- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
مقال الدكتور مروان الغفوري يوم أمس (ما ينبغي أن يعلمه الرسول ) وردود الفعل المتشنجة حوله وصل حتى التكفير والتخوين واستحلال دم الكاتب كشف بوضوح حجم السطحية التي لا زلنا نرزح تحت وطأتها, وكيف أن - اليمني - لا يزال يقرأ بسطحية مقرفة , ساهمت عدد من العوامل على تجذير هذا المرض العضال الذي اصاب التفكير خلال عقود سوداء سابقة.
المقال ايضاً على وضوحه وقوته كشف عوار الثقافة وضحالة الفكر وطريقة التفكير البسيطة وكيف أن الكثير يقرأ بعاطفته لا بعقله , بل أكاد اجزم بان الغالبية لم يقرأ المقال وإنما سمع من الاخرين انطباعاتهم المتشنجة حوله فهاج ولا يعرف لماذا هاج مع الهائجين.
بل وصل الامر الى أن المحسوبون على ما يسمى - بالعلماء – ولا علماء في الإسلام طبعاً حسب اعتقادي الشخصي , لا يزالون يعيشون غربة الزمان والمكان معاً , فهم يعيشون خارج التاريخ منذ قرون حبسوا انفسهم فيه وكانوا ولا يزالون سبب تخلف هذه البلاد.
أن جوهر الإسلام ايها الناس هو الدفاع عن الإنسان بعيداً عن شخصة ولونه وعقيدته وجنسه , ولكن لأن هذا يكلف الكثير وهي مادة متعبة وليس لها رواج لدى الناس , فذهب البعض لينصب نفسه مدافعاً عن الله وعن الرسول , يهرب من المعركة الحقيقة الى معركة الاوهام وما اسهل العيش مع الوهم والخرافة.
للذين اشتاطوا غضباً وفقدوا اعصابهم واحمرت وجناتهم ترى أينكم من مما يجري للناس من انتهاكات صباح مساء , وهل الله بحاجة إليكم أيها الفقراء لتنصره أو تنصروا رسوله.
من الذي يستحق أن نقوم معه الإنسان اليمني الذي يواجه اليوم في هويته وشخصه وكل شيء متعلق به أم التضامن مع قرون غابرة وأوهام ونصب انفسنا مدافعين عن اشياء لم يوكلنا الله بها.
أين هؤلاء الذين اخرست النسنتهم واصابها العطب مما يمارسه الحوثي والذي يهلك الحرث والنسل ويعيش في الارض اليمنية كل الفساد وهم ملتزمون الصمت ولا يظهرون إلا عندما يتعلق الامر بكاتب مقال للدفاع عن الرسول كما يحلوا لهم كذباً وزوراً.
مقال الرأي يا سادة يا كرام مهما كان لا يواجه بالتكفير ولا بالاستحلال لقائه وكاتبه , ولا بشتم الاعراض لعلكم تفقهون ولا اضن ذلك عندكم.
لا زالنا مع الاسف لا نفرق بين من يمتهن الدين والإسلام والنبي الكريم بصورة واضحة كما تمارسه اليوم الحوثي جهاراً نهاراً , من استغلال بشع لكل ذلك , وبين من يكتب بأسلوب التحريض لينقد هذا الواقع البائس , والمنتسبين الى دين الإسلام مع بقاء شخص النبي الكريم خارج ذلك النقد لشخصه وحاشاه من ذلك الهراء.
كشف لنا ايضاً كيف أن الكثير مع الاسف اشبه - بالثور الاسباني - الذي مجرد أن تضع امامه خرقة حمراء يهيج بقرونه ويقفز ولا يعرف ماذا يريد.
تكشف لنا هذه النوعيات عن السطحية المزمنة ومستوى التفكير البدائي , وحجم الخرافات التي لا زالت تعشعش في عقول البعض.
فقد وجدنا وبوضوح مثلا منشورات يتم التعامل معها باستمرار مثل حادثة الاساءة للنبي محمد وأن الذي فعل ذلك قتل محروقاً والدنمرك تحاول أن تخفي ذلك الامر , وهنا يلزم عليك أن تنشر هذا الخبر نصرة للنبي.
وكيف أن مثل هذه الكلام السخيف يلقى حضوراً لدى الكثير لا اقول من العوام بل ومن ممن يحسبون أنهم علماء وكبار ومثقفون والذين لا يزالون يتعاملون مع مثل هذه الرسائل الساذجة وعبر وسائل التواصل لترويج مثل هذه السف وهذا الحمق.
الثقافة اليمنية اليوم في خطر اكثر من أي وقت مضى وكانت السعودية وإيران لها قدم السبق في هذا التسطيح الشامل الذي نعيشه وهو دخيل على الثقافة والهوية اليمنية.
وحتى دراسة السيرة النبوية لا زالت تقرأ بصورة مجزأة أما لو فتح الحديث عن التعامل مع القرآن الكريم فسيكشف لنا حجم الثور الإسباني بصورة اكثر وضوحاً..
تضامني الكبير مع الدكتور وصاحب المشرط مروان الغفوري وعزائي للفقر المعرفي وللخرق الحمراء التي تهيج الثيران سريعاً .
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر