الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تركي الدخيل
الإخوان يقولون: طز في الأوطان!
الساعة 20:21
تركي الدخيل

 


أغلق هذا العام بهزيمة جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة، وتحدثت قناة «العربية» عن نهاية الجماعة واقعيا على الأرض، وذلك من خلال صيغ التجريم التي انتهجتها السعودية والإمارات. المبهج أن النفي الذي مورس ضد الإخوان لم يكن سياسيا فحسب، بل قبله كان هناك النفي الاجتماعي لهذه الفئة التي أسست وأسهمت للخراب والدم. يتساءل كثيرون: ما هو جذر القاعدة، وداعش، والفصائل التي انفجرت عن هذين التنظيمين؟

الإجابة بدراسة أدبيات الإخوان، منذ عبدالله عزام وأسامة بن لادن، وإلى البغدادي والجولاني، لا يمكن وجود منظر قاعدي لم يكن على صلة بالمنظمات الإخوانية، وارجعوا إلى رسائل قائد تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي سمى شيوخه، وهم من رموز جماعة الإخوان بالداخل والخارج.

تجاوزنا خطر الإخوان المسلمين مبدئيا، والآن علينا استبدال المفاهيم التي غرسوها، من خلال الأدبيات، بل والأناشيد في الإذاعات المدرسية وغيرها، لقد حاولوا ضخ مفهوم «الأمة» قبل ربع قرن، وذلك لغرض ضرب مفهوم «المواطنة»، وذلك بطريقة مخاتلة، حين قالوا إن الوطن هو حيث يوجد مسلم، وهذا ليس صحيحا بالمعنى النظري، فالمواطنة لها شروطها واستحقاقاتها ونظامها على النحو المطروح بمفهوم «المواطنة» أو «الشخصية» عند الفلاسفة منهم روسو وهيغل. وعليه فإن التعاطف مع المسلمين وإخواننا في الإنسانية وشركائنا في البشرية شيء، والمواطنة شيء آخر تماما.

لقد قال مرشد الإخوان مرة: طز في مصر، وهم على هذا المنهج سائرون!
لقد هزم الإخوان، وارتدت الأسهم الغادرة على مطلقيها، وبقيت الأوطان شامخة، بعزها، ولعل عام 2015 يكون عام الاستقرار الشامل، والتنمية المستدامة، في ظل ميزانية هائلة، وقيادة رشيدة تسوس الناس بالعدل والمصلحة العليا ومقاصد الدين.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص