- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
(غاردينيا) رواية أتقن حرفها وتداعياتها بسرد مشوق وحبكة قل أن نجدها في عمل روائي آخر(منيف الهلالي ) لنقع بين دفتي حب يصهر الوجدان ويشعل خبايا الروح، ويفعل في القلب تضاريس الفرح والأمل معا، وبين وجع يتلاحق، وعيش منغص، وسراب معنى لايكف عن إيهامنا بحياة، ثم مباغتتنا حد الموت كماهو حال الشيخ (محمد)، الذي انفتحت له أسارير الهوى وحمله العشق الى مستوى التدرج النوراني. حتى إذا طاله وأتي إليه، حدث اغتياله المريب.
الرواية عمل فني تألق فيها الكاتب ويزداد حضورا وهو يطلق الحرف في اتجاه الضمير والأخلاق والجمال، ومايجعل العيش له معناه. نحن إذا أمام سردية رائعة بدقة فنان ودهشة متلق، لاشيء يجعلك تطمع في المزيد وأنت تقراء هذا العمل الروائي كماهو القدرة على الصياغة والحبكة المتقنة وسبر أغوار النفس البشرية ومايعتريها من هواجس وظنون، ومخاوف وآمال وآلام وأحلام، ما إن نراها حتى تنز لنطلق آهاتنا في هذا الفضاء الملبد بالغامض..
(منيف الهلالي) كاتب محترف وبارع واكثر حصافة وروعة وامتلاء باللغة التي يقدر أن يأتي إليها فيرسم مانتوخاه فينا، تارة غصة وأخرى بسمة، وبينهما الإنسان تجوال في غرائبية هذا العالم. ميزة (منيف) قدرته على استحضار المكان، واتقان صناعة الحدث وجعله ينبض بإيقاع المجتمع وبالإنسان المغترب عن واقعه أولا، وعن وطنه ثانيا.(غاردينيا) عمل روائي بامتياز، حكاية اغتراب لايحد، فيض من الوجد ومخاوف القادم. إنها عمل استثنائي يقدم برؤية فنية عالية تأخذك الى حيث ترى الإنسان اليمني في أمريكا بكل صخبها ووجعها وقدرتها على أن تمنحك ماتريد وتسلبك وقت ماتريده.
في(غاردينيا) ينبت الحب والوجع معا، نطل على عالم معباء بالإنساني واللاإنساني، الغربة فيها حديث لايكف عن الوجع ونزيف الحياة التي تشتعل بضراوة في الحلم كما الواقع، للشيخ (محمدو غاردينيا) قصة مسلم ومسيحية حضور قوي في العمل تجاوزا شائك الديانات بالتسامح والحب وبما يشبع فضولنا الإنساني، ويمنحنا القدرة على التسامح والتعاطف مع حب يعوض عمرا من الحرمان والغياب عن الأهل والاغتراب الذي نراه في كل زاوية يصنع فيها الكاتب الحدث، لينقلنا الى معترك آخر يبقى الإنسان هو الراكض نحو أمل خائب، أو غائب حد البكاء، البكاء الذي يحتفي به (منيف) فيرهقنا حبا
وانتظارا
لما لايجيء إلا في
الفقد
والموت والاغتيال
وهو يبدد الأمل ويشعل النشيج
• من صفحة الكاتب على الفيس بوك
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر