العمل والبناء والتنمية والخروج من المركز المقدس إلى كل جغرافيا الوطن لكي يستوعب الناس قيمة الثورة وأهميتها وعدالتها ومهمة الحفاظ عليها، لكنها تم توزيعها على بيوت محددة وأشخاص بعينهم فكانت ملكية بثياب جمهورية. ولذلك ماتت الجمهورية بطعنة واحدة ولم تقوى على الصمود والبقاء.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر